محتويات
التطريز
يُعدّ التطريز فنًا يُزخرف المنسوجات باستعمال أغراض متعددة كالأبر بأحجامها المختلفة والخيوط بأنواعها والأقمشة أيضًا، وهو فن يضيف للمنسوج قيمةً جميلةً، وكان التطريز حرفةً من الحرف اليدوية التي تُشكّل عبر الأبرة والخيط على الأقمشة، ولكن مع التطور التكنولوجي الحديث باتت الآلة هي سمة العصر، وبات التطريز يتم بأساليب متعددة تكتسب صفة الآليّة، إذ يُستعمل جهاز الحاسوب في تشكيل التصميمات ورسومات التطريز وأساليبه المختلفة[١].
أنماط التطريز الفلسطيني
توجد عدة أشكال للتطريز الفلسطيني، وتختلف الأثواب التي تلبسها القرويات والبدويات من حيث موقع التطريز على الثوب وألوان خيوطها والأقمشة وطراز الثوب، وكانت الاختلافات في الشكل والزخارف مؤشرات بصرية ليدل الثوب على البلدة الأصلية لصاحبته أو على مقدار ثروتها أو على وضعها الأجتماعي، ومن أشكال التطريز التالي[٢]:
- التفريغ وسحب الخيوط: وهي غير منتشرة جدًا إلا أن عُثر على البعض من الأمثلة عليها من أوائل القرن العشرين في مناطق الجليل والخليل.
- حياكة الأبرة: انتشر هذا النمط في منطقة الخليل.
- التطريز التحريري: وهي تقنية تسمح بتشكيل نماذج متعرجة في خيوط القصب على شكل نباتات وأشكال تصويرية أخرى، وانتشر هذا النمط في مناطق بيت لحم والخليل.
- القيطان: وهو نسيج من الحرير أو القطن أو غيرهما، ويلف ليكون كالحبل الرفيع، كما انتشر هذا النمط في الجليل.
- الترشيم والترقيع: وهي إضافة الأقمشة الأصلية باستعمال التافتا الحريرية، إذ انتشر هذا النمط في مدينة الجليل والخليل، بالإضافة إلى انتشاره في نابلس أيضًا.
أشكال التطريز
تتفنّن المرأة وتبدع في تصميم أشكال المطرزات سواءً أكانت على الأثواب أو الوسادات أو المفارش التي تنسجها بخيوطها الحريرية وأقمشتها متفاوتة الألوان بين الأبيض والأسود والسكري، ومنها ما هو على هيئة حدائق وورد وأزهار زاهية اللون غالبيتها من اللون الأحمر الغامق يزينها عروق من اللون الأخضر التي تُخاط كل واحدة منها على كل ريشة طاووس، ومن الممكن أن تكون ممتدةً من أسفل الثوب حتى الخصر، ويوجد شكل طيور أيضًا كالحمام المطرز بتناسق وتناغم وتوازن بين أجزاء الثوب وبالأخص في الذيل، وتطريزة الورود الحمراء التي تكون على الأكمام، وتختلف أنواع العروق التي تتزين بها الأكمام فمنها عرق الحمام وعرق الموج وعرق السرو وعرق السفينة والقلب والنجمة والوردة وغيرها الكثير، والغرز تكون على هيئة حرف (X)، بينما الحبة تكون غرزتين متتاليتين، ويوجد تطريز مثمّن، وهو أربع غرزات متقاطعة[٣].
لباس المرأة الفلسطينية
تختلف ملابس المرأة من مدينة لأخرى، إذ إن كل مدينة لها زيها الخاص وألوانها المختلفة عن الأخرى رغم تشابهها في الشكل ونوع القماش وهي كالتالي[٤]:
- الإزار: وهو بديل عن العباية مصنوع من نسيج كتان أو القطن الأبيض.
- الحبرة: وهي قماش من حرير أسود أو لون آخر تضمّ في وسطها شمارًا أو دكّةً كالحزام، ويمكن للمرأة أن تشدها كما ترغب، كما تغطي الحبرة أعلى كتفيها.
- ثوب المردن: ويعود سبب تسميته لأكمامه الواسعة الطويلة إذ يطلق عليها الكم المردن، وهو منتشر في مناطق شمال فلسطين، وهو ثوب واسع فضفاض من القماش الأبيض أو المزركش السميك أو الخفيف.
- البشنيقة: وهو إطار يحيط منديل الرأس بزهور أشكالها مختلفة، كما يمكن وضعه كشال أو أوشحة من حرير وصوف أو طرحة على الرأس.
- الفستان أو اليلك: وهو فستان من قماش أبيض يطلق عليه البفت ويسمى باليلك أحيانًا، وهو مصنوع من القماش المخمل للشتاء، أو الأقمشة الخفيفة في الصيف كالبرلون، وترتدي الفتيات اليلك من القماش المزركش برسوم الورد والأزهار، وهو منتشر في قرى جنين وطولكرم.
- الثوب أو الخَلَق: تتنوع قماشة الثوب بين القرى باختلاف فئات العمر، وفصول السنة، إذ تنتشر الأثواب ذات الأقمشة الخفيفة في فصل الصيف، بينما تنتشر الأقمشة السميكة في فصل الشتاء، وهو في أغلب الأحيان يحمل تعريقات مختلفة للفتيات، بينما يُصنع بلون واحد لكبار السن.
أثواب المرأة الفلسطينية
الأثواب التي ترتديها المرأة الفلسطينية تصنف إلى[٤]:
- ثوب الجلاية: ينتشر هذا الثوب في معظم مناطق فلسطين، ويمتاز بمساحات واسعة زخرفية من الحرير أو غيره.
- الثوب المجدلاوي: يُصنع هذا الثوب من القماش الملون، وتظهر في نسيجه خيوط طولية ملونة تختلف عن لون القماش الأصلي، كما اشتهر في صناعته أبناء المجدل النازحون لمدينة غزة، وهو نوعان القماش الجلجلي وقماش أبو ميتين.
- الثوب الشروقي: يعود تصميم هذا الثوب إلى أيام الكنعانيين، وهو قديم جدًا في شكله وغرزه.
- ثوب التوبيت السبعاوي: يتميز هذا الثوب بوجود تطريز كثيف على الردفة الخلفية والردفة الأمامية، وهو واسع من الأسفل وأكثر ضيقًا عند الخصر، ويُصنع من قماش أسود، كما ينتشر في منطقة بئر السبع، ومنه ثوب العروس السبعاوية والثوب المرقوم للنساء المتزوجات.
- الثوب التلحمي: يعدّ هذا الثوب قديمًا وعريقًا، كما كان زيًا خاصًا بملكات الكنعانيين في فلسطين.
- الثوب الاخضاري: يُصنع هذا الثوب من الحرير الأسود.
- الثوب المقلم: يُصنع هذا الثوب من الحرير المخطط من أشرطة طولية من نفس النسيج، وفي العادة يكون لونه أزرقًا غامقًا، أو أحمرًا مائلًا إلى البرتقالي أو الأبيض، ويزيّن بزخارف شعبية تدعى التنتنة أو الكلفة، وتوزع على أجزاء الثوب فتمنحه طابعًا مميزًا، وتلبسه المرأة في الأيام العادية وخاصةً أثناء العمل في الحقل أو المنزل.
- زي العروس المقدسية: يحمل هذا الزيّ طرازًا تركيًا يتكون من تنورة وجاكيت من قماش المخمل الليلكي المطرز.
- ثوب الملس المقدسي: يعدّ هذا الثوب خاصًا بمنطقة القدس، و
يتميز بمحدودية ألوان التطريز فيه.
التطريز البرازيلي
يعدّ التطريز البرازيلي نوعًا من التطريز السطحي الذي يستخدم الخيوط الرايون شديدة اللمعان في التطريز بدل القطن أو الصوف، وأول انتشار له كان في البرازيل التي صنّعت الحرير على نطاق واسع، وعادًة ما يضمّ التطريز البرازيلي الزهور التي تُشكّل باستعمال أبر معينة وأشكال من الغرز، ورغم أن الكثير منها استعمل في أشكال أخرى من التطريز إلا إن التقنية المستعملة في صنعها تختلف في التطريز البرازيلي مما يجعلها فريدةً من نوعها، واستُعملت خيوط الريوان في منتصف القرن 19 الميلادي، كما أنّ خيوط الرايون كانت أول نوع من الألياف التي صنعها الإنسان في دولة فرنسا، إذ تتميز بكونها لامعةً وسلسةً مما جعلها مناسبةً جدًا في التطريز البرازيلي[٥].
المراجع
- ↑ "الايتامين"، edutechembroidery، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "التطريز الفلسطيني "، paljourneys، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "فن التطريز الفلسطيني"، blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "الزي الفلسطيني"، wafa، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد عبد العليم، "7 خطوات لتعليم التطريز البرازيلي المجسم بالصور "، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2019. بتصرّف.