محتويات
استقبال رمضان
يعد رمضان مضمارًا للمؤمنين، وجعله الله تعالى مناسبةً للفوز بالجنة؛ إذ تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق أبواب الجحيم، ويقول جبريل -عليه السلام- لنبينا -صلى الله عليه وسلم-: "شقِيَ عبدٌ أدركَ رمضانَ فانسلخَ منهُ ولَم يُغْفَرْ لهُ"، [خلاصة حكم الندث: صحيح لغيره]، إذ يتسابقون فيه إلى تحصيل مرضاة الله، ويتنافسون على الطاعات والقربات، لعل الله عزوجل يكفر سيئاتهم، ويمحو خطاياهم، ويعين الله المؤمن على نفسه، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة -رضي الله عنهم- يستقبلون رمضان بالتقرب إلى الله تعالى، ويجتهدون بالطاعات، إذ كان رمضان عندهم تتسم فيه أرواحهم روائح الجنة، وترتفع فيه جباه المصلين على رؤوس الطغاة الظالمين، وتطير فيه أفئدة المؤمنين إلى السماوات العلى، ونذكر فيما يأتي بيانٌ لذلك[١]:
- كانوا يعتنون بالفقير، ويعطونه من مالهم، ويتقاسمون معه طعامهم، ويتشاركون مائدة الإفطار، ومن مواقف الصحابة في ذلك ما كان يفعله عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- عندما جاءه في يوم من الأيام أربعة آلاف درهم وقطيفة، فما بات ليلته حتى فرق الدراهم، وخرج في اليوم التالي بالقطيفة، ثم تصدق بها على المساكين، كما كان لا يفطر إلا مع المساكين واليتامى، وقد دعا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ عندما دعاه إلى الإفطار: "أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ" [تخريج زاد المعاد| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- كانوا يعلمون أن المحروم من فاتته ليلة القدر، وغفل عن قيام ليلها؛ فهي ليلة عظيمة عن ألف شهر؛ أي 83 سنةً، وأربعة شهور، إذ قال الله -تعالى- عنها: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ*سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)، [القدر: 3-5]، وهذه الليلة من أقامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، وقد سميت بليلة القدر لشرفها وعظمة قدرها ومنزلتها، وقال ابن كثير -رحمه الله-: "في ليلة القدر، يُفَصَّلُ من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمرُ السَّنَةِ وما يكون فيها من الآجال والأرزاق".
- كانوا يعتنون بالقران الكريم قراءةً، وعملًا، وتدبرًا، وقد كانوا يتنافسون في قراءة القرآن الكريم، فمنهم من كان يختم القرآن الكريم كل يوم مرةً واحدةً، ومنهم من كان يختم القرآن كل 3 أيام، ومنهم يختمه في سبعة أيام، كما كان بعضهم يختمون القرآن في قيام رمضان كل عشر ليال، وكان الزهري -رحمه الله- إذا دخل رمضان يترك قراءة الحديث، ويقبل على تلاوة القرآن الكريم قراءةً وتدبرًا، كما كان سفيان الثوري -رحمه الله- إذا دخل رمضان ترك جميع العبادات، وأقبل على قراءة القرآن.
- كانوا يعدون الصيام الحقيقي هو صيام الجوارح عن الإثم؛ إذ كانوا يحفظون ألسنتهم عن الكذب، والزور، والغيبة؛ لأن ذلك مقصد الكلام وغايته، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ" [تخريج زاد المعاد| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، كما كانوا يعلمون أن الصيام ليس فقط الامتناع عن الطعام والشراب، بل يجب حفظ الجوارح أيضًا.
طريقة سهلة لصنع بطاقة تهنئة رمضانية
- ارسمي أشكال فوانيس، وهلالًا باستخدام قلم الرصاص على الكرتونة.
- قصي الأشكال بالمقص العادي واتركيهم جانبًا.
- اثني جوانح البطاقة ليتشكل ما يشبه الجوانب للبطاقة.
- زيني البطاقة بالهلال والفوانيس التي رسمتها مسبقًا، وألصقي الهلال في الجانب العلوي من البطاقة مثلًا، والفانوس في المنتصف باستخدام مادة لاصقة.
- اكتبي في الأماكن الفارغة بعض عبارات التهنئة لرمضان، واطوِها وضعيها في المغلف.
عبارات تهنئة برمضان
عبارات تهنئة تربينا عليها:
- كل عام وأنتم بخير.
- مبارك عليكم الشهر.
- رمضان كريم.
- أعاده الله عليكم أعوامًا عديدةً وأزمنةً مديدةً.
- أعاده الله علينا وعليكم بالخير والمسرَّات.
- عساكم من عواده.
عبارات تهنئة بالطابع العصري الحديث:
- عسى رمضانك مبارك.. وكل لحظاتك تبارك.. وجنة الخلد داري ودارك.. والنبي جاري وجارك.
- أمانينا تسبق تهانينا وفرحتنا تسبق ليالينا ومبارك عليك وعلينا.
- اللهم بلغنا رمضان وأعِنَّا على الصيام والقيام وقراءة القرآن.
- اللهم إني أحب عبدك هذا فيك فأحبه وبلغه شهر رمضان يا كريم.
- أقرَّ الله عينك في رمضان بلذة الأسحار وصُحبة الأخيار ورحمة الغفار وجنة الأبرار.
- الله يتقبَّل صيامك وقيامك ومبارك عليك الشهر.
- بلغك الله العشر ورفع عنّا وعنك الشر وأكرمك بليلة القدر وأسعدك طوال الدهر.
- يزيد الله هذا الوجه المنير نورًا، ويعطيه من حلا الحور، ويبلغه رمضان، وهو مسرور.
- عسى رمضانك مبارك، وكل لحظاتك تبارك، وجنة الخلد داري ودارك، والنبي جاري وجارك.
- باقة أزهار وورود وسلة بخور وعود، وكل عام وأنت بخير ورمضان يعود عليكِ.
أبيات تهنئة برمضان
رمضان كم هامت بك الأقلام
- واستبشر الضعفاء والأيتام
حيث القلوب مع الصيام يسودها
- نبل العطاء يحفها الإلهام
وترى المحبة تزدهي وبفضله
- تتقارب الأبعاد والأرحام
وإلى الإله تضرعًا ومخافةً
- تعلو الأكف وتلهج الأفهام
صوموا تصحوا قالها خير الورى
- هذى البساطة شرعة ونظام
من يبتغي أجر الصيام بشهره
- يحنو لقوم عامهم قد صاموا
ولسانه لا يذكرن به أذى
- للآخرين ليستقيم ختام
ويكف ما يسطيع عن نزواته
- بصرًا يزيغ ويستباح حرام
المراجع
- ↑ "هدي الصحابة الكرام في رمضان", alukah,27-6-2016، Retrieved 8-3-2020. Edited.