محتويات
ماذا نقصد بالانفصال العاطفي؟
يواجه الزوجان مراحل كثيرة وحالات عاطفية كثيرة في زواجهما، من الخسائر والنكسات، إلى الأفراح والمودّة، ومن الحالات الممكن مواجهتها ما بين الزوجين هي حالة الانفصال العاطفي، والتي تعني ببساطة اختفاء العواطف والمشاعر في تلك المرحلة، أي لا يوجد حميمية أو تواصل عاطفي بينهما، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالوحدة والانفصال في كل منهما. [١]
ما هي أسباب الانفصال العاطفي؟
بالطبع، يحدث الانفصال العاطفي بسبب عوامل كثيرة ومختلفة، بما فيها النزاعات والمشاكل التي تراكمت ولم يتم حلّها بين الزوجين، والخيانة الزوجية بمختلف أشكالها، والإهمال العاطفي، وعوامل خارجية مثل تعاطي أحدهما المخدّرات أو الكحول، أو معاناة أحدهما من مشاكل عقلية أو نفسية مثل الاكتئاب أو القلق والتوتر، وقد يكون ناجمًا عن سلوكيات طويلة المدى من الزوج أو الزوجة. [١]
كيف تبدو علامات الانفصال العاطفي؟
هناك بعض العلامات الواضحة جدًا تُشير إلى أن صاحبها يعاني من حالة الانفصال العاطفي مع شريكه، ولذلك، على كل من يهمه الأمر الانتباه إلى هذه العلامات، وإنقاذ العلاقة الزوجية من الانهيار، واتخاذ التدابير اللازمة لحلّ المشكلة، والعلامات هي: [١][٢]
- انقطاع عنصر المشاركة: فلم يعد هناك أيّة مشاركة بين المتزوجين، ولم يعد كلاهما يجد الراحة والأمان ليخبر الآخر عن مشاكله أو أحداث أيامه، فإذا لاحظ أحد أن شريك حياته بدأ يتعامل مع مشاكله وأمور حياته منفردًا، ولم يعد يلجأ إليه عند الحزن أو التوتر، فإن هناك خطأ في العلاقة بالطبع.
- فقدان الاهتمام: لا يهتم الشريك بشريكه، ولا يبالي بالتفاعل والتحدّث معه أو التفاعل معه في مختلف الأصعدة والمواضيع.
- اللامبالاة في حلّ النزاعات: إذا كان أحد الزوجين هو الوحيد الذي يبذل الجهد لحل المشكلات، ولا يبالي الآخر بحلّها أو التحدّث حولها، فإنها علامة على الانفصال العاطفي لدى الشخص اللامبالي.
- تجنّب قضاء الوقت معًا: يستمتع المتزوجون في قضاء الوقت معًا، ولكن إذا كان هناك انفصال عاطفي بينهما، فلا نرى ذلك يحدث، بل يصبح هناك نفور في العلاقة، وتجنّب من الطرفين لقضاء الوقت مع بعضهم.
- غياب الحميمية الجنسية: يعتبر الجنس حاجة إنسانية أساسية، ورابطة عاطفية عميقة بين الزوجين، ولذلك غيابه المطلق والطويل هو بالطبع علامة واضحة للانفصال العاطفي، ولذلك، إذا كانت الحياة الجنسية بين الزوجين تتلاشى، فهناك خلل ما يجب متابعته وحلّه.
- النقد الهدّام: يواصل الزوجان في الانفصال العاطفي رمي الانتقادات اللاذعة والجارحة لبعضهما البعض، والتي تكون بطابع سلبيّ بالكامل.
- شحّ في الدعم: لا يدعم الشريكان بعضهما البعض، ولا يقدّمان لبعضهما المساندة العاطفية خلال الأوقات الصعبة.
- الشعور بالوحدة: وهذه من أصعب علامات الانفصال العاطفي بين الزوجين، وهي شعور الشخص بالوحدة والفراغ القاتل، بالرغم من وجود شريكه إلى جانبه ومكوثهما في نفس المنزل.
- الهروب المتكرر: في الزواج المنفصل عاطفيًا، يتهرب الزوجان من حلّ مشاكلهما، ويتهربان من الواجبات الاجتماعية التي تجمعهما، ومن ممارسة الهوايات الشخصية معًا، ومن قضاء الوقت ببساطة مع بعضهم.
بالإضافة إلى ذلك، تبدو علامات الانفصال العاطفي على المرأة بكلماتها، مثل قولها: "لا أشعر بأي شيء تجاهه" أو "لا يؤثر علي بعد الآن" أو "لم يعد يستطيع أن يجعلني أبكي بعد اليوم" أما بالنسبة للرجل، فقد تبدو عليه العلامات في الأفعال، فلا يلاحظ جمال زوجته، ولا يتواصل معها، ولا يهتم بها وبالعائلة، ويبدو منزعجًا باستمرار، وكتوم للغاية دون أن يفصح عن أي شيء.
ما هي حلول الانفصال العاطفي؟
مهما كان السبب وراء حالة الانفصال العاطفي، وقلة الارتباط والمودّة، فإن هناك حلولاً كثيرة يمكن اتباعها لحلّ الأمر، ولذلك، من المهم جدًا البدء بالأمر بهذه الخطوات البسيطة:
- تحديد المشكلة الأساسية، للبحث عن حلول مخصّصة لها، ويمكن سؤال الشخص نفسه: "متى كانت الأمور جيدة؟ ومتى بدأت تصبح سيئة؟ وما الذي تغيّر منذ ذلك الحين؟" حيث يجب تحديد الوقت الذي بدأت الأمور تسوء فيه لمعرفة المسببات الحقيقية.
- ممارسة التواصل الفعال، مثل الاستماع النشط والإنصات بكل حبّ، وبدء المحادثات العميقة والصادقة والمفتوحة، والنقاش بصراحة عن العلاقة، والتعبير عن المشاعر بأمانة وتعاطف، ومحاولة خلق بيئة آمنة وداعمة للتعبير العاطفي.
- تخصيص الوقت معًا، والمشاركة في الأنشطة التي تعزز التواصل العاطفي، مثل الخروج والعشاء معًا.
- الصبر على الحلول، فإن حل الأمر وتغيير مجرى العلاقة إلى الأفضل سيحتاج إلى الوقت والجهد، ولن يكون فوريًا.
- معاملة الشريك بالطريقة التي يرغب الشخص أن يُعَامَل بها، أي يجب على المرء أن يمنح شريكه السلوكيات والتصرّفات التي هو نفسه يرغب أن يراها به.
المراجع
- ^ أ ب ت "15 Signs of Emotional Detachment in Marriage and How to Fix It", marriage, Retrieved 21/4/2024. Edited.
- ↑ "7 Signs Your Spouse Is Becoming Emotionally Detached From You", guystuffcounseling, Retrieved 21/4/2024. Edited.
