أين يوجد برج إيفل

موقع برج إيفل

يوجد برج إيفل في الجهة الشمالية الغربية من ساحة شامب دي مارس المشهورة في عاصمة فرنسا باريس، ويُطل مباشرةً على نهر السين، وهو من أشهر المباني في العالم، وبقِي أطول مبنى في العالم حتى أوائل القرن الماضي، ويبلغ ارتفاع البرج حوالي 324 مترًا، كما يضم عدة أماكن تجارية، والعديد من المطاعم الموجودة في الطابق الأرضي، التي تمنح الزوار مشاهدةً بانوراميةً لباريس، ويُعد برج إيفل من أهم الأماكن السياحية في مدينة باريس، واستغرق وقت إنشاء هذا البرج حوالي عامًا ونصفًا، وذلك في أواخر القرن الثامن عشر، وقد سُجل إيفل كواحدٍ من الأماكن الأثرية لمنظمة التراث العالمي، وذلك في ستينيات القرن العشرين، ويُعد برج إيفل من أكثر الأماكن جذبًا للسياح في فرنسا، إذ يرتاده حوالي سبعة ملايين سائح سنويًا[١].


مؤسس برج إيفل

في سنة 1889م صمَّم الفرنسي جوستاف إيفل برج إيفل، لعرضه في المعرض العالمي الفني المقام في ذلك الوقت، ويحتوي على ثمانية آلاف قطعة معدنية، ويربط بينها ما يزيد عن اثنين ونصف مليون مسمار، وقد هوجم من قبل النخبة والمثقفين وقتها، لأنهم اعتبروه تشويهًا للعاصمة باريس[٢].


دعامات برج إيفل

لم يتبع جوستاف إيفل قواعد العمارة السائدة في ذلك العصر أثناء بناء برج إيفل، فقد كانت دعامات أي بناء تُبنى على كتل خراسانية، ولكن جوستاف وضع قواعدٍ ضخمةٍ من الحديد بدلًا منها، وقد كان بناء برج إيفل بمثابة إعجازٍ معماريٍ، وذلك لصموده ضد التغيرات المناخية والعواصف، ويوجد أسفل دعامات برج إيفل أربعة مصاعد، ومكتب بريد، ومجموعة من الكافيتيريات، ومحلات الهدايا، ويحتوي الطابق الأول من برج إيفل مسرحًا تُعرض فيه رسومٌ تعليميةٌ تتحدث عن تاريخ البرج، ويضم مجموعة المحلات المتخصصة ببيع الهدايا، كما يمكن لزائر برج إيفيل أن يختم طابع بريد خاص به عن طريق مكتب البريد الموجود هناك، وعند الصعود إلى الطابق الأول يمكن مشاهدة العاصمة باريس عن طريق النوافذ الزجاجية على ارتفاع 57 مترًا، أما الطابق الثاني فيبلغ ارتفاعه حوالي 115 مترًا، وبذلك يمكن مشاهدة باريس بطريقة أوضح، ويمكن الوصول إلى الطابق الثاني عن طريق استخدام الدرج ومشي 704 خطوات، أو عن طريق استخدام المصعد، ويوجد فيه مطعم عالمي اسمه "آلان دوكاس" متخصص بتقديم الأكلات الكلاسيكية الفرنسية، كما يوجد فيه مكان لالتقاط الصور الفوتوغرافية، أما قمة البرج فأهم ما يميزها وجود مكتب المصمم الفرنسي "جوستاف إيفل"، ويوجد فيه تماثيل مكونة من الشمع للمصمم، وابنته "كلير"، وتوفر قمة برج إيفل مشاهدةً بانوراميةً تصل لمسافة سبعين كيلومترًا، وذلك عن طريق منصتين إحداهما مغطاة، والأخرى في الهواء الطلق[٢].


معلومات عامة عن برج إيفل

فيما يأتي بعض المعلومات العامة عن برج إيفل[٣]:

  • افتتح برج إيفل سنة 1889م وكان لون طلائه في البداية بنيًا محمرًا، وبعد مرور عقدٍ من الزمان، طُلي باللون الأصفر، ثم باللون البني المصفر، ثم اللون الكستنائي، وذلك قبل أن يُطلى باللون البني كلونٍ نهائيٍ في سنة 1968م، وبسبب ارتفاع البرج الشاهق فإن اللون البني يُطلى من أسفله بدرجاتٍ داكنةٍ، ومن الأعلى بالدرجات الفاتحة، ويُعاد طلاؤه كل سبع سنوات.
  • كان يعد برج إيفل من أطول الأبنية في العالم، وذلك على مدار أربعين سنةً، حتى بُني مبنى كرايسلر الموجود في مدينة نيويورك سنة 1930م، وقد وصل ارتفاعه إلى ما يزيد عن 318.
  • في الفترة الواقعة ما بين عامي 1925 - 1936 استخدم برج إيفل كأكبر لوحةٍ للإعلانات في العالم، فمع وقت الغروب كان يضيء حوالي 250 ألف مصباح منتشر رأسيًا على جوانب البرج الثلاثة، مُشَكِّلَةً أحرف كلمة Citroën، كإعلانٍ لشركة سيتروين للسيارات الفرنسية.
  • استخدم الجيش الفرنسي أثناء الحرب العالمية الثانية محطة برج إيفل اللاسلكية، لاعتراض الرسائل القادمة من مدينة برلين عاصمة ألمانيا، ويُروى أن أحد الرسائل التي اعتُرِضَت، كانت رسالةً مشفرةً بين إسبانيا وألمانيا، إذ إنها عرضت تفاصيل العميل H-21، واعتمادًا على هذه الرسالة، ألقي القبض على العميلة "مارغاريتا غرترودا"، كان يطلق عليها "ماتا هاري"، والتي كانت تتجسس لصالح دولة ألمانيا.
  • في سنة 1912م مات الخياط الفرنسي "فرانز رايكلت" بعد أن قفز من برج إيفل، وذلك لاختبار مظلة للهبوط صممها بنفسه.


برج إيفل رمز فرنسي

عندما صمَّم جوستاف إيفل برج إيفل بذل جهدًا كبيرًا ليثبت للعالم فائدته العلمية، وأقام مختبرًا في الطابق الثالث للأرصاد الجوية، وطالب العلماء باستخدامه لإجراء أبحاثهم عن الجاذبية والكهرباء وغيرها، وفي سنة 1910م استُخدم كجهازٍ لإرسال التلغراف اللاسلكي، أما الجيش الفرنسي فقد استخدمه ليتواصل لاسلكيًا مع سفنه الموجودة في المحيط الأطلسي، ولاعتراض رسائل العدو أثناء الحرب العالمية الأولى، بدايةً كانت تراخيص إقامة هذا البرج مرتبطةً باتفاقية لبقاء هذا البرج لمدة عشرين عامًا فقط، ثم دُمِّر وأُزيل، لكنه حقق نجاحًا غير متوقعٍ، وذلك بعد زيارة حوالي مليوني شخص أثناء المعرض الذي أقيم بمناسب الاحتفال بالثورة الفرنسية، مما جعل هذا البرج رمزًا للقوة الصناعية في فرنسا، وما زال برج إيفل مكانًا مناسبًا لما يزيد عن مئة وعشرين هوائيًا، إذ يُستَخدَم لبث إشارات التلفزيون والراديو في مختلف أرجاء باريس وخارجها.


المراجع

  1. "اين يقع برج ايفل في فرنسا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-21. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "دليلك السياحي إلى برج إيفل باريس"، مرتحل، 2017-6-8، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-21. بتصرّف.
  3. "اعتبروه في البداية قبيحًا ثم استخدموه فيه تعقّب الجواسيس وكان سيُهدم بعد بنائه ب20عامًا حقائق لا تعرفها عن برج إيفل "، عربي بوست، 2019-1-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-21. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :