حلمت ان فيني جني

حلمت ان فيني جني

الجن

كثيرًا ما يسمع الإنسان في حياته روايات وقصص عن الجن والشياطين، وكيف أن لهذه الكائنات تأثيرًا قويًا ورهيب على حياة البعض، وأنها يمكن أن تتلبس الإنسان وتدمر حياته، وأنها يمكن أيضًا أن تجعل حياته نعيمًا ورخاءً إذا رضيت عنه، ولكن هذه الأمور كلها ما هي إلا خرافات لا تمت للعلم ولا للواقع بأي صلة، فالجن موجود ومخلوق من مخلوقات الله عز وجل كالإنسان تمامًا وليس لديه أدنى سلطة عليه لا بالخير ولا بالشر.

عند التمعن بآيات القرآن الكريم نجد أن الشيطان والذي هو زعيم الجن يقول لله عز وجل أنه لا سلطة له على بني البشر إلا بالوسوسة وتزيين المعاصي، وبالتالي ما عدا ذلك ليس إلا خرافات وروايات توارثتها الأجيال، وللأسف على الرغم من تطور العلم ما زالت تلك الأفكار تسيطر على عقول الكثيرين.


تلبُس الجن

كثيرًا ما ترد على المسامع عبارة فلان ملبوس بجن، تعبيرًا عن أن هذا الشخص يخضع لسيطرة جني يأمره بتنفيذ أمور خارجة عن إرادته، وكذلك الحال أيضًا لدى من يتعاملون بالسحر والشعوذة، ويروجون إلى أن الجن يساعدهم في هذا الأمر، مع أن الجن لهم عالمهم الخاص وللإنسان عالمه الخاص، ولا يمكن في أي حال تصديق مثل هذه الافترضات، فالإنسان كائن مخير في كل أمور حياته إلا قليلها والتي تتعلق بأمور خُلق عليها مثل شكله أو عمره أو أهله أو رزقه وهي بيد الله عز وجل فقط، أما باقي الأعمال التي يفعلها فهو مخير بها.


الحلم بتلبس الجن

سيطرة الفكرة على أذهان البعض تجعل الشخص يرى في منامه أن فيه جنيًا أو أن نفرًا من الجن يسيطر عليه، ومن التفسيرات التي وضعت لمثل هذه الأحلام ما يلي:

  • الخروج من الكرب، فمن التفسيرات التي قد تثير الاستغراب أنه في حال كان الشخص مكروبًا ورأى جنًا قد تلبسه في الحلم ففي هذا إشارة إلى أن الكرب سينفك قريبًا.
  • المعصية، ففي حال رأى الشخص فيه جني سعيد ومرتاح فهنا إشارة إلى كثرة المعاصي التي سيرتكبها والتي ستُغضب الله عز وجل وتفرح الشيطان.
  • الأعداء، فالجن في المنام رمز للعدوان ففي حال رأى الشخص أن الجن يقف خلفه ويتربص له، فيمكن أن تكون هذه إشارة إلى عدو يتربصه.
  • الخديعة، فإذا رأى الشخص أن فيه جنًا، فيمكن أن تكون إشارة إلى مكيدة وخدعة وقع فيها إما في العمل أو دبرها له من هم حوله دون أن يعلم بها وسيتفاجأ بها عما قريب.

الأحلام ما هي إلى وسوسات من عمل الشسيطان وأفكار تتوارد للخاطر عند النوم، ولا يجب على الإنسان أن يعيرها الاهتمام الكبير أو حتى يبذل الجهد في تفسيرها، فالإنسان العاقل الواعي يعلم أن الأقدار مكتوبة ويعلم أن الغيب عند الله عز وجل فقط، ولا يمكن أن يُطلع عليه أحدًا من العباد مهما وصل علمه، وهذه التفسيرات ما هي إلا اجتهادات من علماء حاولوا الربط بين الرؤى والأحلام لأشخاص مختلفين وبين الأحداث التي جرت في حياتهم من أجل الخروج بمثل هذه التفسيرات ويمكن الرجوع للسنة والأثر في حال وردت أمور مشابهة ولكن دون أن تثبت دقتها أو صحتها.

فيديو ذو صلة :