محتويات
هل يمكن علاج الخوف بالأعشاب الطبيعية؟
لا يمكن علاج الخوف بالأعشاب الطبيعية وحدها، لكنّ بعضها قد يساعد في ذلك، كما لا يمكن استخدامها كبديلٍ عن العلاج الذي يصفه الطبيب، وفيما يلي أمثلةٌ على أعشاب يمكن استخدامها للمساعدة في علاج الخوف بعد استشارة الطبيب[١][٢]:
عشبة الناردين المخزني وعشبة السعد المستدير
يمكن تحضير شاي عشبة الناردين المخزني (بالإنجليزية: valerian) وعشبة السعد المستدير (بالإنجليزية: Cyperus rotundus) بإضافة نصف ملعقة صغيرة من كُلٍّ منهما إلى كوبٍ من الماء المغلي، وترك المزيج جانبًا لمدة 15 دقيقة، ثم تصفيته وشربه، وقد يخفِّف هذا الشاي مستويات التوتر والقلق.
البابونج
يمتاز البابونج بخصائص مهدِّئة قوية؛ وهذا هو السبب وراء استخدامه لعلاج أعراض الخوف في الطب التقليدي.
عشبة الكافا
الكافا هي عشبة تقليدية تُستخدم كمسكِّنٍ ومهدِّئ لعضلات الجسم.
الزنجبيل
تُستخدم جذور الزنجبيل على نطاقٍ واسع بواسطة ممارسي الطب التقليدي لعلاج الخوف، ويمكن الاستفادة من الخصائص الطبية لجذور الزنجبيل لهذا الغرض بخلط ثُلث كوب من صودا الخبز وعصير الزنجبيل والزنجبيل بماء الاستحمام؛ فقد يهدِّىء ذلك الأعصاب ويمنح شعورًا بالاسترخاء.
التدليك بالزيوت العشبية
إضافةً إلى الأعشاب، يمكن للزيوت العشبية المساعدة في تخفيف الخوف، وعند الرغبة باستخدامها يجب تدليك الجسم بها قبل الاستحمام أو قبل النوم مباشرةً، أما بالنسبة للزيت المستخدم في التدليك، فيُعدّ زيت السمسم خيارًا جيدًا، وقبل بدء التدليك يجب تدفئة الزيت قليلًا، وفي حال لم يتوفر وقتٌ لتدليك كامل الجسم يمكن تدليك الرأس وأخمص القدمين للإحساس بالراحة والاسترخاء.
هل توجد أضرار لاستخدام الأعشاب الطبيعية للخوف؟
في الواقع لا يمكن استخدام جميع الأعشاب بأمان، إذ تجب استشارة شخص مختص قبل استخدام أيّ عشبة، كما قد لا تكون جميعها فعالة، وقد يترتب عليها بعض الآثار الجانبية، وفيما يلي توضيحٌ لذلك:
الآثار الجانبية للزنجبيل
يُعدّ الزنجبيل آمنًا على الأرجح عند استهلاكه فمويًا أو وضعه على الجلد بطريقةٍ مناسبةٍ وعلى المدى القصير، لكنه قد يسبِّب تهيجًا جلديًا لبعض الناس، أو الإصابة بحرقة المعدة أو التجشؤ أو الإسهال عند استهلاكه فمويًا[٣].
الآثار الجانبية لعشبة سعد المستدير وعشبة الناردين المخزني
قد تكون عشبة سعد المستدير آمنةً للاستهلاك عن طريق الفم كدواءٍ لمدةٍ تصل إلى 8 أسابيع[٤]، أما عشبة الناردين المخزني فقد تكون آمنةً عند تناولها لمدةٍ قصيرةٍ من الزمن، تتراوح بين 4 إلى 8 أسابيع، وتشمل آثارها الجانبية الشائعة ما يلي[٥]:
- صداع الرأس.
- اضطراب المعدة.
- مشكلات في التفكير.
- جفاف الفم.
- الشعور بعدم الارتياح.
- النعاس أثناء النهار.
الآثار الجانبية للبابونج
تُعدّ عشبة البابونج آمنةً عمومًا عند استهلاكها فمويًا أو وضعها على الجلد، لكنها قد تسبِّب بعض الآثار الجانبية، مثل[٦]:
- قد تسبِّب النعاس والقيء عند تناوله بجرعات كبيرة.
- قد تسبِّب ردود فعلٍ تحسُّسية لدى الأشخاص الذين يعانون حساسية من النباتات من عائلة الأقحوان.
- قد تسبِّب كريمات الجلد التي تحتوي على البابونج إكزيما حساسية وتهيُّج العينين.
- قد تتفاعل عشبة البابونج مع أدوية التخدير، لذا يجب التوقف عن استخدامها قبل الجراحة بأسبوعين.
الآثار الجانبية لعشبة الكافا
تُعدّ عشبة الكافا آمنةً على المدى القصير للاستهلاك عن طريق الفم، ويمكن استخدام مستخلصاتها بأمانٍ تحت إشراف طبي لمدةٍ تصل إلى 6 أشهر، لكنّ استخدام الكافا قد يجعل الفرد غير قادرٍ على القيادة أو تشغيل الآلات بأمان؛ لذا يجب تجنُّبها قبل القيادة[٧].
طرق أخرى لعلاج الخوف
توجد طرق عديدة لعلاج الخوف، فيما يلي توضيحٌ لبعضها[٨]:
العلاج النفسي
قد يساعد التحدث مع أخصائي في الصحة النفسية في السيطرة على الخوف، وفيما يلي توضيح لأكثر العلاجات النفسية فعالية في ذلك:
العلاج بالتعرُّض
يركز هذا العلاج على تغيير استجابة الفرد للشيء أو الموقف الذي يخافه، ويكون ذلك بالتعرُّض التدريجي والمتكرِّر لمصدر الخوف المحدَّد، وتعلُّم كيفية التحكُّم بالأفكار والمشاعر والأحاسيس ذات الصِّلة، فمثلًا: إذا كان الفرد يخاف من المصاعد؛ فقد يكون العلاج بداية بالتفكير في ركوب المصعد، ثم النظر إلى صور المصاعد، ثم الاقتراب من المصعد، وبعد ذلك ركوب المصعد، ثم الصعود لطابقٍ واحد، ثم لِعدَّة طوابق، ثم ركوب مصعد مزدحِم.
العلاج السلوكي المعرفي
يشمل هذا العلاج التعرُّض لمصدر الخوف مقترنًا بتقنياتٍ أخرى لتعلُّم كيفية التعامل مع الشيء أو الموقف المخيف، ويتضمَّن ذلك استبدال الأفكار حول هذه الأشياء أو المواقف بأفكار أخرى، ويركِّز العلاج السلوكي المعرفي على تعلُّم الشعور بالثقة بالأفكار والمشاعر بدلاً من الشعور بالإرهاق منها.
العلاج بالأدوية
غالبًا ما يَنجح العلاج النفسي عند استخدام نوعٍ يسمَّى العلاج بالتعرُّض في علاج بعض أنواع الخوف، وهو بتعريض الشخص بدرجات مُعيّنة لمصدر الخوف لديه، لكن قد تساعد الأدوية أحيانًا في تخفيف القلق وأعراض الخوف التي يعاني منها الفرد نتيجة التفكير أو التعرض لشيء أو موقف يخافه، ويمكن استخدام الأدوية أثناء العلاج الأولي أو في ظروفٍ محدَّدةٍ نادرًا ما يواجهها الفرد كالتحدث أمام الجمهور، والطيران، ومن أبرز الأدوية التي قد تُستخدم لعلاج الخوف ما يلي:
أدوية حاصرات بيتا
يتمثَّل دور هذه الأدوية في منع حدوث التأثيرات المحفِّزة للأدرينالين، مثل: ارتفاع ضغط الدم، واهتزاز الأطراف بسبب القلق، وزيادة معدَّل ضربات القلب.
أدوية المهدِّئات
تساعد الأدوية التي تسمَّى البنزوديازيبينات في منح شعورٍ بالاسترخاء عن طريق تقليل القلق الذي يشعر به الفرد، لكن يجب توخِّي الحذر عند استخدامها لأنها قد تسبِّب الإدمان، كما يجب تجنُّبها إذا كان لدى الفرد تاريخٌ من إدمان الكحول أو المخدرات.
ما هي أنواع الخوف؟
توجد أنواع عديدة للخوف، وقد يتطور لدى الإنسان خوفٌ من أي شيء تقريبًا، وفيما يلي أكثر أنواع الخوف شيوعًا[٩]:
- الخوف من التواجد في الأماكن المغلقة والضيقة.
- الخوف من الطيران.
- الخوف من العناكب.
- الخوف من الأنفاق.
- الخوف من المرتفعات.
- الخوف من قيادة السيارة.
- الخوف من القيء.
- الخوف من الإصابة بالمرض.
- الخوف من الحيوانات.
- الخوف من الماء.
- رهاب الدم والحُقَن والإصابات التي تحتوي على الدم.
- الخوف من السلالم المتحرِّكة.
نصائح للأشخاص المصابين بالخوف
قد تساعد بعض الاستراتيجيات في التغلُّب على الخوف في الحياة اليومية، وذلك من خلال السيطرة على الآثار الجسمانية والعاطفية والسلوكية للخوف، ومن هذه الاستراتيجيات ما يلي[١٠]:
- الحصول على الدعم الاجتماعي: قد يساعد وجود أشخاصٍ داعمين في حياة الفرد في السيطرة على مشاعر الخوف لديه.
- ممارسة مبدأ اليقظة أو الوعي التام (Mindfulness): وذلك من خلال استبدال الأفكار السلبية بأفكار أكثر إيجابية.
- استخدم تقنيات إدارة التوتر: بما في ذلك التخيل، والتنفس العميق، واسترخاء العضلات التدريجي.
- الاهتمام بالصحة: ويكون ذلك بالحصول على قسط كافٍ من النوم ليلًا، واتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام.
المراجع
- ↑ "Ayurvedic Cures for Phobia", athayurdhamah, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ↑ "Treatment of phobias with Ayurveda", ayurvedasofia, 22/6/2019, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ↑ "Ginger", webmd, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ "Purple Nut Sedge", webmd, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ "Valerian (Valerian Root)", everydayhealth, 23/6/2020, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ "What Is Chamomile?", webmd, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ "Kava", webmd, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ "Specific phobias", mayoclinic, 19/10/2016, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (26/11/2020), "Everything you need to know about phobias", medicalnewstoday, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ↑ Lisa Fritscher (19/6/2020), "What Is Fear?", verywellmind, Retrieved 28/2/2021. Edited.