التداوي بالاعشاب

التداوي بالاعشاب

كيف تفيد الأعشاب بالتداوي؟

يتأصل التداوي بالأعشاب العريقة منذ القدم، باستخدام النباتات والأعشاب الطبية لعلاج الأمراض المختلفة، وتحسين مستوى الصحة والعافية عامة، إذ تحتوي بعض الأعشاب على مكونات وعناصر شديدة الفعالية التي يجب الحرص عند أخذها تمامًا كما يجب الحذر عند تجرع الأدوية الصيدلية التقليدية، وفي الواقع تعتمد الكثير من الأدوية الصيدلية على إصدارات وانتاجات يدوية الصنع تعتمد على استخدام مصادر طبيعية ونباتية المنشأ، والشاهد على هذا استخلاص دواء القلب من نبات القميعة أو قفاز الثعلب.

تعد معظم العناصر النشطة المتواجدة في الأدوية العشبية مجهولة حتى الآن، وتعتمد بعض الأدوية الصيدلية على مكوّن أو عنصر نباتي نشط، ولكن يعتقد ممارسو طب الأعشاب أن العناصر النشطة في النباتات تفقد تأثيرها عند فصلها واستخدامها بمعزل عن مصدرها النباتي، فعلى سبيل المثال يستخدم حمض الساليسيليك المستخلص من إكليلة المروج في صناعة دواء الأسبرين، ولكن من مضاعفات استخدامه الجانبية حدوث نزيف في بطانة المعدة، ولكن نبتة إكليلة المروج تحتوي على عناصر طبيعية تقي من التهيجات التي قد يسببها حمض الساليسيليك عند أخذه وحده، وبناءً على آراء ممارسي طب الأعشاب يعد تأثير النبات إجمالًا أفضل وأكثر فائدة من أجزائه منفصله، لكن يختلف النقّاد على صعوبة تحديد وقياس الجرعات اللازمة من العناصر النباتية النشطة التي تحكمها طبيعة طب الأعشاب[١].


إليكِ قائمة بالأعشاب المشهور استخدامها في التداوي

يكون الوصول إلى بعض العلاجات الطبيعية أكثر سهولة وأقل كلفة من الأدوية التقليدية، كما أن بعض الناس يفضلونها لتوافقها مع فكرهم الخاص بهم، وقد يتساءل البعض عن مدى فعالية التداوي بالأعشاب، وفيما يلي قائمة بأشهر الأعشاب الطبية واستخداماتها وفوائدها[٢]:

  • القنفذية: أو الردبكية وهي من النباتات المزهرة وأشهر الأعشاب العلاجية التي تستخدم لعلاج نزلات البرد والوقاية من الإصابة بها، من خلال خفض خطر الإصابة بها بنسبة 20%، لكن تبقى الأبحاث حولها محدودة.
  • الجنسنج: وهي عشبة علاجية يكثر استخدامها في الطب الصيني التقليدي، بهدف تقوية المناعة، وتحسين وظائف الدماغ، ورفع مستويات الطاقة، ولكنها تفتقر إلى الدراسات والتجارب.
  • نبتة مهبل ذي شفتين: والشهيرة باسم جنكة أيضًا، وهي نبتة تستخدم تقليديًا في علاج مختلف الأمراض والعلل، مثل أمراض القلب، واختلال الوظيفة الجنسية، ولكن الدراسات الحديثة لم تثبت فعاليتها في الأهداف العلاجية السابق ذكرها بعد.
  • البيلسان: وهي عشبة طبية قديمة تستخدم في علاج أعراض البرد والزكام، وتدعم بعض الأبحاث احتمالية فعاليتها الطفيفة، ويعد أكلها مطبوخة آمنًا، ولكن أكلها نيئة أو قبل نضوجها سام.
  • نبتة سانت جون: وهي نبتة طبية قد تعالج الاكتئاب الخفيف أو الاكتئاب متوسط الحدة، ولكن يجب الحذر عند تجرعها أو تجنبها تمامًا إن أمكن؛ بسبب تداخلها مع عدة أدوية تقليدية.
  • الكركم: يشتهر الكركم بخصائصه المضادة للالتهاب، وقد يكون فعّالًا تحديدًا لعلاج آلام الإصابة بالتهاب المفاصل.
  • الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على العديد من المكونات النباتية النشطة التي قد تعالج حالات طبية مختلفة أشهرها الغثيان.
  • الناردين: تستخدم جذور الناردين كعلاج طبيعي لمشاكل النوم، والقلق والتوتر، ولكن الأدلة العلمية تشير إلى ضعف فعاليتها، وهي آمنة عمومًا مع احتمالية تسببها ببعض الأعراض الجانبية، مثل: الصداع، ومشاكل في الجهاز الهضمي، كما يجب تجنب أخذها مزامنة مع غيرها من المسكنات والمهدئات.
  • البابونج: رغم محدودية الأدلة العلمية حوله، يبقى البابونج أحد أشهر الأعشاب الطبية في العالم المستخدم في علاج العديد من الأمراض المختلفة، ويعد آمنًا صحيًا، لكنه قد يسبب الحساسية لبعض الأشخاص.


هل توجد آثار جانبية لاستخدام الأعشاب قي التداوي؟

تجنب التشخيص الذاتي لأي حالة صحية مهم جدًا، كما أن الأدوية كافة التقليدي منها والعشبي تؤخذ تحت إشراف طبيب مزاول مؤهل وخبير، من المفاهيم الخاطئة والشائعة بين الناس أن الأعشاب الطبية آمنة لأنها طبيعية، ولا صواب في هذا الفكر؛ لأن استهلاكها قد تنجم عنه آثار سلبية، مثل الحساسية، أو الطفح الجلدي، أو الربو، أو الصداع، أو الغثيان، أو الاستفراغ، أو الإسهال والتي تتدرج بين الخفيف والحاد، كما يجب على الأعشاب الطبية أن تؤخذ فقط عند وصف الطبيب المزاول والمؤهل.

يجب إعلام الطبيب دائمًا عن المكملات الغذائية العشبية، والفيتامينات والأدوية المأخوذة دون وصفة طبية، وأي حساسية مسبقة تم تعرض المريض لها، وحمل المرأة الحالي أو المخطط له في القريب العاجل، يجب الحذر من احتمال التداخل الضار صحيًا بين الأعشاب الطبية والأدوية الموصوفة وغير الموصوفة التي تؤخذ متزامنة، ويظهر هذا من خلال خفض الأعشاب الطبية لأثر الدواء المتزامن أخذه معها، وأحيانًا من خلال زيادة أثر الأعراض الجانبية للدواء، كما ينصح دائمًا بمعرفة الأعراض الجانبية المتوقعة من الأعشاب الطبية وتداخلها مع الأدوية الأخرى عند وصف الطبيب لها[١].


من حياتكِ لكِ

هل تفكرين في علاج أطفالك بالأعشاب الطبية؟، وقد يتطلب هذا منكِ استشارة الطبيب أولًا والبحث في حقائق علاج الأطفال بالأعشاب، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى ظهور نتائج مثيرة للاهتمام عند استخدام عشبة القنفذية، وزيت زهرة الربيع المسائية، وعشبة ملك المر، وأوراق اللبلاب ونبات الناردين، لكن لم يجدي استهلاك الثوم والتوت البري نفعًَا، مع العلم أن منظمة الصحة العالمية لا تضبط المكملات الغذائية غير الموصوفة طبيًا، أي أن أمان استهلاكها ومبدأ عملها غير مضبوط أو محدد.

ننصحك بإطلاع الطبيب على الأعشاب الطبية التي تظنين أنها مفيدة لطفلكِ قبل البدء بالعلاج، لضمان ضبط المضاعفات الجانبية المحتملة، والكشف عن أي تضارب بين الأدوية التقليدية والأعشاب الطبية، وأشارت بعض الأبحاث إلى فعالية استخدام عشبة ملك المر في علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد والوقاية منها، بينما قد تسبب عشبة القنفذية زيادة في خطر الإصابة بالطفح الجلدي لدى الأطفال، كما أن التوت البري لا يقي من إصابة الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب الجهاز البولي بأمراض المسالك البولية[٣].


المراجع

  1. ^ أ ب "Herbal medicine", betterhealth, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  2. Ansley Hill (3-2-2020), "9 of the World’s Most Popular Herbal Medicines"، healthline, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  3. Miranda Hitti, "Are Herbal Supplements OK for Kids?"، webmd, Retrieved 19-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :