محتويات
الدورة الشهرية
يُمكن تعريف الدورة الشهرية بأنها خروج الدم من رحم الفتاة عبر المهبل، وينبغي توضيح أنه لا يوجد عمر معين لدى الفتاة تبدأ فيه الدورة الشهرية أو ما تُسمى بالحيض، لكن غالبًا ما تبدأ لدى معظم الفتيات حول عمر الثانية عشر، ويُمكن حصر العمر الذي قد تبدأ فيه ما بين العاشرة والخامس عشرة ويعتمد ذلك على طبيعة جسم الفتاة فلكل فتاة طبيعة مختلفة عن الأخريات، وتوجد بعض الإشارات الدالة على قرب قدوم الدورة الشهرية منها أن الدورة الشهرية تبدأ معظم الوقت لدى الفتيات بعد سنتين من بدأ نمو الصدر لديهن، كما أن العلامة الثانية الدالة على اقتراب مجيء الدورة الشهرية هو خروج الإفرازات المهبلية السائلة التي تكون مخاطية الشكل، وتبدأ هذه الإفرازات قبل بدء الدورة الشهرية الأولى بما يُقارب ستة أشهر لسنة[١]
أسباب عدم غزارة الدورة الشهرية
توجد العديد من الأسباب التي تجعل الدورة الشهرية غير غزيرة، ومن هذه الأسباب[٢][٣]:
- غياب مرحلة الإباضة: في بعض الأحيان تكون الدورة الشهرية غير منتظمة لدى بعض النساء؛ وذلك لأن جسمهم لم يفرز أي بويضة، وتُعرف هذه الحالة بعدم الإباضة، وتؤدي لجعل الدورة الشهرية خفيفةً وغير منتظمة.
- العمر: تختلف كمية تدفق الدم خلال فترة حياة المرأة، يكون تدفق الدم في المراحل الأولى خفيفًا أو على شكل بقع، ويصبح نزول الدم عاديًا ومنتظمًا في العشرينات والثلاثينات من العمر، أما في أواخر الثلاثينيات والأربعين تصبح الدورة الشهرية أكثر غزارةً ولمدة أقصر، كما أنها من الممكن أن تغيب لمدة أشهر وتأتي أشد في وقت لاحق، وفيما بعد يصبح تدفق الدم خفيفًا وغير منتظم خلال المرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
- نقص الوزن: تكون الدورة الشهرية لدى النساء اللواتي يمتلكن وزنًا قليلًا غير غزيرة الدم أو قد تتوقف عن النزول؛ ويحدث ذلك بسبب عدم وجود نسبة كافية من دهون الجسم وبالتالي لا تحدث عملية الإباضة بانتظام.
- ممارسة تمارين رياضية بكثرة: قد تُسبب ممارسة الرياضة كثيرًا جعل دم الدورة الشهرية خفيفًا أو غيابها، ويُمكن ربط هذا السبب بالسبب السابق وهو نقص الوزن.
- التوتر: يؤثر التوتر على التوازن الهرموني داخل الجسم الذي من الممكن أن يؤثر على دورة الحيض المنتظمة.
- الحمل: عادةً ما تتوقف الدورة الشهرية عن المجيء في مرحلة الحمل، لكن من الممكن أن تلاحظ السيدة وجود بقع دم وتظن أنها الدورة الشهرية لكنها فعليًّا دم انغراس البويضة في الرحم، ويُعد هذا النوع من النزيف علامةً دالةً على حدوث حمل.
- حالات صحية: قد تؤثر بعض الحالات الصحية التي تؤثر على الهرمونات مثل: متلازمة تكيس المبايض والمشاكل المتعلقة بالغدة الدرقية على الدورة الشهرية.
- الرضاعة الطبيعية: عادةً لا تعود الدورة الشهرية مباشرةً للمرأة بعد الولادة؛ وذلك لأن هرمون تصنيع الحليب في الجسم يمنع عملية الإباضة ويؤجل قدوم الدورة الشهرية، وقد تعود الدورة الشهرية للنزول بعد أشهر من الولادة في حال إرضاع المرأة للطفل رضاعةً طبيعيةً.
- وسائل تنظيم الحمل: من الممكن أن تتسبب وسائل تنظيم الحمل الهرمونية بنزيف خفيف، وتساهم بعض طرق تنظيم الحمل بأشكالها المختلفة في منع البويضة من الخروج من المبيض، وفي حال لم يستطع الجسم أن يفرز بويضةً لا يقوم الرحم بعمل بطانة سميكة؛ مما يؤدي لنزول الدورة الشهرية بكمية قليلة وخفيفة أو تأجيل قدومها.
- اضطرابات الأكل: تتضمن اضطرابات الأكل نوعين هما مرض فقدان الشهية العصبي والشره المرضي، اللذين قد يسببا عدم انتظام في الدورة الشهرية، كما تسبب اضطرابات الأكل انخفاض وزن الجسم؛ مما يؤدي لتغير هرمونات الجسم التي تنظم الدورة الشهرية.
- ضيق عنق الرحم: نادرًا ما تحدث هذه الحالة، وهي ضيق في عنق الرحم أو أن يكون مغلقًا تمامًا، وقد تنتج هذه الحالة بسبب عملية سابقة لعنق الرحم أو الرحم[٤].
قد تواجه المرأة خطر الإصابة بقلة دم الحيض، وقد يكون ذلك علامةً تدل على أن جسد المرأة لا يعمل كما يجب، وعند التعرض لذلك ينصح بالتواصل مع طبيب مختص لتحديد السبب الذي أدى لحدوث ذلك، وتُعد النساء اللواتي لا تأتيهن الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر مصابات بانقطاع الطمث[٣].
أعراض عدم غزارة الدورة الشهرية
تُوجد العديد من الأعراض التي تدل على أن نزول دم الدورة الشهرية خفيف، ومن هذه الأعراض[٢][٣]:
- استخدام عدد قليل من الفوط الصحية التي تستخدم عادةً.
- تدفق الدم أخف خلال أول يومين من الدورة الشهرية.
- تدفق الدم لمدة قد تكون أقل من يومين.
- يكون نزول الدم على شكل بقع بدلًا من التدفق المتواصل.
- نزول دم خفيف باستمرار أكثر من المدة الطبيعية المتراوحة بين واحد وعشرين إلى خمس وثلاثين يومًا.
قد يُسبب تدفق الدم تدفقًا خفيفًا حدوث تخفيف للأعراض السابقة لقدوم الحيض، مثل: آلام الظهر، تشنجات الرحم، وتغير المزاج[٢].
علاج عدم غزارة الدورة الشهرية
حتى يُعالج عدم غزارة الدورة الشهرية يجب أولًا فهم السبب الذي أدى لهذه الحالة وتحديده، تُشخَّص قلة دم الدورة الشهرية أو عدم غزارته عن طريق فحص الدم لقياس نسبة الهرمونات في الجسم مثل: الإستروجين والأنسولين، وتوجد العديد من الطرق لعلاج عدم غزارة الدورة وإعادتها لوضعها الطبيعي، ومن هذه الطرق[٥]:
- تناول الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الغامقة، وذلك لأنها تحتوي على كمية جيدة من الحديد، وتناول الفاكهة المجففة، والمكسرات كذلك، كما يجب شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم؛ وذلك بهدف المحافظة على نظام غذائي صحي لدى المرأة.
- تناول الزنجبيل يساعد في تسريع قدوم الدورة الشهرية بشكل منتظم.
- يُمكن أيضًا تناول أدوية مخصصة يوصي بها الطبيب حسب السبب الذي أدى لعدم غزارة الدورة الشهرية، ولا يمكن أن يُجرى علاج هرموني لكل الحالات دون عمل التحاليل اللازمة، ويُجرى العلاج من قبل الطبيب فقط بعد تشخيص الأعراض من خلال إجراء الفحوصات.
- يمكن علاج عدم غزارة الدورة عبر التغيير في نظام حياة المرأة ونوعية الأدوية التي تتناولها[٣].
- قد تساهم حبوب تنظيم الحمل في بعض الأحيان في جعل الدورة الشهرية منتظمةً[٣].
المراجع
- ↑ Krishna Wood White, "All About Periods"، kidshealth, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Rachel Nall (30-8-2018), "Why is my period so light?"، medicalnewstoday, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Natalie Silver (9-8-2016), "Should You Be Worried if Your Period Is Light?"، healthline, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Judy McGuire (26-3-2019), "10 Reasons Your Period Is Lighter Than Usual"، prevention, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ "Consult Top Doctors Online for Hypomenorrhea", mfine, Retrieved 28-11-2019. Edited.