التشريح العضلي للجسم

عضلات الجسم

يُعرف أول نوع من عضلات جسم الإنسان بالعضلات المرتبطة بنظام الهيكل العظمي، التي تكون تحت السيطرة الإرادية للإنسان، وتتضمن وظائفها الحركة، ووضعية الجسم، والتوازن، وعادةً ما تُقسَم العضلات البشرية لعضلات عضلات هيكلية، وعضلات ملساء، والعضلة القلبية، وتكون العضلات الملساء تحت السيطرة اللاإرادية للجسم وتوجد في جدران الأوعية الدموية وهياكل الجسم، مثل: المثانة، والأمعاء، والمعدة، وتشكل عضلة القلب كتلة القلب وهي المسؤولة عن الانقباضات الإيقاعية للقلب، وعضلة القلب أيضًا تحت السيطرة اللاإرادية للجسم، مع بعض الاستثناءات القليلة جدًا[١].


تشريح الجهاز العضلي لجسم الإنسان

توجد ثلاثة أنواع من أنسجة العضلات الحشوية، وعضلة القلب، والعضلات الهيكلية، وفيما يأتي شرح لكلٍ منها[٢]:

العضلات الحشوية

تُوجد العضلات الحشوية داخل بعض الأعضاء، مثل: المعدة، والأمعاء، والأوعية الدموية، وهذا النوع من العضلات هو الأضعف بين جميع أنسجة العضلات، أما عمل العضلات الحشوية فهو جعل الأعضاء تتقلص لنقل المواد عبر العضو، نظرًا لأن العضلات الحشوية يُتحَكم بها بواسطة الجزء اللاواعي من الدماغ، فهي تُعرف باسم العضلات اللاإرادية؛ ولا يمكن التحكم بها مباشرةً بواسطة العقل الواعي، وغالبًا ما يُستخدم مصطلح العضلات الملساء لوصف العضلات الحشوية نظرًا لكونها ذات مظهر ناعم وموحّد جدًا عند عرضها تحت المجهر، ويختلف هذا المظهر اختلافًا كليًّا عن مظهر عضلات القلب والعضلات الهيكلية.

عضلة القلب

تُوجد هذه العضلة في القلب فقط، وهي المسؤولة عن ضخ الدم لجميع أنحاء الجسم، ولا يمكن التحكم بأنسجة عضلة القلب بوعي، لذلك فهي عضلة لا إرادية، كما أنه في حين أنَّ الهرمونات والإشارات من الدماغ تضبط معدل التقلُّصات، فإن عضلة القلب تحفز نفسها على الانقباض، ويتكون منظم ضربات القلب الطبيعي من أنسجة عضلة القلب التي تحفز خلايا عضلة القلب الأخرى على الانقباض، وبسبب هذا التحفيز الذاتي، تُعدّ عضلة القلب ذاتية الإيقاع أو داخلية التحكُّم.

كما أن خلايا أنسجة عضلة القلب مخططة الشكل، أي أنها تظهر على شكل خطوط خفيفة وداكنة اللون عند عرضها تحت المجهر الضوئي، فطريقة ترتيب الألياف البروتينية داخل الخلايا يسبب هذه الخطوط الخفيفة والداكنة، وتشير الدلائل إلى أن الخلايا العضلية في القلب قوية جدًا، على عكس العضلات الحشوية. تنقسم خلايا عضلة القلب لخلايا بشكل حرف X أو Y تترابط ببعضها البعض بإحكام بواسطة تقاطعات خاصة تسمى الأقراص المقربة، وتتكون الأقراص المقربة من نتوءات تشبه أصابع اليد، وتتكون هذه النتوءات من خليتين متجاورتين تتشابكان لتوفير رابطة قوية بين الخلايا، ويسمح الهيكل المتفرّع والأقراص المقربة للخلايا العضلية بمقاومة ضغط الدم المرتفع وضخ الدم طوال عمر الشخص، وتساعد هذه الميزات أيضًا في نشر الإشارات الكهروكيميائية بسرعة من خلية إلى أخرى ليتمكن القلب من ضخ الدم كوحدة واحدة.

العضلات الهيكلية

العضلات الهيكلية هي النسيج العضلي الطوعي في جسم الإنسان؛ أي بإمكان الإنسان التحكم به بوعي، فكل عمل بدني يقوم به شخص بوعي، مثل: التحدث أو المشي أو الكتابة يتطلب عمل العضلات الهيكلية، وتتمثل وظيفة العضلات الهيكلية بتقلُّص أجزاء الجسم من العظم المرتبطة بهذه العضلات، وترتبط معظم عضلات الهيكل العظمي بعظمتين عبر المفصل، لذلك تُحَرِّك العضلات أجزاءً من هذه العظام بالقرب من بعضها البعض. وتتشكل خلايا العضلات الهيكلية عندما تتجمع العديد من الخلايا السلفية الأصغر معًا لتشكيل ألياف طويلة مستقيمة متعددة النوى، وتكون متشابكةً تمامًا مثل عضلات القلب، وهذه الألياف العضلية الهيكلية قوية جدًا، وتستمد عضلات الهيكل العظمي اسمها من حقيقة أن هذه العضلات ترتبط دائمًا بالهيكل العظمي في مكان واحد على الأقل.


وظائف الجهاز العضلي الرئيسية

تتضمن وظائف الجهاز العضلي الرئيسية في جسم الإنسان ما يأتي[٣]:

  • التحرُّك.
  • ثبات الأعضاء.
  • وضعية الجسم.
  • الدورة الدموية.
  • التنفُّس.
  • العملية الهضمية.
  • التبوُّل.
  • الولادة.
  • الإبصار.
  • حماية أعضاء الجسم.
  • تنظيم حرارة الجسم.


المراجع

  1. "Human muscle system"، britannica, Retrieved 8-7-2019. Edited.
  2. "Muscular System"، innerbody, Retrieved 8-7-2019. Edited.
  3. "What are the main functions of the muscular system?"، medicalnewstoday, Retrieved 8-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :