الحركة
تُعدّ الحركة من الأمور التي تنصقل مع التقدم بالعمر، إذ يميل الإنسان منذ الطفولة إلى البدء بالحركات الأساسية، بما في ذلك التدحرج والزحف ليصل في نهاية الأمر إلى المشي، ويُطلق مصطلح الحركة على التغيير في موضع أي كائن حي، أو عند نقل جزء من الجسم أو مجموعة من الأجزاء من مكان إلى آخر وتغيير وضعيته.
تُوجد العديد من الحركات المتنوعة التي تحصل في جسم الإنسان، بما في ذلك حركة الجفون وحركة عضلات القلب والفك والأسنان وحركة الذراعين والساقين، بالإضافة إلى حركة الرأس والرقبة، وقد تحدث بعض الحركات نتيجة تعاون العظام والعضلات عند نقطة التقاء عظمتين أو أكثر، والتي تسمى المفصل[١].
الجهاز الحركي
يُعرف الجهاز الحركي بالجهاز العضلي الهيكلي، إذ تتعاون كل من الأجهزة العضلية والهيكلية معًا لدعم وتحريك الجسم؛ ويتمثل دور الجهاز الهيكلي أو الهيكل العظمي بحماية أعضاء الجسم ودعم وزنه وإعطاء الشكل للجسم، في حين ترتبط عضلات الجهاز العضلي بهذه العظام وتسحبها لتسمح بحركة الجسم[٢]:
- الهيكل العظمي: اكتسب الهيكل العظمي أهميته من خلال دوره في أداء العديد من الوظائف الرئيسية في جسم الإنسان، والتي تشمل حماية الأعضاء الداخلية وإعطاء الشكل الخارجي والدعامة للجسم والسماح بالحركة، كما تنتج خلايا الدم في نخاع بعض العظام. ينقسم الهيكل العظمي إلى جزأين، هما:
- الهيكل العظمي المحوري، ويتكون من:
- الجمجمة، المسؤولة عن حماية الدماغ ودعم بنية الوجه.
- العمود الفقري، الذي يحيط بالحبل الشوكي والمسؤول عن حمايته وعن دعم الرأس.
- القفص الصدري، الذي يحيط ويحمي الأعضاء داخل الصدر، بما في ذلك القلب والرئتين.
- الهيكل العظمي الزائدي، ويتكون من: الكتفين، والأطراف العلوية والسفلية، وهي الذراعان والساقان، بالإضافة إلى عظام الورك.
- الهيكل العظمي المحوري، ويتكون من:
- المفاصل والغضاريف والأربطة والأوتار: يحتوي الجهاز العضلي الهيكلي على هياكل، وأنسجة ضامة لها دور في دعم الجسم والسماح له بالحركة، إذ تساعد المفاصل على تحديد الحركة بشكل قليل أو الحركة بحُريَّة، وتساعد الغضاريف في امتصاص الصدمات للحد من الاحتكاك، ويتمثل دور الأربطة بتثبيت المفصل ومنعه من الحركة خارج النطاق المقصود، وتربط الأوتار الجهاز الهيكلي بالجهاز العضلي، فعند انقباض العضلات يساعد الوتر في الحركة من خلال تأثيره على العظام.
- العضلات: تنقسم الأنسجة العضلية في جسم الإنسان لثلاثة أنواع، هي:
- العضلات الهيكلية: وهي عضلات إرادية مخططة الشكل، ترتبط بالعظام وتتحكم بالحركة الإرادية التي يدركها الشخص.
- العضلات الملساء: وهي عضلات لا إرادية غير مخططة الشكل، تتواجد في الأعضاء المجوّفة في جسم الإنسان، بما في ذلك المعدة والأمعاء وحول الأوعية الدموية.
- العضلة القلبية: وهي عضلة لا إرادية مخططة الشكل، تتواجد فقط في القلب، تختص بضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.
أمراض الجهاز الحركي
تشمل أمراض الجهاز الحركي ما يأتي[٣]:
- التهاب المفاصل: وتصبح فيه أنسجة المفصل أقل مرونةً وأكثر عرضةً للتمزق، وتبدأ بالتورم والشعور بالألم، وفقدان حركة المفاصل في كثير من الأحيان، كما يوجد نوع من المرض أكثر خطورةً يدعى التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو من أنواع أمراض المناعة الذاتية التي ينتج فيها الجسم أجسامًا مضادةً ضد أنسجة المفاصل، مما يتسبب بالتهاب المفاصل المزمن.
- هشاشة العظام: إذ تعتمد العظام على الكالسيوم، فعند إذابة الكثير من الكالسيوم قد يؤدي ذلك إلى فقدان كثافة العظام وسهولة كسرها، وعند توقف المبايض من إنتاج هرمون الإستروجين تصبح النساء أكثر عرضةً للإصابة بها.
- تلين العظام: عند عدم ترسب كمية كافية من الكالسيوم خلال مرحلة الطفولة المبكرة فإن هذا يؤدي إلى التأثير على صلابة العظام وتصبح مطاطية، ويعدّ توفر الكالسيوم، وفيتامين د في النظام الغذائي أو من خلال التعرض لأشعة الشمس أمرًا ضروريًا لنمو العظام الطبيعي.
- متلازمة النفق الرسغي: ويصاب بها الأشخاص الذين تتطلب وظيفتهم ثني المعاصم بشكل متكرر، مما يؤدي إلى الشعور بالوخز والألم في الإبهام والأصابع الوسطى، بالإضافة إلى ضعف حركات الإبهام.
- التهاب الأوتار: فقد يؤدي الضغط المتكرر على الأوتار إلى الشعور بالألم وصعوبة الحركة في العضلات، ونظرًا لنقص إمدادات الدم لدى الأوتار فإن العلاج قد يستغرق وقتًا طويلًا للشفاء، قد يصل إلى ستة أسابيع أو أكثر.
- التهاب الجراب: وهو عبارة عن كيس صغير يحتوي على الحد الأدنى من السوائل التي تمتص الصدمات وتقلل الاحتكاك، ويؤدي الالتهاب إلى الألم وعدم القدرة على الحركة في منطقة المفصل.
- الحثل العضلي: وهو مجموعة من الأمراض الوراثية التي تؤثر على العضلات المسؤولة عن الحركة تدريجيًا.
المراجع
- ↑ "Movement", toppr, Retrieved 2019-4-24. Edited.
- ↑ "The musculoskeletal system review", Khan Academy, Retrieved 2019-4-24. Edited.
- ↑ "MUSCULOSKELETAL SYSTEM DISEASES", Des Moines University, Retrieved 2019-4-24. Edited.