أسباب التعرق عند الأطفال

أسباب التعرق عند الأطفال

العرق

يعرف العرق بأنه السائل الصافي والمالح وعديم الرائحة الذي تنتجه الغدد العرقية الموجودة في الجلد، وعندما تختلط البكتيريا الموجودة على سطح الجلد مع العرق فسوف تتكون الرائحة الكريهة، ويمكن التخلص من هذه الروائح من خلال الاستحمام، واستخدام الأنواع المختلفة من مزيلات العرق، ويعد العرق من الأمور الطبيعية التي تحدث في الجسم خلال الطقس الحار، أو عند ممارسة التمارين الرياضية، أو عند الإصابة بالحمى، أما إذا زادت كمية العرق التي يفرزها الجسم عن الحد الطبيعي فمن الممكن أن يكون ذلك بسبب وجود بعض الاضطرابات الصحية مثل، اضطرابات الجهاز العصبي، أو بسبب انخفاض نسبة السكر الموجود في الدم، وغيرها من الاضطرابات، وأما بالنسبة للأشخاص الذين يتعرقون بكميات قليلة، فإن ذلك يمكن أن يشكل تهديدًا لحياتهم، وذلك بسبب عدم قدرة الجسم على خفض درجة حرارته دون العرق، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى قلة العرق الإصابة بالجفاف، أو الاضطرابات الجلدية والعصبية، أو الحروق[١]، إذ يُفرَز العرق من خلال الغدد العرقية عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، بهدف تبريد الجسم وتقليل حرارته، كما في حالة الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الهواء المحيط، ولكن في الحالات التي يكون فيها التعرق بغياب هذه العوامل فإن هذه الحالة يطلق عليها التعرق المفرط، ويُعاني ما يقارب من 1% إلى 2% من الناس من فرط التعرق.[٢]


أسباب التعرق عند الأطفال

يعد التعرق من الأمور الطبيعية التي تحدث في جسم الإنسان كما تبين سابقًا، ولذلك لا يعد مشكلة مقلقة عند الأطفال، ولكن في الحالات التي يزيد التعرق فيها عن الحد الطبيعي في اليدين، وتحت الإبطين، والوجه، وفي القدمين، يجب عندها مراجعة الطبيب المختص لتحديد أسباب هذه المشكلة، إذ توجد العديد من الأسباب التي تسبب التعرق المفرط عند الأطفال، وهنا سوف نذكر بعضًا من هذه الأسباب:[٣]

  • العوامل المحيطة، مثل ارتداء الملابس الدافئة، أو الأغطية الثقيلة والتي قد تُسبِّب التعرق الليلي لدى الأطفال، فيجب توفير الأجواء المناسبة لنوم الأطفال، وذلك لضمان عدم تعرق الأطفال خلال فترة النوم.
  • الإصابة بالالتهابات الفيروسية والبكتيرية، إذ ترتبط هذه عادةً بالحمى، وعند وجود هذه الحالة يجب حماية الطفل من التعرض للجفاف بسبب خروج الماء من الجسم من خلال العرق.
  • بعض الاضطرابات الصحية المُسبِّبة لفرط التعرُّق، مثل:
    • زيادة نشاط الغدة الدرقية.
    • مرض الإيدز.
    • السكري.
    • الربو.
    • السل.
    • اضطرابات المناعة الذاتية مثل: مرض الذئبة الحمراء، والتصلُّب المتعدد، والألم العضلي الليفي، بالإضافة إلى الوهن العضلي الوبيل.
    • الشلل الدماغي.
    • الارتجاع المعدي المريئي.
    • الإصابة ببعض أنواع السرطانات، مثل: سرطان الدم، أو سرطان الكبد، أو سرطان الجلد.
  • الآثار الجانبية الناتجة عن تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب، أو العلاجات الهرمونية، أو الأدوية المُستخدَمة لعلاج الحمى، بالإضافة إلى الأدوية المُستخدَمة لعلاج السكري.
  • هلع النوم، يُسبِّب هلع النوم التعرُّق الليلي خصوصًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و12 عامًا، وتعد هذه من الأسباب النادرة.


أنواع التعرق المفرط

يوجد نوعان من التعرُّق المفرط، اللذان يقسمان اعتمادًا على المُسبِّب، وهما:[٢]

  • فرط العرق الأساسي، إذ يمثّل العرق الزائد في منطقة الإبطين، واليدين، والقدمين، والوجه، وذلك يحدث دون وجود سبب واضح، وفي الحقيقة إن المصابين بفرط العرق الأساسي يتعرقون من خلال أحد أنواع الغدد العرقية المُسماة الغدد العرقية المفرزة، وهو النوع الأساسي من الغدد العرقية، والتي تنتشر خاصةً في اليدين والقدمين والوجه والإبطين.
  • فرط العرق الثانوي، ويطلق عليه أيضًا اسم فرط التعرق المعمم، إذ يكون العرق منتشرًا في جميع أنحاء الجسم، وقد يكون هذا العرق بسبب ارتفاع حرارة الجسم، أو بسبب وجود حالة طبية، أو بسبب استخدام نوع معين من الأدوية.


علاج التعرق المفرط

يمكن أن يؤثر التعرق المفرط على جميع أنحاء الجسم أو بعض الأجزاء، ومن الممكن أن تتحسن هذه الحالة مع مرور الوقت، ويوجد عدد من العلاجات والنصائح التي من الممكن أن تساعد في التخفيف منها، إذ يعتمد العلاج أساسًا على علاج المُسبِّب الرئيسي، وفي الحالة التي لا تكون فيها أسباب الإصابة بالتعرق المفرط واضحة، فإن الأطباء قد يقترحون استخدام عدد من العلاجات التي تساعد في حل هذه المشكلة، مثل:[٤]

  • علاجات طبية: تتضمن:
    • استعمال الأدوية التي تقلل العرق.
    • علاج المناطق التي تتعرق بنسبة كبيرة بتطبيق تيار كهربائي ضعيف، الأمر الذي يُشار إليه باسم الإرحال الأيوني.
    • استخدام حقن البوتكس في منطقة الإبطين.
    • إجراء العمليات الجراحية، مثل عملية استئصال غدد العرق.
  • علاجات منزلية: يمكن أن تقل كمية العرق التي تخرج من الجسم من خلال تطبيق بعض العلاجات المنزلية، مثل:[٤]
    • ارتداء الملابس الواسعة، إذ يقل أثر العرق، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة، أو المصنوعة من النايلون.
    • ارتداء الجوارب ذات النوعية الجيدة التي تمتص الرطوبة، وتغييرها مرتين على الأقل في اليوم.
    • ارتداء الأحذية الجلدية، وعدم ارتداء الأحذية المغلقة، أو الأحذية الرياضية، والتي تزيد من كمية العرق.
    • ارتداء أحذية مختلفة في الأيام المتتالية.
    • تجنُّب تناول المشروبات الكحولية، أو تناول الطعام الحار، وذلك لأنهما يزيدان كمية العرق التي يفرزها الجسم.


المراجع

  1. "Sweat", medlineplus,24-10-2019، Retrieved 1-12-209. Edited.
  2. ^ أ ب Melinda Ratini, DO, MS (27-3-2018), " Causes of Excessive Sweating"، webmd, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  3. Adele M. Gill (1-8-2017), "Night Sweats in Children "، healthfully, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Excessive sweating (hyperhidrosis)", nhs,23-11-2017، Retrieved 1-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :