فوائد مغلي البابونج للمنطقه الحساسه

فوائد مغلي البابونج للمنطقه الحساسه

صحة المنطقة الحساسة

المهبل أنبوب عضلي داخل جسم المرأة يمتد من عنق الرحم إلى فتحة المهبل، وعادةً ما يستطيع المهبل الحفاظ على نظافته عن طريق إفرازاته الطبيعية، وهو لا يحتاج إلى الدوش أو المحارم المبلّلة المخصصة لتنظيفه، والمهبل بالإضافة إلى الرحم والمبيضين هو الأعضاء التناسلية الداخلية للمرأة، أما الأعضاء الخارجية والتي تسمى الفرج فهي التي تحيط بالفتحة المهبلية، وتُعد العناية اليومية بهذه المنطقة هامةً جدًا للحفاظ عليها بحالة جيدة، وعمومًا يُحافَظ على صحة المهبل الجيدة من خلال التأكد من أن المرأة بصحة عامة جيدة في كل جسمها، وهذا يشمل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة كالمشي والركض أيضًا لأنه ينعكس على صحة الجهاز التناسلي لها، إذ تساعد الرياضة في الحفاظ على عمل المهبل جيدًا، وسوف نذكر في هذا المقال كيفية العناية بالمنطقة الحساسة الداخلية والخارجية للمرأة وفوائد البابونج بهذا الخصوص[١].


فوائد مغلي البابونج للمنطقة الحساسة

لمغلي البابونج فوائد متعددة فيما يتعلق بصحة المرأة وفيما يتعلق بجهازها التناسلي تحديدًا، فمثلًا يُعد التهاب المهبل شائعًا لدى النساء من جميع الأعمار، وعادةً ما تُرافقه حكّة أو خروج إفرازات مهبلية أو ألم عند التبول وهو أكثر شيوعًا عند النساء بعد انقطاع الطمث، وغالبًا ما يرتبط حدوثه بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وقد وجد أن استعمال منقوع مغلي البابونج يخفف من أعراض التهاب المهبل مع القليل من الآثار الجانبية، مع العلم أنه لا توجد أبحاث كافية فيما يتعلق بالفوائد المحتملة للبابونج لعلاج التهاب المهبل[٢]، كما أن شرب مغلي البابونج يقلل من تشنج العضلات وآلام الدورة الشهرية إذ يمتاز شاي البابونج بأن له خصائصَ مخففةً للآلام ومضادةً للتشنجات، فهو يُريح الرحم ويُقلل من إنتاج البروستاجلاندين وهي المواد الشبيهة بالهرمونات التي تسبب الالتهابات والألم، كما أن لشاي البابونج خواصَ مضادةً للميكروبات وله القدرة على شفاء العديد من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والإكزيما، كما أنه يعمل كمسكن طبيعي فعال، وله ميزة مفيدة جدًا للنساء إذ يقلل الشعور بالتوتر والضغط النفسي مما يقلل من آثار التوتر الكثيرة على صحة المرأة وهرموناتها[٣].


طرق العناية بنظافة المهبل

توجد الكثير من البكتيريا داخل المهبل، وهي موجودة لحمايته، إذ يحتوي المهبل على أعداد من البكتيريا أكثر من أي مكان آخر في الجسم عدا الأمعاء، والبكتيريا موجودة في المهبل لعدة أسباب فيفيد وجود البكتيريا النافعة في منطقة المهبل على دوام وجود تفوّق عددي لها على البكتيريا الضارة، وتساعد في الحفاظ على توازن درجة الحموضة في المهبل، وكذلك تُنتج البكتريوسين وهي مضادات حيوية طبيعية تقتل أي بكتيريا أخرى قد تدخل المهبل، كما تُنتج تلك البكتيريا مادةً توقف غزو البكتيريا الملتصقة بجدران المهبل مما يمنع البكتيريا الضارة من غزو الأنسجة في تلك المنطقة، وفي حال كان توازن البكتيريا مضطربًا قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالتهابات في المهبل، وكذلك إذا انخفضت درجة الحموضة في المهبل عن مستواها الطبيعي أو ازدادت فإن ذلك يُسبب أضرارًا متنوعةً للمهبل، وقد تُصاب المرأة بعدوى والتهابات متعددة مثل التهاب المهبل الجرثومي أو مرض القلاع التي يُمكن أن تُسبب أعراضًا مثل الحكة والتهيج والإفرازات غير الطبيعية، ويمكن العناية بالمهبل في المنزل بعدة طرق منها[١]:

  • دوش المهبل: تقوم بعض النساء بنضح الدوش داخل المهبل للتخلص من الإفرازات المهبلية، لكن استخدامه يُمكن أن يؤثر على البكتيريا المهبلية الطبيعية، لذلك لا يوصى باستخدامه لتنظيف المهبل، لأنه ينظف نفسه بنفسه داخل الجسم بإفرازات مهبلية طبيعية، لذا لا يحتاج لإجراءات خاصة لتنظيفه، كما أن الدوش المهبلي لا يحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا أو العدوى المهبلية بل قد يزيد من خطر الإصابة بها، وعند استخدام الدوش يفضل استعماله للمنطقة الخارجية فقط ومن المستحسن تجنب الصابون المعطر وجل الاستحمام والمطهرات لأنها يمكن أن تؤثر على التوازن الصحي للبكتيريا ومستويات الحموضة في المهبل وتُسبب التهيج، لذا يفضل استخدام صابون عادي دون عطور لغسل المنطقة المحيطة بالمهبل من الخارج وهي الفرج بلطف كل يوم، ويجب الانتباه إلى أن تنظيف منطقة العجان التي تقع بين فتحة المهبل وفتحة الشرج يُعد أمرًا مهمًا أيضًا، إذ يجب غسل تلك المنطقة مرةً واحدةً على الأقل يوميًا باستخدام روتين الاستحمام العادي.
  • المناديل المعطرة ومزيلات الروائح المهبلية: من الجدير بالذكر أن استخدام مثل هذه المنتجات للمنطقة الحساسة يمكن أن يُخل بالتوازن الطبيعي الصحي للمهبل، وقد تستخدم بعض النساء العطور لتعطير المهبل وهذا غير صحي أبدًا ويجب العلم أنه من الطبيعي أن تكون للمهبل رائحة طبيعية ولا ينصح بتغيير تلك الرائحة بإضافة العطور إلى تلك المنطقة، ويجب أن يكون الغسل بالماء والصابون العادي وهو كل ما تحتاجه المرأة للحفاظ على صحة المهبل، ويُمكن أن تتغير الرائحة المهبلية في أوقات مختلفة من الدورة الشهرية، ولا ينبغي اعتبارها دائمًا علامةً على وجود عدوى أو مرض معين في المهبل، وفي حال كانت المرأة قلقةً بشأن رائحة المهبل، وتستخدم منتجاتٍ معطرةً للتغطية على رائحة المهبل، فيجب عليها استشارة الطبيب فقد تكون لديها عدوى تحتاج إلى علاج وهي لا تعلم، ويُعد السبب الأكثر شيوعًا للإفرازات المهبلية غير المعتادة هو التهاب المهبل الجرثومي الذي يمكن أن يسبب رائحةً كريهةً، لكن يُمكن أن يُعالَج بسهولة بالمضادات الحيوية لذا يُنصَح بمراجعة الطبيب.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا: يُمكن لبعض البكتيريا والفيروسات الدخول إلى المهبل أثناء ممارسة الجنس، منها الكلاميديا، والسيلان، والهربس، والثآليل التناسلية، والزُّهري، وفيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز، ويمكن حماية المهبل من هذه الأمراض باستخدام الواقي الذكري في كل مرة يُمارَس فيها الجنس.


تنظيف الفرج

يجب غسل الفرج بالماء الدافئ فقط، ويُمكن استخدام صابون لطيف لا يُسبب تهيجًا للجلد لكن هذا ليس ضروريًا لتنظيف الفرج، وعند تنظيفه يجب فرد الأشفار كلًا على حدة وتنظيفها برفق حول الطيات باستخدام منشفة نظيفة أو اليدين، ويجب تجنب وصول الماء أو الصابون إلى داخل المهبل، وبالإضافة إلى غسل الفرج يجب أيضًا غسل الشرج والمنطقة بين الفرج والشرج كل يوم، ومن الأفضل الغسل من الأمام إلى الخلف وليس العكس، إذ يُغسَل الفرج أولاً ثم الشرج، أما إذا تم العكس فيمكن أن تنتشر البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل، ويمكن أن تسبب العدوى[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب nhs staff (2018-10-18), "Keeping your vagina clean and healthy"، nhs, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  2. Janmejai K Srivastava, Eswar Shankar, and Sanjay Gupta (2011-2-1), "Chamomile: A herbal medicine of the past with bright future"، ncbi, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  3. NDTV Food staff (2018-8-22), "13 Benefits Of Chamomile Tea For Skin, Hair And Overall Health: Drink Up!"، food.ndtv, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  4. Sian Ferguson (2019-2-5), "How to Clean Your Vagina and Vulva"، healthline, Retrieved 2019-12-5. Edited.

فيديو ذو صلة :