محتويات
أسباب احمرار العين
قد يحدث احمرار العين لأسباب عديدة، فيما يلي توضيحٌ لبعض منها، مع الإشارة إلى أنّ الأسباب لا تقتصر على هذه المذكورة في المقال[١][٢][٣]:
التهاب الملتحمة (Conjunctivitis)
تشير الملتحمة إلى الغشاء الرقيق والشفاف الذي يُبطّن الجفن، ويلتفّ للخلف ليُغطّي الجزء الأبيض من العين، وقد تصاب الملتحمة بالتهاب يسببه غالبًا الفيروسات التي تصل العين من خلال اليدين، ويتمثّل هذا الالتهاب بعدوى يترتب عليها تورم وتهيج في الملتحمة، إذ تتهيج الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضخمها، والالتهاب هو ما يجعل بياض العين أحمر اللون، ورغم أن الفيروسات تُشكّل السبب وراء 80% من جميع حالات التهاب الملتحمة، إلا أنها قد تكون أحيانًا ناتجةً عن حساسية اتجاه مادة مهيجة، مثل الغبار، أو عن ارتداء العدسات اللاصقة لمدة طويلة جدًا أو عدم تنظيفها كما يجب، ويكون التهاب الملتحمة الناجم عن الحساسية أو المهيجات غير معدي، وإضافةً إلى احمرار العين، تشمل علامات وأعراض التهاب الملتحمة ما يلي:
- ضعف النظر.
- حكة في العين.
- فرط إنتاج الدموع.
- إفرازات العين.
- الحساسية للضوء.
قرحة القرنية (Corneal ulcer)
تحدث قرحة القرنية بسبب عدوى بكتيرية، ويزيد كل من اضطرابات الجفن والقروح الباردة وارتداء العدسات من خطر الإصابة بقرحة القرنية، فمن المحتمل أن تتهيج العيون من العدسات اللاصقة خاصةً عند عدم تخزينها أو تنظيفها كما ينبغي، ومن ناحية أخرى، قد تحتكّ العدسات اللاصقة بسطح العين مسببةً تلفًا بسيطًا في الخلايا الخارجية؛ مما قد يسمح للبكتيريا باختراق العين، وقد تحدث قرحة القرنية لأسباب أخرى، مثل الحساسية، والفطريات، وجفاف العيون، والطفيليات، وإضافةً إلى احمرار العين، قد تشمل أعراض قرحة القرنية ما يلي:
- ضعف النظر.
- ألم في العين.
- حساسية للضوء.
- نزول إفرازات خفيفة إلى شديدة من العين.
- ظهور بقعة بيضاء على القرنية.
متلازمة جفاف العين (Dry eye syndrome)
تُشِير متلازمة جفاف العين إلى عدم إنتاج ما يكفي من الدموع، أو عدم إنتاج الدموع ذات الجودة الكافية لترطيب وتغذية العيون كما ينبغي، وقد يتسبب جفاف العين المزمن بالتهاب وتهيج سطح العين؛ مما يجعل العين تبدو حمراء، إضافةً إلى ظهور أعراض أخرى، مثل:
- إرهاق العين.
- ألم في العين.
- حرقة في العين.
- الإحساس بوجود جسم غريب في العين.
- فرط إفراز الدموع.
- عدم الارتياح عند ارتداء العدسات اللاصقة.
- ضبابية الرؤية.
- زيادة الانزعاج بعد مشاهدة التلفزيون أو القراءة.
المهيجات (Irritants)
قد تلعب المهيجات المختلفة دورًا في التهاب الأوعية في العين مما يؤدي إلى احمرارها، ومن الأمثلة على هذه المهيجات ما يلي:
- الغبار.
- الهواء الجاف.
- التعرض لأشعة الشمس.
- السعال
- ردود الفعل التحسسية.
- نزلات البرد.
- الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، مثل الحصبة.
نزيف تحت الملتحمة (Subconjunctival hemorrhage)
تحتوي الملتحمة على مجموعة من الأوعية والشعيرات الدموية، وقد تتكسر هذه الأوعية مسببةً تسرب الدم إلى المنطقة الواقعة بين الملتحمة وبياض العين؛ فيترتب على ذلك تراكم كمية صغيرة من الدم تحت الملتحمة، ويُعرف هذا التراكم بنزيف تحت الملتحمة، وهو ما يتسبب بجعل العين تبدو حمراء، ويحدث هذا النزيف على سطح العين، أي لا يؤثر في القرنية أو داخل العين؛ وبالتالي لا تتأثر الرؤية به، وعادةً لا يسبب أي ألم أو أعراض أخرى غير احمرار العين، ومعظم حالات النزيف تحت الملتحمة غير خطيرة عمومًا وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة، وقد يحدث لأسباب عديدة، بما في ذلك:
- إصابة أو صدمة خفيفة في العين، كما قد يحدث عند فرك العين بشدة.
- السعال والعطس والإجهاد.
- مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- تناول بعض الأدوية.
الزرق (Glaucoma)
يشير الزرق أو الماء الزرقاء في العين أو الجلوكوما إلى تلف العصب البصري بسبب زيادة ضغط العين نتيجة تراكم السائل في الجزء الأمامي منها، ويشكل الزرق السبب الرئيس للعمى للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وغالبًا ما يكون غير مؤلم.، لكن قد تسبب بعض أشكاله ظهور أعراض مثل:
- الصداع.
- ألم شديد في العين.
- ضعف أو تشوش الرؤية.
- تقيؤ وغثيان.
الأسباب الشائعة لاحمرار العين عند الأطفال
يحدث احمرار العين العين عند الأطفال لأسباب عديدة، بما في ذلك[٤]:
- العيون الوردية: عندما يتحول لون بياض العين إلى اللون الوردي أو الأحمر، فإنه يسمى العين الوردية، والاسم الطبي لهذه الحالة هو التهاب الملتحمة.
- التهاب الملتحمة الفيروسي: هو السبب الرئيس لاحمرار العيون بدون صديد، وغالبًا ما يكون جزءًا من نزلة برد.
- التهاب الملتحمة البكتيري: يتمثل ذلك باحمرار العين والجفون ووجود القيح، وغالبًا ما يكون عدوى ثانوية لالتهاب الملتحمة الفيروسي.
- التهاب الملتحمة المهيج: ينتج هذا الالتهاب عن ملامسة العين لمادة مهيجة كالصابون أو الدخان أو الكلور في مياه البركة.
- دخول جسم غريب للعين: إذا ظهر الاحمرار في عين واحدة فقط؛ فغالبًا ما يكون السبب هو وجود جسم في العين.
- التهاب النسيج الخلوي الحشوي: وهو عدوى بكتيرية خطيرة تصيب الجفون والجلد المحيط بها؛ مما يؤدي إلى احمرار الجفون وتورمها بشدة.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
لا تتطلب معظم أسباب احمرار العين رعايةً طبيةً طارئة، لكن تجب زيارة الطبيب في الحالات الآتية[٣]:
- الإحساس بألم في العين.
- استمرار الأعراض لمدة تزيد عن أسبوع.
- حدوث تغيرات في الرؤية.
- أصبح الشخص حساسًا للضوء.
- نزول إفرازات من إحدى العينين أو كلتيهما.
- تناول الأدوية التي تميع الدم، مثل الهيبارين أو الوارفارين.
ورغم أن معظم أسباب احمرار العين ليست شديدة، إلا أنه يجب طلب المساعدة الطبية الطارئة إذا[٣]:
- أصبحت العين حمراء بعد التعرض لصدمة أو إصابة.
- حدوث صداع وتشوش الرؤية.
- بدأ المريض برؤية حلقات أو هالات بيضاء حول الأضواء.
- الغثيان والقيء.
ما يمكن عمله للتخفيف من احمرار العين
قد تفيد العديد من العلاجات المنزلية في تخفيف احمرار العين، بما في ذلك[٥]:
- غسل العين: قد يساعد غسل العين عدة مرات بالماء في تخفيف الالتهاب، كما قد يساعد في التخلص من المهيج الذي يسبب احمرار العين، ويمكن بسهولة أخذ حفنة من الماء ورشها باستمرار على العينين، وتكرار ذلك 3-4 مرات في اليوم.
- الكمادات الدافئة: قد تساعد الكمادات الدافئة في تخفيف احتقان العيون بالدم؛ إذ تزيد الحرارة من تدفق الدم إلى تلك المنطقة وتشكل الدموع التي قد تساعد في تقليل جفاف العين، ولعمل كمادة دافئة في المنزل؛ تُغمس قطعة قماش ناعمة في ماء دافئ وتُعصر، وبعد الاستلقاء على السرير، توضع القماشة على العينين لمدة دقيقة، ويجب تكرار هذه العملية 3 أو 4 مرات في اليوم، واستخدام قماشة مختلفة كل مرة.
- الكمادات الباردة: تساعد البرودة في شد الجلد حول العينين مما يريح الأوعية الدموية؛ مما يساعد في تخفيف احمرار العين، ولعمل كمادة باردة؛ تُغمس قطعة قماش ناعمة في الماء البارد، ثم توضع على العيون لمدة 5 إلى 10 دقائق.
- ماء الورد: يمتاز ماء الورد بخصائص مضادة للالتهابات تقلل من تهيج العين وتريحها، وبالتالي تقلل الاحمرار، ويمكن استخدامها لهذا الغرض بنقع قطعتي قطع قطن في ماء الورد، ثم واحدة على كل عين لمدة 15 دقيقة.
المراجع
- ↑ Valencia Higuera (4/3/2017), "Common causes of red eyes", medicalnewstoday, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ↑ "Why Are My Eyes Red?", webmd, 16/4/2020, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Darla Burke (4/9/2019), "What You Need to Know About Eye Redness", healthline, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ↑ "Eye - Red Without Pus", seattlechildrens, 3/11/2021, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ↑ Aarohi Achwal (13/3/2019), "11 Ways to Treat Red Eyes", parenting.firstcry, Retrieved 26/4/2021. Edited.