ظهور حبة في بياض العين
تُعرَف الصُّلْبة بأنَّها نسيج ضامّ كثيف لا وعائي يُشكِّل الجزء الأبيض من العينين ويحيط بالقرنية ويمتدّ إلى العصب البصري خلف العين، وتجدر الإشارة إلى أنَّها تُغطي تقريبًا 80% من مساحة سطح مقلة العين، وأنَّ جزءًا صغيرًا منها مرئي فقط، وتغطي الصلُّبة الملتحمة[١]، وتُعرَف الملتحمة بأنَّها الغشاء الصافي الذي يغطي بياض العينين ويبطِّن الجفون، وبالتالي فإن الحبة في بياض العين هي الكتلة الظاهرة على ملتحمة العين، وعلى الرغم من أنَّ ظهور حبة في العين يُعدّ أمرًا مقلقًا، إلا أنَّها غالبًا ما تكون غير مؤلمة وغير مؤذية، ولكن من الضروري مراجعة الطبيب؛ إذ إنَّ أي تلف في العين قد يؤثر في مدى رؤية الشخص المُصاب[٢][٣].
أنواع الحبة في بياض العينين
تُوجد العديد من الاضطرابات التي قد تُصيب بحبة في بياض العينين، وتختلف هذه فيما بينها بشكل الحبة، ولونها، وموقعها في العين، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي[٤]:
- الشحيمة: تُعرَف الشحيمة بأنَّها كتلة صفراء غير سرطانية ناتجة عن زيادة سمك ملتحمة العين، التي تظهر في منتصف المنطقة البيضاء في العينين المعروفة باسم الصُّلْبة، بالقرب من حافة القرنية القريبة من الأنف في أغلب الأحيان، كما أنَّها قد تظهر أحيانًا في الطرف الآخر من القرنية بالقرب من الأذن، وهي تزداد شيوعًا عند الأشخاص الذين يتعرَّضون للشمس بكثرة في منتصف العمر، أو الأطفال الذين يقضون معظم وقتهم في الخارج دون ارتداء القبعات أو النظارات الشمسية المساعدة على حماية العينين، إذ يُعد التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية السبب الرئيس للإصابة بالشحمية، ومن العوامل الأخرى المُسبِّبة لها: الإصابة بجفاف العينين، والتعرُّض للرياح والغبار[٥]. كما لا تُسبِّب الشحمية ظهور أي أعراض على المُصاب في أغلب الأحيان، ولكن يمكن بيان الأعراض التي قد تتزامن معها على النحو الآتي[٥]:
- جفاف العين: يؤثر ظهور كتلة في العين في توزيع الغشاء الدمعي بطريقة متساوية على سطح العين كاملًا، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، وما ينتج عن ذلك من الإحساس بالحرقة والحكّة، بالإضافة إلى إحساس شبيه باللسع، والإحساس بوجود جسم غريب داخل العينين، وزغللة العينين.
- احمرار العين: ينتج احمرار العين عن ظهور المزيد من الأوعية الدموية في بياض العين أو الصُّلْبة.
- التهاب الشحمية: يؤدي هذا الاضطراب إلى تورُّم الشحمية واحمرارها، وينتج عن التعرُّض الشديد للغبار، أو الرياح، أو أشعة الشمس، أو اضطرابات جفاف العينين الشديدة.
- الظفرة: تُعرَف الظفرة بأنَّها كتلة لحمية غير سرطانية وردية اللون تظهر على الملتحمة في عين واحدة أو كلتا العينين، وغالبًا ما تظهر في الجزء القريب من الأنف وتمتدّ باتجاه منطقة البؤبؤ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ نموّ الظفرة يحدث تدريجيًا على مدى سنوات عدّة، وقد يتوقف في بعض الأحيان عند نقطة معينة، في حين أنَّه قد يُغطي بؤبؤ العين كاملًا في الحالات الشديدة مؤديًا لحدوث مشاكل في الرؤية، وتتشابه أعراض الظفرة ومسبباتها مع أعراض الشحمية ومسبباتها التي ذُكرَت سابقًا، كما أنَّ ظهور الشحمية قد يسبق ظهور الظفرة في العديد من الحالات، ويُشار للظفرة أيضًا باسم عين راكبي الأمواج، وعلى الرغم من تسميتها هذه إلا أنَّها شائعة عند جميع الأشخاص الذي يقضون وقتًا طويلًا في الخارج، خصوصًا أولئك الذين يعيشون في المناطق الاستوائية ما بين العشرين والأربعين عامًا[٦].
- الأورام: قد تنتج الكتل الظاهرة في بياض العينين عن الإصابة بالأورام المختلفة السرطانية أو غير السرطانية، وعادةً ما يُشير وجود أوعية دموية مغذيّة للكتلة بالإصابة بورم سرطاني، كما يمكن أن تكون الكتل الظاهرة من الكتل محتملة التسرطُن التي تسبق الإصابة بالسرطان، وتدعى هذه خلل التنسُّج الملتحمي، وتصيب عادةً الأشخاص الكبار في العمر المصابين باضطرابات في جهاز المناعة والذين يتعرَّضون للشمس بكثرة، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ التعرُّض لفيروس الورم الحليمي البشري يزيد من خطر الإصابة بخلل التنسُّج الملتحمي، وهي غالبًا غير مؤذية، ولكنها قد تؤدي لحدوث اضطرابات في الرؤية وزغللة في العينين، الأمر الذي يستدعي استئصالها جراحيًا[٤].
علاج حبة بياض العين
يُمكن الوقاية من الإصابة بالكتل في بياض العينين أو تكرار الإصابة بها بتجنُّب العوامل المُسبِّبة وذلك بارتداء النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية والغبار، بالإضافة لاستخدام القطرات المرطِّبة عند إصابة العينين بالجفاف[٧]، أما في حال الإصابة بها فيعتمد علاجها على علاج الاضطرابات المُسبِّبة لها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ معظمها لا يحتاج إلى أي علاج، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي[٣]:
- علاج الظفرة والشحمية: يُعالجان باستخدام القطرات المرطِّبة للعينين للتخفيف من الأعراض وحماية العين من العوامل الخارجية، كما يمكن استخدام قطرات الستيرويد العينية في الحالات الأكثر شدةً، وفي حال عدم نجاح ذلك تُعالج بالإجراءات الجراحية.
- الأورام: يعتمد العلاج على موقع الورم ومرحلته، إذ يُمكن أن يُعالج باستخدام العلاج الإشعاعي، أو الكيماوي، أو الأدوية، أو الإجراءات الجراحية.
المراجع
- ↑ Gary Heiting (4-2017), "Sclera: The White Of The Eye"، www.allaboutvision.com, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ " GROWTH ON THE WHITE OF THE EYE (CONJUNCTIVA)", www.summitmedicalgroup.com, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Zawn Villines (24-4-2018), "What causes bumps on the eyeball?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Taylor Griffith (30-10-2017), "Bump on the Eyeball"، www.healthline.com, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Amy Hellem (4-2019), "What is a pinguecula?"، www.allaboutvision.com, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ Brian S. Boxer Wachler (12-9-2018), "What Is Surfer's Eye?"، www.webmd.com, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ Kierstan Boyd (16-2-2019), "What Is a Pinguecula and a Pterygium (Surfer's Eye)?"، www.aao.org, Retrieved 16-7-2019. Edited.