محتويات
كيف يؤثر الطلاق عليكِ؟
يتزوّج كل عام حوالي مليون شخص في كل بلد، وينفصل حوالي نصف العدد تقريبًا، ويواجه الأشخاص الذين يتعرّضون للطلاق عادةً مجموعة متنوعة من المشكلات النفسية بما في ذلك زيادة الضغط، وانخفاض الرضا عن الحياة، والاكتئاب، وزيادة الزيارات للطبيب النفسي، وزيادة احتمال خطر الوفاة، ويعدّ الطلاق عملية قانونية طويلة وممتدة تتضمّن إلقاء اللّوم المتبادل، وإجبار الزوجين على الإدلاء بالشهادة على العديد من أخطر وأدق التفاصيل حول سبب فشل الزواج، فضلًا عن الصدمة التي تنطوي عليها معارك حضانة الأطفال؛ لهذا قد تكون عملية الطلاق بأكملها كابوسًا للعديد من الناس، لا سيما أولئك الذين يعيشون حياة عنيفة أو عالية النزاع، ويعدّ المرور بتجربة الطلاق من الأمور المرهقة والمؤذية نفسيًا، وإليكِ سيدتي أبرز المشكلات التي قد يواجهها المطلقون[١][٢]:
- التعاسة والكآبة: ابتعدي عن مسببات الوقوع بحالة الاكتئاب، فغالبًا ما يشعر الأفراد المطلقون بالكآبة وعدم السعادة، وتعدّ النساء الطرف الأكثر عرضةً للاكتئاب فضلًا عن الكبار في السن؛ بسبب المستويات العالية من الإجهاد، والمستويات القليلة من الرفاه النفسي، وضعف احترام الذات.
- المشاكل الصحية: احرصي على الحصول على الرعاية النفسية والصحية الملائمة، فقد يزور الأفراد المطلقون الأطباء في كثير من الأحيان، إذ يعدّ المطلقون من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض نفسي أو مرض خطير، ولديهم متوسط عمر أقل من غيرهم.
- اللجوء إلى تعاطي المخدرات وشرب الكحول: تجنّبي الوقوع في هذه المشكلة، فقد يلجأ المطلقون إلى التعاطي لا سيما الرجال، ممّا يعرّضهم لخطر الإدمان.
- الشعور بالوحدة: يعدّ شعوركِ بالوحدة أمرًا طبيعيًا، فغالبًا ما يشعر الأفراد المطلقون أنّهم وحيدون، لا سيما في بداية الانفصال.
- العزلة الاجتماعية: ابقي على تواصل مع أصدقائكِ، فقد يفقد الأفراد المطلقون الاتصال بالعالم الخارجي، إذ يفضلون الجلوس بمفردهم وعدم التحدث مع العائلة والأصدقاء، وفي بعض الأحيان يؤدي الطلاق إلى تلاشي العلاقات مع زملاء العمل.
- تفريق الصداقات المقربة: تجنّبي الشعور بالحرج الاجتماعي، فقد يؤدّي الطلاق في بعض الأحيان إلى إبعاد الأصدقاء المقربين عنكِ، فقد يجعلهم يقلقون بشأن زيجاتهم الخاصة، وقد ينؤوا بأنفسهم عنكِ، لهذا السبب قد يصارع البعض من أجل بناء حياة اجتماعية جديدة.
- انخفاض الاتصال بالأطفال: أبقي أطفالكِ على تواصل مع والدهم، فغالبًا ما يتعرّض الرجال المطلقون لخطر كبير بفقدان الاتصال بأطفالهم، فمعظم الآباء المطلقين ليس لديهم اتصال منتظم بأطفالهم لمدة سنوات بعد الطلاق.
- الارتباط العاطفي بالشريك السابق: ابتعدي عن العواطف؛ فيعدّ إنهاء الزواج بشكل قانوني أسهل من إنهائه بشكل عاطفي، فإن العديد من المطلقين لديهم ارتباط عاطفي مستمر بشريكهم السابق، إذ يمكن أن يتّخذ الارتباط العاطفي عدة أشكال، منها الاعتماد على الزوج السابق، أو العداء المستمر تجاه الزوج السابق، وكلاهما يؤدي إلى مشاكل نفسية، كالاكتئاب والقلق والوحدة والغضب والشعور بالعجز.
- محاولة إبقاء علاقة جيدة بين الطرفين: حافظي على علاقة صحية مع زوجكِ السابق، فقد يحاول بعض المطلقين الحفاظ على علاقة جيدة مع الزوج السابق والعمل معًا ليكونا والدين صالحين للأطفال، ولكن قد يؤدي ذلك إلى صعوبة كسر العلاقات العاطفية بينهم، فيوجد خط رفيع بين الحفاظ على علاقة إيجابية مع زوجكِ السابق والاعتماد العاطفي عليه.
- الانفصال العدائي: تجنّبي الانغماس في هذا النوع من المشاكل، فيعدّ انفصال الأفراد بشكل عدائي من الأمور صعبة التخطي، فلا يستطيع الأطراف التكيف بطرق صحية والمضي قدمًا في حياتهم، فضلًا عن تأثير النزاع سلبًا على الأطفال.
- عدم التخلص من المشاعر السلبية: اتركي المشاعر السلبية وابدئي مرحلة جديدة، فيعد الانفصال مرحلة صعبة على الزوجين والأطفال، لا سيما إذا تخللتها العدائية، إذ إن بعض الأزواج غير قادرين على التخلي عن عدائيتهم حتى بعد مرور مدة من الزمن على الانفصال، ومن أجل عيش حياة صحية قد يحتاج الزوجان السابقان والأطفال إلى ترك المشاعر السلبية.
- البعد عن الله: قوي روابطكِ مع الله، فيعدّ الزواج عهدًا مع الله، وليس مجرد نذر مع الزوج، فقد يعتقد بعض الأزواج أن إيمانهم بالله جزء من اتحادهم، فقد تنجم مشاعر الفشل الروحي والشعور بالذنب والعلاقة المقطوعة مع الله إذا فشل هذا الزواج، إذ إن بعض الأفراد المطلقين يتركون دينهم أو يغيرونه.
كيف يمكن للمرأة التغلب على مشكلة تراجع الثقة بالنفس بعد الطلاق؟
يعدُّ الطلاق من المشاكل المؤلمة التي تؤثر بشكل سلبي على احترام الذات و الثقة بالنفس، فيمكن أن يؤدي الطلاق إلى انعدام احترام الذات الذي يسبب الإصابة بالاكتئاب، ومن ناحية أخرى قد يؤدي إلى الإفراط في حب الذات مما يجعلكِ تشعرين بعدم القدرة على التعلم من الفشل، وإليكِ بعض النصائح للحفاظ على احترام الذات والثقة بالنفس[٣][٤]:
لا تفكري في الطلاق على أنه فشل
فكّري في الطلاق على أنّه مرحلة انتقالية في حياتكِ، وأنّه تجربة مررت بها واستفدتي منها، فالطلاق يتطلّب الشجاعة لترك كل المشاعر والروتين الذي عشت به لفترة من الزمن، حتى وإن سبب لكِ هذا الألم والخيبة وحتى الوحدة، فلا شيء سيدوم مدى الحياة؛ حتى الزواج.
لا تحزني على ما فقدتِه
تجنبي رفض الاعتراف بالمواقف والذكريات الجيدة إن وجدت، فهذا من شأنه تمرير مشاعر الحزن إلى جوفكِ، فعليكِ تخطي تلك العلاقة بإيجابياتها وسلبياتها، والتأقلم مع المرحلة الجديدة التي بدأتها وحدكِ، والسماح لهذه المشاعر بالتبدد من داخلكِ، لتفسحي المجال لمشاعر جديدة.
لا تسمحي للعواطف بالتأثير على تصرفاتكِ
تجنبي الغضب من الزوج السابق فهو من المشاعر المؤقتة، ولا تجعلي هذه المشاعر تتحكم في تصرفاتكِ، بدلًا من ذلك تصرفي وفقًا لقيمكِ ومصالح أطفالكِ وأهدافك طويلة المدى.
لا تفترضي حدوث ضرر نفسي غير قابل للإصلاح لأطفالكِ
احتفظي بعلاقة صحية مع طليقكِ من أجل تحسين نفسية أطفالكِ، فيعدُّ عيش الأطفال في صراع أبوي متكرّر ضارًا بصحتهم النفسية، ويُمكن أن يسبّب الطلاق المزيد من الأذى لأطفالكِ.
لا تتحّدثي عن والد طفلكِ بسوء أمامه
تجنبي التكلم بشكل سيئ عن والد طفلكِ أمامه، لأنّ هذا سيُؤثر بشكل سيئ على علاقتهما معًا، فتوخّي الحذر بشأن كلماتكِ أمام أطفالكِ، فبالنهاية أنتِ الشخص الذي اختار أن يكون هذا الشخص أبًا لهم، وكوني الشخص الأفضل دائمًا أمام أطفالكِ بعدم الحديث بسوء عن والدهم، للحفاظ على صحتهم النفسية.
استقلّي ماديًا
احرصي على الاستقرار المادي؛ فهو من الأمور المهمّة لكِ بعد الطلاق، فضلًا عن كونه الوقت المناسب لتبدئي حياة جديدة، بتحديد أهدافكِ وتحقيقها معتمدةً بذلك على نفسكِ، فهذا من شأنه تعزيز احترامكِ لذاتكِ.
احصلي على الدعم المعنوي
تحدّثي عمّا حدث في زواجكِ لطبيب مختصّ أو شخص جدير بثقتكِ، فتعدّ مرحلة ما بعد الطلاق من المراحل الصعبة عليكِ، إذ من المحتمل أن تشعري بمشاعر سلبية عدة، مثل الشعور بالعار، أو الشعور بالذنب، أو الشعور بأنكِ شخص غير جدير بتحمل المسؤولية.
كيف يمكن أن يؤثر الطلاق على أطفالكِ؟
يعدُّ الطلاق من القرارات الصعبة التي تحتاج إلى التفكير والتروي قبل اتخاذها، فقد يكون لدى الآباء مخاوف كثيرة في أذهانهم من مستقبل وضعهم المعيشي، و ترتيب حضانة أطفالهم، إلّا أنّهم قد يقلقون أكثر بشأن كيفية تعامل الأطفال مع الطلاق، وتعدّ السنة الأولى بعد الطلاق هي الأصعب على الأطفال، فقد يعاني بعض الأطفال من إحباط نفسي، وحالة من الغضب والقلق، وقد يعتاد بعض الأطفال على روتين معين وطريقة معيشية معينة ومن الصعب تقبل التغييرات التي قد تحدث بعد الطلاق؛ ولكن يمكن للوالدين اتخاذ خطوات للحد من الآثار النفسية للطلاق على أطفالهم، إذ يمكن لبعض الاستراتيجيات الأبوية الداعمة أن تساعد الأطفال على التكيف مع التغييرات التي حدثت مع الطلاق، وإليكِ سيدتي بعض المشكلات التي قد يواجهها الأطفال بعد الطلاق[٥]:
- الاضطراب العاطفي: يخلق الطلاق اضطرابًا عاطفيًا لجميع أفراد عائلتكِ، لكن بالنسبة لأطفالكِ، يكون الموقف مخيفًا ومربكًا ومحبطًا.
- عدم الاستقرار: يعاني أطفالكِ صعوبة في فهم سبب وجوب التنقل بين منزلين، وقد ينتابهم القلق من توقفكِ ووالدهم عن حبهم كما توقفتما عن حب بعضكما البعض، وقد يساور أطفالكِ الصغار الشك في أن ما حدث كان خطؤهم، أما بالنسبة لأطفالكِ المراهقين فقد يستاؤون من أحدكما أو كليكما بسبب الاضطراب الذي حدث في الأسرة.
- فقدان الاتصال مع أحد الوالدين: يؤثر الطلاق سلبًا على علاقة أطفالكِ معكِ أو مع والدهم؛ لذا تجنبي حدوث ذلك، فعادةً ما يفقد بعض الأطفال الاتصال اليومي مع أحد والديهم، فقد يؤثر انخفاض التواصل بين الأطفال ووالديهم على الرابطة بينهم.
- تأثر علاقة الطفل بالوالد الحاضن: يؤثر الطلاق على علاقة طفلكِ بالوالد الحاضن وغالبًا ما تكون الأمهات، وغالبًا ما يشعر الوالد الحاضن بمستويات عالية من الإجهاد المرتبط بمسؤوليات الأبوة الفردية، لذا وطدي علاقتكِ بطفلكِ.
- التأقلم مع الوضع المعيشي الجديد: يواجه بعض الأطفال ضغوطات مصاحبة لانفصال الوالدين، فيعد تغيير المدارس والانتقال إلى منزل جديد والعيش مع أحد الوالدين أكثر ضغطًا من انفصال الوالدين نفسه، لذا انتبهي على الصحة النفسية لأطفالكِ وتجنبي إجراء التغييرات الكثيرة لتجنب الوقوع في هذه المشكلة.
- تَغيُر الوضع المادي: تعد مواجهتكِ لضائقة مالية بعد الطلاق من الأمور الشائع حدوثها، إذ تضطر العديد من العائلات إلى الانتقال إلى منازل أصغر أو تغيير أماكن السكن.
- تغيرات أسرية: قد تحدث الكثير من التغيرات في ديناميكيات الأسرة، وأهمها زواج إحدى الوالدين، وقد يعني ذلك إضافة عدد من الأشقاء الجدد، مما يعني حصول العديد من التغييرات على الأطفال، لذا هيئي طفلكِ لحدوث ذلك وخذي الموافقة منه.
- الاضطراب النفسي: يزيد الطلاق من خطر إصابة الأطفال لا سيما المراهقين منهم بالعديد من المشاكل النفسية والاضطرابات العقلية، بغض النظرعن جنسهم أو ثقافتهم، إذ يعاني أطفال الوالدين المطلقين من تفاقم المشاكل النفسية بشكل متزايد، وتعدّ معدلات القلق والاضطراب أعلى لدى أطفال الآباء المطلقين، لذا راقبي صحة أطفالكِ النفسية وأخضعيهم للعلاج النفسي المناسب.
- الاضطرابات السلوكية: يعاني أطفال العائلات المطلقة من مشاكل سلوكية أكثر من الأطفال الموجودين مع كلا أبويهم، مثل اضطرابات السلوك، والانحراف، والسلوك الاندفاعي، بالإضافة إلى الصراع المستمر مع أقرانهم، فإذا واجهت إحدى هذه المشكلات، اطلبي المساعدة من الأطراف المتخصصة في هذا الوضع.
- ضعف الأداء الأكاديمي للأطفال: قد يواجه طفلكِ ضعفًا في المستوى الأكاديمي، فغالبًا ما يواجه الأطفال من العائلات المطلقة مشاكل في المدرسة من ضمنها تدني مستواهم الدراسي.
- الانحراف والجريمة: ينخرط الأطفال لا سيما المراهقون منهم في سلوكيات منحرفة محفوفة بالمخاطر، مثل تعاطي المخدرات والنشاط الجنسي المبكر، وشرب الكحول، لذا راقبي المراهقين عن كثب لتجنب حدوث هذا الأمر.
- الآثار المستقبلية على أطفال المطلقين: قد يؤثر انفصالكِ عند والد الطفل على علاقاته المستقبلية، فقد يواجه البالغون الذين عانوا من انفصال والديهم أثناء الطفولة مشاكل في خوض علاقات عاطفية، إذ تكون معدلات الطلاق أعلى بالنسبة للأشخاص الذين تم طلاق والديهم.
- العدائية: ابتعدي عن الصراخ والنزاع أمام الأطفال، فيرتبط الصراع الشديد بين الوالدين مثل الصراخ والتهديد لبعضهما البعض بمشكلات سلوكية لدى الأطفال، أهمها العدوانية.
- اختيار الوالد الحاضن: يصعب على الأطفال عادةً اختيار الوالد الحاضن الذي يفضلونه، فقد يجد أطفالكِ أنفسهم عالقين في الوسط؛ فهذه الفئة من الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق، لذا تحدثي معهم عن الأمر ومهدي لهم للحصول على ردة فعل متزنة.
- العلاقة الصحية بين الوالدين بعد الانفصال: يساعد التواصل الإيجابي وانخفاض مستويات الصراع بين الأبوين الأطفال على التكيف مع الطلاق بشكل أفضل، إذ أُثبت وجود ارتباط وثيق بين العلاقة الصحية بين الوالدين واحترام الذات، والأداء الأكاديمي الأفضل بعد الطلاق للأطفال، لذا حافظي على علاقة صحية مع والد أطفالكِ من أجلهم.
- مراقبة المراهقين عن كثب: يُقلل اهتمامكِ لما يفعله أطفالكِ المراهقون ومع من يقضون أوقاتهم من احتمالية تعرضهم لمشاكل سلوكية، ومشاكل أكاديمية بعد الطلاق.
- الشعور بالأمان: يفيد طفلكِ الإحساس بمشاعر بالحب والأمان منكِ لتقليل من خوفه وقلقه من الهجر، ومخاوفه بشأن المستقبل، فهذا من شأنه التقليل من المشاكل السلوكية والعقلية لطفلكِ.
- الحصول على الرعاية النفسية المناسبة: يعد حصولكِ على الرعاية النفسية مفيدًا لتقليل مستوى التوتر لديك، لمساعدتكِ على التكيف مع التغيرات التي حدثت بعد الطلاق.
- طلب المساعدة النفسية لأطفالك: يعاني الأطفال من إحباط نفسي وتغير في السلوك بعد انفصال والديهم مباشرة، ولكن إذا استمرت مشاكل طفلكِ المزاجية أو السلوكية، فاطلبي المساعدة النفسية لهم من الجهات المختصة، وقد يساعد العلاج طفلكِ على تفريغ مشاعرهِ السلبية، وتقدم بعض المجتمعات أيضًا مجموعات دعم للأطفال تسمح لبعض الفئات العمرية بالالتقاء مع الأطفال الآخرين الذين قد يواجهون تغييرات مماثلة في هيكل الأسرة.
كيف يمكنكِ أن تساعدي أطفالكِ على التأقلم مع الوضع الجديد؟
يعاني آلاف الأطفال من ضغوطات الطلاق كل عام، وتعتمد طريقة رد فعلهم على سنهم، وشخصيتهم، وظروف عملية الطلاق، وفي كثير من الأحيان يكون رد الفعل الأولي صدمة، أو حزنًا، أو إحباطًا، أو غضبًا، أو قلقًا، ولكن يمكن للأطفال أيضًا الخروج منه بشكل أفضل للتعامل مع الإجهاد، ويصبح الكثير منهم أكثر مرونة وتسامحًا، ومن أهم الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لمساعدة الأطفال خلال هذا الوقت العصيب هي[٦]:
- النقاش الحاد: احتفظي بالصراخ والنقاشات الحادة بعيدًا عن أطفالكِ، رغم أن النقاش والصراخ بين الوالدين أمر متوقع بعد الانفصال، إلا أنّ العيش في حالة مستمرة من العداء والنزاع يمكن أن يجعل أطفالكِ يشعرون بالقلق والخوف، ومن المرجح أن يعاني أطفالكِ من مشاكل عاطفية وسلوكية في تكوين علاقتهم الخاصة، لذا ابتعدي عن السلبية واللوم أمام أطفالكِ.
- العيش المنفصل: تحدثي إلى أطفالكِ حول قرارك للعيش منفصلة، رغم عدم وجود طريقة سهلة لإخبارهم بذلك، إلا أن وجود كلا الوالدين أثناء المحادثة مهم، وتدربي أيضًا على كيفية إخبار أطفالكِ بهذا القرار دون انفعال أو غضب أثناء الحديث، ويجب أن يتناسب النقاش مع عمر طفلكِ ونضجه، وأدخلي إلى النقاش بعض الجمل المطمئنة لطفلكِ، فقد يشعر معظم الأطفال بأنهم ملومون بعد قول الآباء أنهم ليسوا كذلك، لذا من الضروري أن يستمر الوالدان في إعطاء هذا الطمأنينة.
- استمرار حب الآباء للأطفال: أخبري أطفالكِ أن الآباء أحيانًا قد يغيرون طريقة حبهم لبعضهم البعض، فقد يساعدكِ ذلك في طمأنة أطفالكِ حول الوضع الراهن وشرح القليل من الأمور العالقة في أذهانهم، فلا يرتبط تغيير طريقة حب الآباء لبعضهم بتغيير طريقة حبهم لأطفالهم، وبالتالي لن يتوقف الآباء والأطفال عن حب بعضهم البعض.
- إجابات كافية: امنحي أطفالكِ معلومات كافية لإعدادهم للتغييرات القادمة في حياتهم، وأجيبي على أسئلتهم بصدق قدر الإمكان، وتذكري أن الأطفال لا يحتاجون إلى معرفة جميع أسباب الطلاق، يكفي بالنسبة لهم أن يفهموا ما سيتغير في روتينهم اليومي.
- الأطفال الصغار:' 'تحدثي مع أطفالكِ الأصغر سنًا بطريقة بسيطة، قولي لهم شيئًا بسيطًا مثل نحن سنعيش في منازل مختلفة، حتى لا نتشاجر كثيرًا، لكن كلانا يحبك كثيرًا.
- ردود أفعال طفلكِ: تعاملي بطريقة صحيحة مع ردود أفعال أطفالكِ، فقد يشعر بعض الأطفال بالضيق والانزعاج من الوضع الراهن، فطمئنيهم بعبارات مثل، أعلم أن هذا مزعج جدًا بالنسبة لك ولكن هل يمكننا محاولة التفكير في شيء يجعلك تشعر بتحسن؟، أو كلانا نحبك ونأسف لأننا يجب أن نعيش منفصلين.
- التعبير عن المشاعر: شجعي أطفالكِ على التحدث عن مشاعرهم، إذ يتجنب بعض الأطفال إظهار مشاعرهم، إذ ينكرالبعض أنهم يشعرون بالغضب أو الحزن، أو التوتر، في محاولة منهم لإرضاء والديهم عن طريق التصرف كما لو أن كل شيء على ما يرام، وقد يحدث التوتر أحيانًا بطرق أخرى، في المدرسة، أو مع الأصدقاء، أو قد تحدث تغييرات في شهيتهم أو سلوكهم أو أنماط نومهم.
- الابتعاد عن الكذب: أجيبي عن أسئلتهم بما يحتاجون إلى معرفته، رغم تعبير أطفالكِ عن مشاعر الخوف، أو القلق، أو الراحة بشأن انفصالك؛ فمن المرجح طرحهم للعديد من الأسئلة لمعرفة كيف ستتغير حياتهم اليومية، مثل مع من سأعيش؟ أو أين سنقضي العطلات؟ أو هل سأستمر في رؤية أصدقائي؟ إذ ليس من السهل أن تكوني صادقة دائمًا عندما لا يكون لديك جميع الإجابات لا سيما عندما يشعر الأطفال بالخوف أو الذنب بشأن ما يحدث، لكن إخبارهم بما يحتاجون إلى معرفته في تلك اللحظة هو دائمًا الشيء الصحيح الذي يجب عليكِ فعله.
- ساعدي أطفالكِ على التأقلم: يحزن العديد من الأطفال على فقدان الأسرة التي كانوا يعيشون فيها، ويفتقد الأطفال أيضًا وجود كلا الأبوين والحياة الأسرية التي عاشوها، فهذا يعد أمرًا طبيعيًا، لكن بمرور الوقت سيتقبل أطفالكِ هذا الوضع الجديد بمساعدتكِ بتقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم.
- الاهتمام بمشاعر الأطفال: أجيبي عن أسئلتهم بما يحتاجون إلى معرفته، إذ يحتاج أطفالكِ إلى معرفة أن مشاعرهم مهمة بالنسبة لكِ وأنهم سيُؤخذون على محمل الجد.
- السيطرة على الضغوطات: جدي طرق لإدارة ضغوطكِ الخاصة للحفاظ على صحتكِ البدنية والعاطفية، وسيساعدكِ ذلك أيضًا في مكافحة آثار الإجهاد، واعتنائكِ باحتياجاتكِ الخاصة، التي تساعدكِ على التأكد من أنكِ ستكونين في أفضل شكل ممكن لرعاية أطفالكِ وهذا الأمر ضروري لكِ ولعائلتكِ بأكملها.
- الاستقرار: جدي طرقًا لإدارة ضغوطاتكِ الخاصة للحفاظ على صحتكِ البدنية والعاطفية، إذ إن الاستقرار والروتين يمكنه أن يوفر الراحة والألفة لأطفالكِ.
- توحيد الروتين: اتفقي مع طفلكِ على أوقات النوم، والقواعد، والواجبات المنزلية رغم أنه لا يمكنكِ فرض القواعد في منزل شريكك السابق، إلا أن هذا من شأنه تقليل القلق لدى طفلكِ، لا سيما إذا كان صغيرًا في السن.
المراجع
- ↑ "Life After Divorce", psychologytoday, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ↑ "How Might Divorce Affect Me?", yourdivorcequestions, Retrieved 17-7-2020. Edited.
- ↑ "Self-Esteem", psychologytoday, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ "7 Ways to Get Your Self-Esteem Back After Divorce", psychologytoday, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ "The Psychological Effects of Divorce on Children", verywellfamily, Retrieved 22-7-2020. Edited.
- ↑ "Helping Your Child Through a Divorce", kidshealth, Retrieved 22-7-2020. Edited.