محتويات
الغازات في البطن والقولون
تضم منطقة البطن من جسم الإنسان العديد من الأعضاء منها المعدة، والأمعاء الصغيرة، والأمعاء الغليظة المعروفة بالقولون، بالإضافة إلى الكبد، والمرارة، والزائدة الدودية[١]، وتعد الغازات جزءًا طبيعيًا من العملية الهضمية[٢]، إذ يُطلق الشخص الطبيعي الريح ما يتراوح بين 12- 25 مرةً في اليوم، وتختلف مكوّنات الغاز المنبعث تبعًا لطريقة تكوّن الغاز المعوي إلّا أنّه غالبًا ما يتضمن غاز الأكسجين، والهيدروجين، وثاني أكسيد الكرون، والميثان[٣].
كما يمتلئ القولون بالبكتيريا، والخمائر، والفطريات، المسؤولة عن هضم الأطعمة التي لا تتمكن الأمعاء الدقيقة من معالجتها، والتي غالبًا ما تتضمن الكربوهيدرات، إذ تقوم هذه البكتيريا بتخمير الكربوهيدرات غير المهضومة، الأمر الذي يؤدي إلى تكوين غاز الهيدروجين وغاز الميثان، وتوجد ثلاث أمور رئيسية قد تحدث لغازات البطن؛ أولها مغادرة الجسم بالتجشؤ وهي الطريقة التي يتخلّص فيها الجسم من الهواء الزائد المُبتلع المتبقي في المعدة، وثانيها مغادرة الجسم عبر إطلاق الريح؛ وهي الطريقة التي يتخلّص فيها الجسم من الغازات المتجمعة في الأمعاء، وأخيرًا التجمّع في منطقة البطن الأمر الذي يتسبب بالانتفاخ إذ ينحصر الغاز في منطقة القولون أو الأمعاء الدقيقة[٣].
أفضل علاج لغازات البطن والقولون
يُمكن تقسيم العلاج المُستخدم للسيطرة على غازات البطن لفئتين؛ العلاجات الطبية، والعلاجات المنزلية التي تضم العلاجات العشبية، ونناقش كل منهم بالتفصيل كما يأتي:
العلاجات الدوائية
في الواقع يختلف العلاج لتراكم الغازات في البطن تبعًا للأسباب، فقد يُلجأ لاستخدام المُضادات الحيوية في حال تشخيص المُصاب بفرط نمو البكتيريا في المسالك الهضمية أو عند وجود الأدلة على العدوى الطفيلية فيها، كما أنّ تنظيم الحركة المعوية المُضطربة كالإمساك يُعد جزءًا من العلاج في حال الإصابة به، وفي الحالات المرتبطة بالصحة النفسية مثل القلق التي يقوم بها المُصاب بالإفراط في ابتلاع الهواء فقد يكون العلاج من خلال إخضاع المُصاب للاستشارة النفسية التي تهدف إلى القيام بالتعديلات على بعض عادات نمط الحياة، وفي الحالات التي تنشأ نتيجة تناول بعض الأطعمة، والتي لا يتمكّن أو يرغب المُصاب بتجنّبها فيُمكن اللجوء إلى العلاجات الدوائية التي لا تتطلب وصفةً طبيةً، والتي تُساعد في تخفيف الأعراض، ومنها التالي[٤]:
- مُضادات الحموضة: في البداية لا بُد من إيضاح أنّ هذه الأدوية توفّر الراحة من الغازات المتراكمة في المعدة، إلّا أنّها لا تُعد فعّالةً في التخلّص من الغازات المتراكمة في الأمعاء، إذ تحتوي مُضادات الحموضة على مادة السيمثكون؛ إذ تتجمع فقاعات الغاز الصغيرة الموجودة في المعدة معًا مما يُسّهل من تجشؤها خارج الجسم.
- المكملات الغذائية التي تحتوي على الإنزيمات: تتوافر في الصيدليات العديد من المنتجات التي تحتوي على الإنزيمات التي يفتقدها الجسم لهضم السكريات الموجودة في الفاصوليا، والعديد من الخضروات الأخرى، ولهذا فإنّ هذه المنتجات غير فعّالة في التخلص من الغازات الناتجة عن مادة اللاكتوز أو الألياف.
- الفحم النشط: تُستخدم الحبوب الفموية من الفحم المنشط للتخلّص من الغازات المتراكمة في القولون، ويمكن استخدامها من خلال تناول حبتين إلى أربعة حبوب قبل تناول الطعام أو بعد ساعة واحدة من تناول الطعام.
- الأدوية الموصوفة: تُوجد بعض العلاجات الدوائية التي تتطلب وصفة طبية مثل الميتوكلوبراميد الذي يُساعد في التخلّص من غازات المعدة عن طريق زيادة نشاط الأمعاء، والذي قد يُستخدم للسيطرة على أعراض متلازمة القولون المتهيج.
العلاجات المنزلية
على الرغم من أنّه غالبًا ما تكون التعديلات على الحمية الغذائية كافية للتخلّص من الغازات في البطن، والأعراض المُصاحبة له، والتي ترتكز على تجنّب استهلاك الأطعمة التي تُسبب الغازات كمنتجات الألبان، والأطعمة المقلية، والحارّة، إلّا أنه في حال عدم تمكّن هذه الطريقة من السيطرة على المشكلة تمامًا فإنّه تُوجد عدّة علاجات منزلية يُمكن اللجوء إليها، والتي تتضمن[٥]:
- شاي البابونج: لشاي البابونج الخصائص التي تُمكنه من التخفيف من عسر الهضم، والانتفاخ، وتراكم الغازات لذلك فإنّ تناول شاي البابونج قبل الوجبات، وقبل النوم قد يُساعد في تخفيف الأعراض.
- النعناع: سواءً اسُتخدمت أوراق النعناع كشاي قبل الوجبات أو بشكل المكملات الغذائية فإنّ هنالك بعض الأبحاث التي أثبتت أنّها قد تكون قادرةً على التخلص من الغازات كأحد أعراض متلازمة القولون المتهيج، إلّا أنّه لا بُدّ من التأكيد على أهمية استشارة الطبيب قبل استخدام النعناع إذ قد يتداخل مع العديد من الأدوية، ومع امتصاص الحديد.
- خل التفاح: يُساعد تناول خل التفاح المخفف قبل الوجبات على التخفيف من أعراض الانتفاخ، ويمكن استخدامه من خلال تخفيف ملعقة من خل التفاح في الماء أو الشاي حسب رغبة الشخص، إلّا أنّه يجب ألا تتجاوز عدد مرات الاستخدام عن ثلاث مرات في اليوم.
- زيت القرنفل: قد يُساهم شرب كأس من الماء المُضاف إليه نقطتين إلى خمس نقاط من زيت القرنفل قبل الوجبات، من التخفيف من تراكم الغازات، والانتفاخ من خلال تحفيز إفراز الإنزيمات الهاضمة.
أسباب الغازات في البطن
بالإضافة للأسباب المتعلقة بالحمية الغذائية الغنية بالألياف، والسكريات المعالجة، والعوامل المتعلقة بعادات تناول الطعام التي تزيد من كمية الهواء المبتلع أثناء الأكل أو الشرب، فإنّه تُوجد بعض الحالات الصحية التي قد ترتبط بزيادة غازات البطن، والتي تتضمن[٦]:
- الإمساك، الذي يعيق إخراج الغازات عن طريق إطلاق الريح.
- فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة الأمر الذي لا ينعكس فقط بزيادة غازات البطن بل أيضًا بالأعراض الأخرى مثل خسارة الوزن، والإسهال.
- الأمراض المزمنة التي تُصيب الأمعاء مثل التهاب الرُّتاج، والتهاب القولون التقرحي أو مرض كرون.
- عدم تحمّل الطعام؛ الذي يتضمن عدم قدرة الجهاز الهضمي على معالجة بعض العناصر الغذائية وامتصاصها مثل اللاكتوز في منتجات الألبان، والجلوتين في القمح.
المراجع
- ↑ "Abdominal Organs", www.healthlinkbc.ca,29-3-2018، Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ "Gas and gas pains", www.mayoclinic.org,21-12-2018، Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Natalie Egan, "Gas: Beat The Bloat"، www.brighamandwomens.org, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis (30-8-2017), "Flatulence (Gas)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ "How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating", www.healthline.com,18-3-2015، Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ "Gas and gas pains", www.mayoclinic.org,21-12-2018، Retrieved 30-7-2019. Edited.