محتويات
الفم والشفاه
يُمثّل الفم الجزء الأول من القناة الهضمية، الذي تتمثل وظيفته بإدخال الطعام إلى داخل الجسم لإكمال عملية هضمه التي بدأت بخلطه باللعاب في الفم، بالإضافة لذلك فإنّ الفم يُمثّل قناةً تنفسيةً ثانويةً، ومصدرًا لإخراج الكلام للتواصل مع الآخرين، وتُساعد الشفاه على إتمام هذه المهم أيضًا، وإظهار المشاعر من خلال الوجه[١]، وتُعرف النثرة بأنّها الأخدود العمودي الذي يقع مُباشرةً فوق الشفة العلوية تحت الأنف، أمّا زوايا الفم أو الحدود الجانبية للتجويف الفموي في النقطة التي تلتقي فيها الشفة العلوية بالشفة السفلية على جانبي الفم فتُعرف باسم الصوار، وفي هذا المقال حديث عن المرض الذي يتسبب بإصابة الصوار بالالتهاب[٢].
التهاب زوايا الفم
تُعرَف الحالة الصحية الالتهابية التي تتسبب بظهور البقع المتورمة الحمراء في زوايا الفم على حافة الشفاه باسم التهاب الشفة الزاوي التي قد تدوم أعراضها لعدّة أيام أو تستمر لتكون حالةً مزمنةً من التهاب الصوار، وقد ينشأ التهاب الشفة الزاوي على أحد زوايا الفم أو كليهما، بالإضافة لإمكانية حدوثها عند أي فئة عمرية من ضمنها حديثو الولادة، وتظهر العلامات الآتية في الصوار أو زوايا الفم عند الإصابة بالتهاب الشفة الزاوي[٣]:
- احمرار، ونزيف، وتورّم.
- تشقق، وتقشّر الصوار، والشعور بالحكّة، والألم به.
- الشعور بالحرقة في الشفاه أو الفم.
- التهيّج الذي يعيق عملية تناول الطعام.
- الطعم السيئ في الفم.
- تشقق الشفاه وجفافها.
أسباب التهاب زوايا الأنف
بالرغم من أنّ التهاب الشفة الزاوي قد ينشأ أحيانًا دون أسباب واضحة إلّا أنّه غالبًا ما يرتبط بإصابة الصوار بالعدوى البكتيرية أو الفطرية أو حتى كليهما، يبدأ الأمر غالبًا نتيجة الرطوبة الدائمة الناجمة عن اللعاب في زوايا الفم إذ يتبخّر اللعاب مع الهواء الخارجي تاركًا وراءه الأنسجة متهيجةً، وجافةً، وكردة فعل للجفاف يلعق الشخص المنطقة أو يُرطبها بلسانه، مما يزيد الأمر سوءًا، ويساهم في جفاف المنطقة أكثر، وبالتالي تشققها وتقشرها، وبالتالي إتاحة المجال لدخول الميكروبات، وتسببها بالعدوى، ومن أكثر أنواع العدوى شيوعًا العدوى الفطرية المعروفة باسم المبيضة، والعدوى البكتيرية تحديدًا المكورة العنقودية، والبكتيريا العقدية، وكما ذكرنا سابقًا فإنّ كلا النوعين قد يظهر سويًا فقد يبدأ التهاب الشفة الزاوي بعدوى فطرية تتطوّر بعدها لعدوى بكتيرية[٤].
عوامل خطر الإصابة بالتهاب زوايا الفم
على الرغم من أنّ التهاب الشفة الزاوي قد يُصيب جميع الأشخاص بغض النظر عن الفئة العمرية، إلّا أنّه توجد العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية إصابة الشخص به، والتي تتضمن ما يأتي[٥]:
- الإصابة ببعض الحالات الصحية منها:
- داء السكري، وذلك لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم يوفّر البيئة المناسبة للفطريات مما يجعل الأشخاص المُصابين بداء السكري أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى الفطرية التي يصعب التخلّص منها أيضًا نتيجة ضعف الجهاز المناعي عند مرضى السكري.
- متلازمة داون.
- فقر الدم.
- اضطرابات المناعة مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة الذاتية.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الكبد، والكلى، والرئة، والبنكرياس، والدم.
- فرط إنتاج اللعاب.
- ارتداء مقومات الأسنان، والإكثار من ترطيب الشفاه عن طريق لعقها.
- التدخين.
- عدم الحصول على كمية كافية من العناصر الغذائية مثل الحديد، وفيتامين ب.
- ترهل الجلد حول الفم نتيجة التقدم في العمر أو خسارة الوزن الزائد.
- عادة مصّ الإبهام عند الأطفال.
علاج التهاب زوايا الفم
لا تتطلّب معظم حالات الإصابة بالتهاب زوايا الفم العلاج، إلّا أنّ علاج الحالات الأخرى يعتمد على المسبب، والتي قد تضم ما يأتي[٦]:
- منتجات التعقيم الموضعية.
- مُرطبات أو مراهم الشفاه الكثيفة.
- الأدوية المضادة للفطريات الموضعية أو الفموية.
- الأدوية المضادة للبكتيريا المكوّة العنقودية الموضعية أو الفموية.
- مراهم الستيرويدات الموضعية.
- المكملات الغذائية.
- حقن الذيفان السجقية للتخلّص من الخطوط الجلدية.
المراجع
- ↑ 11-9-2015 (Apostolos Christopoulos), "Mouth Anatomy"، emedicine.medscape.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Gretchen S Lent (3-5-2018), "What is the anatomy of the lips relative to complex lip laceration?"، www.medscape.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Ana Gotter (6-12-2018), "What You Need to Know About Angular Cheilitis"، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Zawn Villines (17-11-2017), "All you need to know about angular cheilitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Michael Friedman (23-8-2018), "Angular Cheilitis"، www.webmd.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Amanda Oakley (2010), "Angular cheilitis"، www.dermnetnz.org, Retrieved 14-7-2019. Edited.