محتويات
القولون العصبي
يُشار للقولون العصبي طبيًّا باسم متلازمة القولون المتهيّج؛ وكما يوحي الاسم فإنّ هذه الحالة الصحية تُعبّر عن اضطراب مزمن في المسالك الهضمية تتسبب بالعديد من الأعراض التي تتغيّر مع الوقت، وعلى الرغم من عدم معرفة الأسباب الفعليّة وراء الإصابة بالقولون العصبي، إلّا أنّه من الأكيد أنّه لا يرتبط بالأورام السرطانية، ولا يُصنّف من ضمن الأمراض المعدية، وتساهم الحالة النفسية والذهنية للشخص في تطوّر أعراض القولون العصبي، بالإضافة للتغيرات الهرمونية التي تزيد من حدّة الأعراض، ولهذا فإنّ الأعراض تكون أكثر شدةً عند النساء خصوصًا في فترة نزول الطمث[١].
أفضل علاج عشبي للقولون العصبي
على الرغم من أنّ العلاجات العشبية قد تساهم في السيطرة على أعراض القولون العصبي دون التسبب بالأعراض الجانبية المرتبطة بالعلاجات الدوائية، وعلى الرغم من ذلك فإنّها تفتقر للعديد من الدراسات التي تبحث مدى سلامة استخدامها على المدى الطويل، وكذلك فعاليتها الحقيقية، عكس العلاجات الدوائية، وفيما يأتي نذكر بعض العلاجات العشبية التي يُمكن استخدامها للسيطرة على أعراض القولون العصبي[٢][٣]:
- زيت النعناع: يُعدّ زيت النعناع المكمّل العشبي الوحيد الحاصل على موافقة من الكلية الأمريكية لأمراض جهاز الهضم، إذ يُعد فعّالًا جدًا في الحد من آلام البطن، وقد يكون ذلك نتيجة تأثير زيت النعناع على حركة الأمعاء، كما أنّ زيت النعناع قادر على إرخاء عضلات الأمعاء مما يقلل من تقلصات العضلات التي تزيد من الألم في البطن.
- أوراق الخرشوف: أظهرت التحاليل التي أُجريت على نتائج الأبحاث التي درست أثر أوراق الخرشوف قدرة هذه العشبة على التحسين من حالة القولون العصبي تحديدًا من اضطربات الإخراج مثل الإسهال، والإمساك، ويعود ذلك لاحتواء الخرشوف على مادة مضادة للتشنّج.
- الدردار الأحمر: بالإضافة إلى استخدام الدردار الأحمر في العديد من العلاجات للمشاكل الصحية المختلفة، فقد يُساهم في السيطرة على التهيّج في بطانة جهاز الهضم، كما أنّه يساعد في التخلّص من الإسهال من خلال زيادة حجم البُراز، وفي نفس الوقت يُساهم في التخلّص من الإمساك، وذلك لقدرته على زيادة ليونة الإخراج.
- الزنجبيل: بالإضافة لقدرة الزنجبيل على التخلّص من الالتهاب في الأمعاء، والزيادة من قوة بطانة المعدة فإنّ لطعم الزنجبيل اللاذع القدرة على التخفيف من الغثيان الذي يُصاحب الإصابة بالقولون العصبي.
العلاجات الطبية للقولون العصبي
تُستخدم العلاجات الطبية في حالات خاصّة من القولون العصبي، فتعدّ الأدوية الآتية من العلاجات الطبية الخاصّة بالقولون العصبي[٤]:
- ألوستيرون: يُلجأ لهذا الدواء في الحالات الشديدة من الإسهال المرتبط بالقولون العصبي عند النساء، ولكن لا يُمكن استخدام هذا الدواء عند الرجال، فيُستخدم الألوستيرون تحت إشراف الطبيب، ولا يُصرف إلّا بوصفة طبية، يُبطئ هذا الدواء حركة القولون، وبالتالي التقليل من سرعة حركة الفضلات في الأمعاء، ولا يُلجأ غالبًا إلى ألوستيرون إلاّ في الحالات التي تعجز فيها الأدوية الأخرى عن السيطرة على الأعراض، وذلك لارتباطه بأحد الأعراض النادرة والخطيرة.
- الوكسادولين: الذي يُعالج أساسًا الإسهال، إذ يقلل من التقلصات العضلية وإفراز السوائل في الأمعاء، وانفتال العضلات في المستقيم، ولكن كسائر الأدوية فإنّ لهذا الدواء أعراضًا جانبيةً تتضمن الغثيان، وألم البطن، والإمساك الطفيف، كما أنّه قد يتسبب بالتهاب البنكرياس الذي يظهر أكثر شيوعًا عند بعض الأشخاص مقارنةً بغيرهم.
- الريفاكسيمين: ينتمي هذا الدواء لفئة المضادات الحيوية والذي يُمكن أن يُستخدم لتقليل فرط نمو الجراثيم، وبالتالي يُقلل الإسهال.
- اللوبيبروستون: يُستخدم هذا الدواء في الحالات الشديدة من القولون العصبي المرتبط بالإمساك عند النساء اللواتي لا يستجبن للعلاجات الأخرى، يزيد اللوبيبروستون من إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة، وبالتالي تتحسّن حركة الأمعاء.
عوامل زيادة خطر الإصابة بالقولون العصبي
تُوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالقولون العصبي، ومن هذه العوامل ما يأتي[١]:
- العوامل الجينية الوراثية للشخص.
- الحمية الغذائية المتبعة.
- العوامل البيئية مثل التوتر.
- الحساسية الزائدة لأعضاء جهاز الهضم للألم.
- حدوث اضطراب في عمل العضلات المسؤولة عن تحريك الطعام في الجسم.
- عدم قدرة الجهاز العصبي المركزي على التحكّم بجهاز الهضم.
- ردة فعل جهاز المناعة عند حدوث عدوى.
أعراض القولون العصبي
تتضمّن الأعراض التي تظهر على الأشخاص المُصابين بالقولون العصبي والتي تزداد في بعض الأحيان، وكذلك عند تناول بعض الأطعمة، ومن الأعراض ما يأتي[٥]:
- الشعور بالألم في المعدة أو المغص الذي غالبًا ما يزداد سوءًا عند تناول الطعام، ويتحسّن بعد الإخراج.
- الإسهال؛ الذي إمّا يظهر كزيادة في سيولة البراز وإما كرغبة مفاجئة وملحّة في الإخراج.
- الانتفاخ الذي يؤدي إلى زيادة حجم البطن وتورّمه.
- الإمساك إذ يعجز المُصاب عن إفراغ الأمعاء.
المراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist (18-12-2017), "What is irritable bowel syndrome (IBS)?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-8-2019. Edited.
- ↑ Barbara Bolen (7-8-2019), "Natural Remedies for IBS"، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-8-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (25-2-2018), "Alternative Treatments for IBS"، www.webmd.com, Retrieved 8-8-2019. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome", www.mayoclinic.org,17-3-2018، Retrieved 8-8-2019. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome (IBS)", www.nhs.uk,9-10-2017، Retrieved 8-8-2019. Edited.