عضلة القلب
تتكون عضلة القلب من الخلايا العضلية القلبية، وهي مرتبة في ألياف البروتين الرقيقة والسميكة، وتحتوي كل خلية منها على نواة واحدة أو نواتين، كما تحتوي على ميتوكوندريا، والكثير من بروتينات تُسمَّى الأكتين والميوسين، كما تحتوي على الألياف العضلية والأنسجة الدُّهنية، والألياف العصبية التي تُحيط بعضلة القلب وتتحكَّم في مُعدَّل دقات القلب، ويقوم القلب بضخ ما يُقارب 6000 لتر من الدم يوميًا إلى أجزاء الجسم المُختلفة[١]، ويستمر عمل عضلة القلب طوال حياة الشَّخص دون توقُّف، وللمحافظة عليها من خطر الإصابة بأمراض القلب يُمكن إجراء بعض الخطوات والتغييرات في نمط الحياة، والتي تُساهم في قضاء وقت أطول بصحة جيدة بعيدًا عن أمراض القلب والأوعية الدَّموية[٢].
أفضل علاج لتقوية عضلة القلب
تُعد الإصابة بأمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وللوقاية منها يُمكن القيام بإجراء تغيير على نمط الحياة بالطرق الآتية[٣]:
- خسارة الوزن الزائد: يُعدّ اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية أفضل وسيلة لخسارة الوزن الزَّائد.
- الإقلاع عن التدخين: يُعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب، لِذا من الواجب الإقلاع عنه بأسرع وقت وبالطريقة التي تناسب الشخص، إذ تتوفر العديد من الطرق للإقلاع عن التدخين.
- تناول الأطعمة الصحية: تُوجد العديد من الأطعمة المُفيدة لصحة القلب، ومنها الأطعمة الغنية بالدُّهون الصحية مثل سمك السلمون، وتناول الشوكولاته السوداء باعتدال، إذ إنها تحتوي على مضادات الأكسدة التي ثبت أنها تزيد من الكوليسترول الجيد وتخفض الكوليسترول السيئ، وتُحسن وظيفة تخثر الدم، والحرص على تناول كميات مُعتدلة من الطَّعام وعدم الإفراط فيه، إذ يؤدي ذلك إلى تغيير في انتظام دقات القلب ويُمكن أ يؤدي إلى أزمات القلب أو فشل عضلة القلب.
- الابتعاد عن التوتُّر: يؤدي التوتُّر والضغوط النَّفسية إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وزيادة مُعدَّل ضربات القلب.
- ممارسة التمارين الرياضية: من الخطوات المُهمة للمحافظة على صحة القلب ممارسة التمرينات الرياضية، فيُمكن ممارسة المشي أو الجري، ويُمكن أداء بعض التمارين الآتية المهمة لصحة عضلة القلب[٤]:
- التمارين الهوائية: تعتمد هذه التمرينات على الحركة بما يكفي لرفع مُعدَّل ضربات القلب والتنفُّس بطريقة أفضل، مع الحرص على ألا تؤثر على فقدان الشخص قدرته على التحدث، ومن الأمثلة على هذه الرياضات السباحة أو المشي.
- تمارين الإطالة: يجب ممارسة تمارين الإطالة برفق تجنُّبًا للتعرض للأذى، وتُساعد هذه هذه التمرينات على زيادة مرونة الجسم.
- تمارين القوة: يُمكن القيام بتمارين القوة مرتين إلى ثلاثة أسبوعيًا، ويُمكن استخدام الأوزان أو حبال المقاومة لممارستها، ومن الأمثلة على هذه التمرينات اليوغا.
أمراض عضلة القلب
تُوجد العديد من أنواع أمراض القلب المختلفة التي تُصيبه وتحدث بطرق مختلفة، ومنها الأمراض الآتية[٥]:
- أمراض القلب الخلقية: وهي ولادة الطفل مع وجود تشوهات في القلب، ومن هذه التشوهات وجود فجوة بين حجرات القلب، أو انعدام تدفُّق الدَّم بين أجزاء القلب جزئيًا أو كُلّيًا، أو داء القلب الزُّراقي.
- اضطراب النظم القلبي:وهو عدم انتظام في دقات القلب، فيكون أسرع أو أبطأ من الطبيعي، ويحدث عدم انتظام ضربات القلب عندما لا تعمل النبضات الكهربائية في القلب التي تُنسِّق نبضات القلب بطريقة صحيحة، وهي مُشكلة شائعة الحدوث، وخاصةً عند الأشخاص الذين يُعانون من ضعف أو تلف في عضلة القلب، ويجب التنويه أنَّ عدم انتظام ضربات القلب يُمكن أن تكون إصابةً قاتلةً إذا لم تؤخذ على محمل الجد وتعالج.
- أمراض الشرايين التاجية: تتعرض الشرايين التاجية التي تُغذي القلب للتلف وذلك عند تراكُم جزيئات الكوليسترول فيها، مما يؤدي إلى تضيُقها، وضعف قُدرتها على على إيصال الأكسجين والمواد الغذائية للقلب.
- اعتلال عضلة القلب التوسعي: تحدث هذه الإصابة عادةً كأحد المُضاعفات لأمراض الشرايين التاجية، إذ تتوسُّع حُجرات القلب وخاصة البُطين الأيسر.
- احتشاء عضلة القلب: وهي ما يُسمَّى النوبات القلبية، وتحدث عادًة بسبب جلطة دموية تُصيبُ أحد الشرايين التاجية، ويمكن أن تحدث أيضًا في حالة تضيُّق الشرايين، مما يؤدي إلى إعاقة تدفُّق الدَّم فيها.
- فشل القلب الاحتقاني: يحدث فشل القلب الاحتقاني عندما يفقد القلب قُدرته على ضخ الدَّم للجسم، ويتأثَّر به عادًة أحد جانبي القلب، ويُمكن بعد مرور فترة من الوقت أن يؤدي ذلك إلى تصلُّب أو ضعف في عضلة القلب وصعوبة قيامه بضخ الدَّم بشكل صحيح.
- اعتلال عضلة القلب التضخُّمي: وهو اضطراب وراثي يحدث فيه تضخُّم في جدار البطين الأيسر مما يجعل من الصعب ضخ الدَّم من القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة المفاجئة لدى الرياضيين، وعند إصابة الأب بهذا الاعتلال فيوجد احتمالية إصابة أبنائه بنسبة 50%.
- انسداد الصمام التاجي: يحدث هذا عندما لا يغلق الصَّمام التاجي في القلب بإحكام، مما يؤدي إلى عودة الدَّم مرة أخرى للقلب.
- انسدال الصمام التاجي: ويحدث عند عدم انسداد الصَّمام بين الأذين الأيسر والبُطين الأيسر، وفي مُعظم الحالات فإن هذا الاعتلال لا يحتاج إلى العلاج.
- التضيُّق الرئوي: عند تضيُّق الصَّمام الرئوي، يصبح من الصعب على القلب ضخ الدم من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي، ويؤدي ذلك إلى إجهاد البطين الأيمن، ويُمكن أن يحدث ازرقاق في لون المُصاب في حالة لم يتم العلاج.
المراجع
- ↑ "Heart muscle", www.proteinatlas.org, Retrieved 21-8-2019. Edited.
- ↑ Amanda MacMillan (8-10-2017), "Tips for Better Heart Health"، www.webmd.com, Retrieved 21-8-2019. Edited.
- ↑ "7 powerful ways you can strengthen your heart", ucihealth, Retrieved 21-8-2019. Edited.
- ↑ "Exercise for a Healthy Heart", www.webmd.com,6-7-2019، Retrieved 21-8-2019. Edited.
- ↑ Adam Felman (7-2-2018), "Everything you need to know about heart disease"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-8-2019. Edited.