أفضل علاج لالتواء مفصل القدم

التواء مفصل القدم

يعرف التواء مفصل القدم بالتواء الكاحل؛ وهي حالة تنجم عن تعرض الأربطة التي تربط عظام الساق بالقدم لإصابة ما، والتي تؤدي إلى خروج الأربطة عن المدى الحركي الطبيعي لها نتيجة قيام الشخص بلف قدمه أو تحريكها بطريقة غريبة وخاطئة، وتجدر الإشارة إلى معاناة المصاب من ألم يتفاوت في شدته حسب شدة الإصابة الواقعة على الأربطة، إضافة لذلك يعاني المصاب من ظهور مجموعة مختلفة من الأعراض التي تبين إصابته بالتواء مفصل القدم، ومثال ذلك انتفاخ القدم، أو ظهور كدمات على الكاحل أو المنطقة المحيطة به، وسماع صوت قرقعة بعد التعرض لإصابة في الكاحل، وصعوبة في تحريك الكاحل، وعدم استقرار المفصل، ومواجهة صعوبة في المشي، أو قد يتسبب في خلع الكاحل، أو تدهور حالة الكاحل عند المشي[١][٢].


علاج التواء مفصل القدم

يعتمد علاج التواء مفصل القدم على شدة الإصابة، ويعد كل من تخفيف الألم، والانتفاخ، وتحفيز شفاء الأربطة، واستعادة وظيفة المفصل الحركية الهدف الرئيسي من تطبيق العلاجات المختلفة، ولذلك سنبيّن كل نوع من العلاجات المتاحة لعلاج التواء مفصل القدم[٣]:


العلاج المنزلي

تساهم بعض العلاجات المنزلية في تخفيف الالتهاب الذي يصاحبه الألم في التواء مفصل القدم، ونذكر من هذه العلاجات ما يأتي[٤]:

  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة لمنع أي نوع من الإصابات اللاحقة، إضافة إلى إمكانية ارتداء جبيرة لإراحة المفصل المصاب.
  • وضع كيس من الثلج على المنطقة المصابة لما له أهمية في إيقاف تطور الالتهاب بعد الإصابة بالتواء مفصل القدم، إضافة إلى أنّه يساهم في تخفيف كل من انتفاخ واحمرار القدم المصابة، كما يعارض زيادة التروية الدموية تجاه المنطقة المصابة، وتجدر الإشارة إلى اعتباره أحد أفضل العلاجات المتاحة.
  • لف القدم برباط طبي مطاطي لتخفيف انتفاخ القدم، ولكن يجب تجنب اللف المفرط والشديد حول القدم.
  • رفع القدم المصابة لأعلى فوق مستوى القلب لمنع تراكم السوائل فيها.
  • استخدام الأدوية المضادة للالتهاب، والتي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل الآيبوبروفين، والنابروكسين، إذ تساهم هذه الأدوية في تخفيف الألم وتقليل الانتفاخ.


العلاج الطبيعي

يبدأ المعالج الطبيعي بتقييم الحالة الصحية للمصاب بالتواء مفصل القدم، مما يساعده على وضع خطة علاجية تتضمن بعض التمارين المتخصصة لحل هذه المشكلة، وعادةً ما تبدأ بتمارين بسيطة لا تستدعي استخدام أي نوع من الأوزان، ومع مرور الوقت وتحسن حالة المصاب تتطوّر التمارين ويزداد تقدمها، وتجدر الإشارة إلى بعض هذه التمارين كما يأتي[٥]:

  • تمارين زيادة المدى الحركي: وهي تمارين تساعد على إرخاء مفصل القدم بعد التصلب الناجم عن التوائه، ولذلك يلجأ المعالج الطبيعي إلى تطبيق بعض التمارين التي تساعد المصاب على استعداة المدى الحركي للمفصل المصاب.
  • تمارين متساوية القياس: وتعدّ من التمارين المستخدمة في بداية تشخيص التواء مفصل القدم لما لها من أهمية في زيادة قوة المفصل خلال الفترة التي يعاني المصاب فيها من عدم الراحة أثناء تحريك القدمين، ودون إجراء أي حركة باتجاه معاكس لمقاومة خارجية.
  • تمارين المقاومة: وعلى خلاف التمارين متساوية القياس فإنّ تمارين المقاومة تطبق من خلال تحريك المفصل باتجاه معاكس لقوة خارجية، الأمر الذي يزيد من قوة العضلات المحيطة بالمفصل.
  • تمارين التوازن: يحسّن المعالج الطبيعي التوازن الحركي المحيط بكاحل القدم والساق أثناء شفاء مفصل القدم، الأمر الذي يساهم في تقليل خطر التعرض لإصابات في المستقبل.


العلاج الجراحي

على الرغم من أنّ التواء مفصل القدم لا يستدعي اللجوء إلى العلاجات الجراحية إلا في حالة تعرض المفصل لضرر شديد يؤثر في استقرار المفصل، أو عدم تحسن الإصابة على الرغم من تطبيق العلاجات الأخرى، ويعتمد نوع الجراحة على درجة الضرر الواقع على المفصل، ومدى تأثيرها على المدى الحركي له، وقد تستغرق إعادة التأهيل حوالي عدة أسابيع لأشهر، وذلك بالنظر لنوع الجراحة والحالة الصحية للمصاب، وتجدر الإشارة إلى بعض أنواع هذه الجراحات كما يأتي[١]:

  • الجراحة الترميمية: إذ يحاول الجراحون تصحيح التمزق الداخلي للرباط المصاب بالغرز، كما قد يستخدم الجراح الأربطة الأخرى المحيطة بكاحل القدم لإصلاح الأربطة المتضررة.
  • تنظير المفصل: وتُمكِّن الطبيب من النظر إلى داخل المفصل لتحديد وجود أي نوع من الفتات العظمي، أو الغضروفي.


عوامل خطر الإصابة بالتواء مفصل القدم

تُوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتواء مفصل القدم، ويتضمن ذلك ما يأتي[٣]:

  • ارتداء أحذية غير مناسبة لحجم القدم أو غير مناسبة لممارسة نشاط معين، إضافة إلى ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.
  • ممارسبة بعض الرياضات التي تزيد من خطر التعرض للإصابات، ومثال ذلك الركض، والقفز، وكرة القدم، وكرة السلة، وكرة المضرب، وكرة القدم الأمريكية.
  • المشي أو الركض على أسطح غير مستوية.
  • تعرض الشخص لإصابة في الكاحل مسبقًا، سواء كانت التواء الكاحل أو أي نوع من أنواع إصابات الكاحل.
  • سوء اللياقة البدنية للمصاب، والتي تتضمن انخفاض قوة أو مرونة الكاحل، وخاصة عند ممارسة التمارين الرياضية.


مراجع

  1. ^ أ ب "Ankle Sprain", www.healthline.com,13-12-2017، Retrieved 18-8-2019. Edited.
  2. Zawn Villines (30-5-2019), "How do you know if you have a sprained ankle?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Sprained ankle", www.mayoclinic.org,28-11-2018، Retrieved 18-8-2019. Edited.
  4. "Ankle Sprain", www.webmd.com,31-5-2018، Retrieved 18-8-2019. Edited.
  5. Laura Inverarity (31-7-2018), "Physical Therapy for Ankle Sprains"، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :