محتويات
السعال الجاف
يُعرف السعال الجاف بأنه السعال الذي لا يصاحبه إفراز للبلغم أو المخاط إذ يشعر المصاب عادةً بدغدغة بسبب تهيّج الحلق والتهابه، ويعد السعال أحد ردود الفعل الانعكاسية الطبيعية في جسم الإنسان، وذلك لتنظيف الرئتين والحلق من المهيّجات، لذا لا يعد السعال الجاف مصدرًا للقلق في معظم الأحيان، ولكن عند استمرار السعال لفترة طويلة قد يشير ذلك إلى مشكلة طبية قد تكون خطيرةً في بعض الأحيان، إذ يُصنّف السعال إلى نوعين حسب المدة الزمنية إلى سعال حاد وسعال مزمن عند استمراره لمدة 8 أسابيع فأكثر.[١]
علاج السعال الجاف
تُوجد عدة طرق لعلاج السعال الجاف ومن هذه الطرق ما يأتي:
العلاجات المنزلية
فيما يلي مجموعة من العلاجات المنزلية التي تساعد في التخفيف من حدة السعال الجاف، ومنها:[٢][٣]
- العسل: إذ يمتلك العسل خصائص مضادة للالتهاب تساعد على تلطيف ألم الحلق ويمكن إضافته إلى الشاي أو الماء الدافئ والليمون، كما يمكن إضافة ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود مع العسل والماء والدافئ، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام العسل النقي وليست تلك الأنواع المزوّدة بمكونات أخرى كشراب الذرة أو السكر التي تخلو من الفائدة تمامًا.
- مستخلصات الأعشاب، إذ تمتلك خصائص مضادة للأكسدة لتعزيز أداء جهاز المناعة، وخصائص مضادة للالتهاب، وتستخدم بتناول الشاي المحضّر منها أو إضافتها إلى وصفات الطعام، ومن تلك الأعشاب:
- جذور عرق السوس: يُخفف الاحتقان ويرطب الحلق.
- الزعتر: يساعد على استرخاء عضلات الحلق وفتح المجرى التنفسي، بالإضافة لخصائصه المضادة للميكروبات.
- الكركم: يمتلك خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا والالتهاب، إذ يمكن تحضيره بغليه مع كمية متساوية من بذور النانخة في 4 أكواب من الماء ثم تصفية المزيج وإضافة العسل.
- الزنجبيل: يساعد على محاربة العدوى الفيروسية وتهدئة السعال إلى جانب خصائصه المفيدة لجهاز الهضم، ويمكن تحضير شاي الزنجبيل مع العسل أو مضغ شرائح الزنجبيل خلال اليوم.
- جذور الخطمي: تمتلك خصائص مسكّنة للألم ومضادة للالتهاب، كما تُغلّف الأنسجة المخاطية بطبقة رقيقة لحمايتها عند تناوله، لذا يُفضل شرب مستخلص جذور الخطمى 3 مرات في اليوم.
- النعناع: يمكن تحضير شراب للسعال بإضافة ملعقة من النعناع المطحون مع 3 ملاعق من الزنجبيل المطحون إلى 4 أكواب من الماء الدافئ المذاب فيها كوب من العسل، وينصح بشرب المزيج 2-3 مرات في اليوم أو عند الشعور بحكة في الحلق عند الحاجة.
- الثوم: يمتلك خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا والالتهاب، كما أن تناوله بانتظام يساعد على تحسين عمل جهاز المناعة، إذ يمكن تحضيره بإضافته مع القليل من عشبة البردقوش إلى كوب من الماء المغلي، كما يمكن تحضير شراب للسعال باستخدام الثوم، والعسل، وزيت القرنفل وتناول المزيج 3 مرات يوميًّا.
- الغرغرة بالمحلول الملحي: إذ ينصح بإذابة نصف ملعقة من الملح في 230 مل من الماء الدافئ ثم الغرغرة بالمحلول لمدة 30 ثانية ثم بصقه وعدم ابتلاعه.
- شرب السوائل بكثرة: وذلك للحفاظ على رطوبة الحلق خلال نوبات السعال الجاف وتسريع عملية التماثل للشفاء، إذ ينصح بشرب 8 أكواب فأكثر من الماء يوميًّا، كما ينصح بالتركيز على المشروبات الدافئة لتلطيف ألم الحلق المُصاحب كشوربة الدجاج والشاي.
- ترطيب الهواء: باستخدام أجهزة الترطيب المنزلية، أو استنشاق البخار الناتج عن غلي الماء، إذ ان الهواء الجاف يعمل على تفاقم التهاب أنسجة الحلق لذا ينصح بترطيب الهواء خصوصًا أثناء الليل لتوفير الراحة من السعال أثناء النوم.
- تناول الفيتامينات: كفيتامين ج الذي يحسن من أداء جهاز المناعة.
- تناول مكملات البروبيوتيك: أو تناول الألبان المحتوية على اللاكتوباسيلس، إذ إن بكتيريا البروبيوتيك النافعة تحافظ على توازن بكتيريا الأمعاء لتعزيز جهاز المناعة ومحاربة العدوى.
- تناول مكملات البرومولين: أو تناوله من مصادره الموجودة في ثمرة الأناناس، إذ يمتلك البرومولين خصائص مضادة للالتهاب تساعد على تخفيف تورّم الحلق وألمه.
- تجنب مهيّجات السعال: وهي تلك المواد التي تهيّج السعال مجددًا فتعيق عملية التماثل للشفاء كالتدخين، والغبار، وروائح المنظفات المنزلية والعطور، ووبر الحيوانات.
العلاجات الدوائية
يوجد عدد من الخيارات الدوائية المتوافرة والمصروفة دون وصفة طبية للسيطرة على السعال، ولكن يجب الانتباه إلى عدم إعطاء أدوية السعال والزكام للأطفال دون سن السادسة وخاصةً مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين وذلك لآثارها الجانبية الخطيرة، ومن الخيارات الدوائية المتوافرة:[٤]
- مزيلات الاحتقان: التي تقلّص الأوعية الدموية في الأنف فتقتل التروية الدموية في الأنسجة ليزول التورّم مما يسهل عملية التنفس، كما تساعد مزيلات الاحتقان على علاج التنقيط الأنفي الخلفي.
- مُثبّطات السعال: إذ تحتوي على إحدى المواد الفعالة التي تعمل على تثبيط منعكس السُّعال على كالديكستروميثورفان، أو الفولكودين، أو الكودايين، أو ثنائي هيدروكودايين، أو البنتوكسيفيرين.
- مضادات الهيستامين: وهي توفّر النوم والراحة عند المعاناة من صعوبة النوم أثناء الليل.
- خافضات الحرارة ومسكنات الألم: كالباراسيتامول عند وجود أعراض مصاحبة للسعال كارتفاع الحرارة وألم الحلق.
- البخاخات الأنفية: المحتوية على الكورتيكوستيرويد وذلك في حال كان سبب السعال الجاف هو الإصابة بالربو، كما قد يصف الطبيب قطرات الأنف المحتوية على الكورتيكوستيرويد والمحلول الملحي في حال كان سبب السعال الجاف هو الإصابة بالتنقيط الأنفي الخلفي، والحساسية الموسمية.
- مضادات الحموضة: كمثبطات مضخة البروتون، وذلك في حال كان المسبب هو الإصابة بالارتجاع المعديّ المريئي، إذ يعاني المصاب من السعال الجاف المتواصل أثناء الليل كما ينصح بتجنب تناول الطعام قبل النوم ورفع مستوى رأس السرير لتقليل السعال المصاحب أثناء الليل.
- قطرات المنثول: المخصصة للسعال، والتي تحتوي على مشتقات النعناع لتخفيف تهيّج الحلق وتخفيف منعكس السعال.[٣]
- ناهضات مستقبلات بيتا 2: وذلك لتوفير الراحة سريعة المفعول للمصابين بالربو عند تفاقم نوبات الربو.[١]
- أدوية علاج التليف الرئوي: وذلك في حال كان سبب السعال هو الإصابة بالتليّف الرئوي مجهول السبب، ومن تلك الأدوية المتوافرة بجانب الاستراتيجيات العلاجية الأخرى هي دواء البيرفنيدون، ودواء النينتيدانيب.[١]
من حياتكِ لكِ
ليس من الممكن دائمًا منع السعال الجاف، ولكن توجد بعض النصائح للوقاية من السعال الجاف، وتتضمن النصائح التي يمكن أن تساعد ما يلي[١]:
- الإقلاع عن التدخين.
- شرب الكثير من الماء.
- استخدام مرطب لترطيب الهواء.
المراجع
- ^ أ ب ت ث MaryAnn De Pietro (8-4-2019), "What can cause a dry cough?"، medicalnewstoday, Retrieved 26-9-2019. Edited.
- ↑ Pat Bass (18-9-2019), "How to Get Rid of a Dry Cough"، verywellhealth, Retrieved 26-9-2019. Edited.
- ^ أ ب Corinne Osborn (1-3-2019), "How to Treat Dry Cough Naturally at Home and Medicinally"، healthline, Retrieved 27-9-2019. Edited.
- ↑ "Cough: dry cough", mydr,6-3-2019، Retrieved 26-9-2019. Edited.