محتويات
الحمل
يحدث الحمل عند تلقيح البويضة بالحيوان المنوي، ثم انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم لتنمو ويتكون الجنين، وتستمر مدة الحمل 40 أسبوعًا، وتجب على الحامل مراجعة الطبيب مرة كل شهر خلال الستة أشهر الأولى، ومرة كل أسبوعين في الشهر السابع والثامن ومرة كل أسبوع في الشهر التاسع والأخير، وتظهر على السيدة عدة علامات وأعراض تدل على أنها حامل مثل ألم الثدي عند لمسه والغثيان والاستفراغ وغياب الدورة الشهرية وزيادة الوزن وتضخم الثديين واغمقاق لون الحلمات، ووجود إفرازات من الثديين، والحاجة المتكررة للتبول، والشعور بحركة الجنين والتي قد تبدأ بعد الأسبوع 20 من الحمل.[١]
أسباب ألم أسفل الظهر في بداية الحمل
يعد ألم أسفل الظهر من أكثر المشكلات التي تعاني منها الحوامل إذ إن ما يتراوح من نصف السيدات الحوامل إلى ثلاثة أرباعهن يعانين من ألم الظهر، ويعد ألم الظهر في بداية الحمل إحدى علامات الحمل، كما توجد عدة أسباب أخرى تؤدي إلى ألم أسفل الظهر في بداية الحمل ومنها:[٢]
- زيادة مستويات الهرمونات: عند بداية الحمل يفرز الجسم هرمونات تعمل على ارتخاء أربطة ومفاصل الحوض للمساعدة على الولادة، لكن هذه الهرمونات لا تؤثر فقط على مفاصل الحوض إنما يمتد تأثيرها إلى جميع مفاصل الجسم ومنها مفاصل الظهر مما يسبب ألم الظهر.
- التوتر: التوتر يسبب ألم الظهر سواء أكانت السيدة حاملًا أم لا، إذ يزيد التوتر من الشد العضلي والألم خصوصًا في المناطق الضعيفة، فإذا ترافق أثر الهرمونات على المفاصل مع القليل من القلق بشأن الحمل أو العائلة أو أي شيء آخر سيكون ذلك كفيلًا بحدوث ألم الظهر للحامل.
توجد عدة أسباب أخرى تسبب ألم أسفل الظهر عند الحامل، ولكن هذه الأسباب أكثر شيوعًا في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، ومن هذه الأسباب:[٣]
- تغير مركز الجاذبية: كلما ازداد حجم البطن مع تقدم الحمل يتغير مركز جاذبية الحامل إلى الأمام، كما تتأثر وضعية الجلوس والوقوف والحركة والنوم، ويزداد ألم أسفل الظهر عند اتخاذ وضعية غير مريحة، أو الوقوف لفترات طويلة، أو الانحناء بكثرة.
- زيادة الوزن: يدعم الظهر الزيادة في وزن الحامل مما يسبب الشد العضلي، وتزداد فرصة ألم الظهر للنساء اللواتي يعانين من السمنة قبل الحمل.
- انفصال عضلات البطن: يتكون البطن من مجموعتين من العضلات المتوازية والتي تلتقي في منتصف البطن، وتساعد هذه العضلات في ثبات العمود الفقري ودعم الظهر، لكن خلال الحمل ومع زيادة حجم الرحم تتمدد هذه العضلات وتنفصل لتسمح للجنين بالتمدد والنمو، وعندما تنفصل هذه العضلات تصبح ضعيفة مما يزيد فرصة الإصابة بألم أسفل الظهر أو ألم الحوض.
علاج ألم الظهر خلال الحمل والوقاية منه
يمكن اتباع عدة طرق لتخفيف ألم الظهر خلال الحمل، ومنها:[٣]
- إجراء تغييرات في وضعية الجسم مثل الوقوف والجلوس في وضع مستقيم مع المحافظة على استقامة الظهر ورفع الكتفين.
- ارتداء حزام خاص للحوامل لدعم البطن والظهر.
- وضع وسادة أسفل الظهر عند الجلوس لتوفير دعم إضافي للظهر.
- تلقي المساج الخاص بالحوامل لتخفيف الشد العضلي، وتحسين الحالة النفسية، وتخفيف التوتر.
- استخدام تقنيات الطب البديل مثل الوخز بالإبر الصينية، أو تقويم العمود الفقري.
- تقليل التوتر بممارسة التأمل واليوغا الخاصة بالحوامل، والتقنيات الأخرى.
- ممارسة تمارين تمدد أسفل الظهر بانتظام.
- النوم على أحد الجانبين ووضع وسادة بين الرجلين ووسادة تحت البطن.
- استخدام كمادات دافئة لاسترخاء العضلات المشدودة وتخفيف الالتهاب.
- النوم ساعات كافية.
- تجنب الوقوف فترات طويلة.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
- ممارسة تقنيات الرفع الصحية باتخاذ وضعية القرفصاء، وتركيز الثقل على الأرجل بدلًا من الظهر.
- تجنب النوم على البطن.
- ممارسة الرياضة الخاصة بالحمل لتقوية عضلات الظهر.
- المحافظة على الوزن الصحي خلال الحمل.
- لبس الأحذية المسطحة أو ذات الكعب المنخفض.
أسباب متنوعة لألم أسفل الظهر
توجد عدة أسباب لألم الظهر، ومن أكثر الأسباب شيوعًا:[٤][٥]
- الحقيبة: سواء أكان الشخص يحمل حقيبة على كتفه أو ظهره فقد يسبب ذلك ألم أسفل الظهر وخصوصًا إذا كانت الحقيبة ثقيلة وتُحمَل يوميًّا، وذلك لأن أسفل الظهر يدعم الجزء العلوي من الجسم بما في ذلك أي وزن إضافي يحمله الشخص.
- الإفراط في ممارسة الرياضة: إذا كان الشخص لا يمارس الرياضة خلال الأسبوع كاملًا ثم يقضي عطلة نهاية الأسبوع في الصالة الرياضية أو ملعب كرة القدم أو ملعب الجولف فقد يكون أكثر عرضة للإصابة بألم الظهر.
- الشد العضلي وعرق النسا: يحدث الشد العضلي عند رفع أشياء ثقيلة أو ممارسة التمارين بكثرة، وقد يحدث الألم أيضًا نتيجة انزلاق الديسك أو انتفاخه، وإذا سبّب الديسك المنزلق ضغطًا على العصب الوركي تسمى هذه الحالة عرق النسا.
- الوظيفة: إذا كانت الوظيفة تشمل الحمل أو السحب أو أي نشاط يسبب انحناء العمود الفقري، أو الجلوس خلف المكتب لفترات طويلة قد يسبب ذلك ألم الظهر.
- وضعية الجسم: الظهر يدعم وزن الجسم لذى يجب اختيار وضعية الجسم الصحية، فعند الجلوس يجب أن يكون الظهر والكتفان مستقيمين مع وضع القدمين على الأرض أو على كرسي منخفض، وعند الوقوف يجب توزيع وزن الجسم على كلا القدمين وعدم الانحناء.
- الانزلاق الغضروفي: تتواجد الأقراص بين فقرات العمود الفقري لحمايتها من التقدم بالعمر أو التعرض للإصابات، لكن عند انزلاق أو انتفاخ أحد الأقراص يسبب ضغطًا على جذور الأعصاب مما يسبب الألم الشديد.
- التهاب مفاصل العمود الفقري التنكسي: تسبب هذه الحالة انهيار الغضاريف بين فقرات العمود الفقري، ودون هذه الغضاريف قد تتماسك العظام ببعضها مسببة الألم.
- الألم في ذيل العمود الفقري: يحدث الألم في الفقرات في نهاية العمود الفقري نتيجة التعرض لإصابة، وهذه الحالة أكثر شيوعًا لدى السيدات نتيجة التغيرات التي تحدث أثناء الولادة.
- متلازمة العضلة الكمثرية: عند حدوث شد في العضلات الكمثرية الواقعة في الأرداف عند النساء يسبب ذلك تهيجًا في العصب الوركي مما يؤدي إلى ألم أسفل الظهر، وتعود هذه الحالة إلى التقلبات الهرمونية وتغيرات الحوض عند المرأة خلال الحمل.
- الانتباذ البطاني الرحمي: تسبب هذه الحالة نمو أنسجة من الرحم خارجه، وتسبب أعراضًا مثل الطمث المؤلم، وألم في أسفل الظهر خصوصًا وقت الحيض.
- وجود حالات مزمنة مثل:
- تضيق العمود الفقري إذ تضيق المساحة المحيطة بالحبل الشوكي مما يسبب ضغطًا على أعصاب الحبل الشوكي.
- التهاب مفاصل العمود الفقري وهي حالة مزمنة من ألم الظهر ناتجة عن التهاب مفاصل العمود الفقري.
- التليف العضلي وهي حالة تسبب ألمًا في العضلات في كل أنحاء الجسم بما فيها عضلات الظهر.
المراجع
- ↑ "Pregnancy Week by Week", emedicinehealth, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ "First Trimester Pregnancy Back Pain: Causes and Treatments", healthline, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "What to know about back pain in pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ "Slideshow: A Visual Guide to Low Back Pain", webmd, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ "7 Back Pain Conditions That Mainly Affect Women", spine-health, Retrieved 8-1-2020. Edited.