كيف يكون ثدي المرأة الحامل

كيف يكون ثدي المرأة الحامل

لماذا تحدث تغيرات الثدي أثناء الحمل؟

تُؤدّي زيادة مستويات الهرمونات أثناء الحمل إلى زيادة تدفّق الدم في جسمكِ؛ ممّا يُسبّب تغيّرات في أنسجة الثدي، وقد يصبح ثدياكِ أكثر انتفاخًا، كما قد تشعرين بالألم والوخز والحساسية عند لمسهما، وتصف بعض النساء الإحساس بأنه مؤلم وشبيه إلى حدّ ما بثقل وألم الثديين السابق للدورة الشهرية، ويمكن أن يكون ألم الثديين أحد علامات الحمل المبكرة، والذي يبدأ بالظهور مبكرًا في الأسبوع الرابع إلى السادس من بداية الحمل، ويستمر طوال الأشهر الثلاثة الأولى[١]، وتحدث هذه التغيرات طوال مدة الحمل وما بعدها تحت تأثير ارتفاع هرمونات مُعيّنة وانخفاض هرمونات أخرى، تتغيّر بتغير مرحلة الحمل والولادة وما بعدها طبقًا لحاجاتكِ وحاجات طفلك[٢].


ما هي التغيرات التي تطرأ على ثدي المرأة الحامل؟

غالبًا تُعدّ التغيرات التي تطرأ على الثدي من أولى علامات الحمل، ويستمرّ الثديان في التغير مع تقدّم الحمل؛ إذ يؤثّر الحمل على مستويات هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون في جسم الحامل، وتلعب هذه الهرمونات دورًا في تجهيز الثديين للرضاعة، إضافةً إلى العديد من التغيرات التي تحدث خلال الحمل، إذ يُحفّز الإستروجين نموّ خلايا قنوات الثدي وإفراز هرمون البرولاكتين الذي يُحفّز بدوره تضخم الثدي، ويلعب دورًا في إدرار الحليب، كما يدعم البروجستيرون تكوّن ونموّ الخلايا التي تنتج الحليب في غدد الثدي، أما بعد الولادة، تنخفض مستويات هرمونيّ البروجستيرون والإستروجين، ويرتفع البرولاكتين لتحفيز الرضاعة، و قد تتضمّن التغيرات التي تطرأ على الثديين خلال الحمل، تورّم الثدي، والألم، والشعور بالثقل، ويزداد ثقل الثديين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وسنذكر لكِ مراحل تغير ثدي الحامل في مراحل الحمل المختلفة[٢]:

  • التغيرات في الثلث الأول من الحمل: خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل، يبدأ حجم دم جسمكِ في الزيادة لتلبية احتياجات نمو الجنين؛ وقد يتسبّب ذلك في زيادة حجم الأوردة الموجودة في ثدييكِ، وزيادة اغمقاق لونها ووضوحها، وسيستمرّ حجم ثدييكِ في النمو أيضًا، كما قد تشعرين بالألم والتورم فيهما، وعلى الرغم من أنّ هذه الأعراض غالبًا ما تتبدّد خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، إذ يتكيف جسمكِ مع التغيرات الهرمونية التي تواجهه، إلا أنكِ قد تشعرين بألم في الإبطين، وقد تلاحظين أيضًا تغيرات في حلمتيّ الثدي، إذ تصبح أكبر وأكثر حساسيةً، كما ستلاحظين أنّ هالة الثدي أصبحت داكنةً أكثر، كما يظهر عليها ما يُعرَف بدرنات مونتغمري أو غدد الهالة، وهي نتوءات صغيرة غير مؤلمة لها خصائص مُطهّرة ومُرطّبة، وداعمة للرضاعة الطبيعية.
  • التغيرات في الثلث الثاني من الحمل: خلال الثلث الثاني من الحمل، تستمرّ مستويات هرمون الإستروجين في الارتفاع، ويستمرّ ثدييكِ بالثقل والامتلاء مع تطور قنوات الحليب، وقد تحتاجين إلى شراء حمالة صدر أكبر في هذا الوقت من الحمل لاستيعاب حجم الثديين المتزايد، لكن تأكّدي من اختيار المقاس المناسب، كما سيبدأ ثدييكِ أيضًا بإنتاج اللبأ خلال الأسابيع القليلة الأولى من الثلث الثاني من الحمل، واللبأ هو الشكل الأول لحليب الثدي، وقد لا تدركين أنّ جسمكِ ينتج اللبأ، أو قد يبدأ تسرّب الحليب من الثدي في هذا الوقت، لكن تجنّبي المبالغة في تحفيز الحلمة، لأنّها قد تضعكِ في حالة ولادة مُبكّرة دون قصد، إذ يؤدي التحفيز الشديد للحلمة والهالة إلى إنتاج هرمونات قد تُحفّز الولادة.
  • التغيرات في الثلث الثالث من الحمل: بينما يستمرّ جسمكِ بالاستعداد للولادة، ويصبح ثدياكِ أثقل وأكثر وزنًا، وتصبح حلماتكِ أكبر وأكثر وضوحًا، وتستمرّ الحلمات والهالة بالاغمقاق بطريقةٍ ملحوظة، ونظرًا لأنّ الجلد على ثدييكِ يتمدّد لاستيعاب حجمهما المتزايد؛ قد تواجهين حكةً أو جفافًا فيهما؛ لذا تأكّدي من استخدام مُرطّب لطيف، وقد تظهر علامات التمدّد أيضًا على الثدي نتيجة التمدد السريع خلال الحمل.
  • التغيرات بعد الولادة: سيستمرّ ثدييكِ في تكوين اللبأ لفترةٍ قصيرةٍ بعد ولادة طفلكِ، والذي يكون على شكل سائل كثيف مُركّز، ومليء بالأجسام المُضادّة، وهو أكثر سمكًا وأغمق وأكثر لزوجةً من حليب الثدي العادي الذي سيبدأ تدفّقه بمجرّد توقف إنتاج اللبأ، كما قد يحدث تسرب اللبأ أثناء الحمل وقبل الولادة، وإذا لم يتسرّب اللبأ أثناء الحمل فهذا لا يعني أنه سيكون لديكِ كمية قليلة من حليب الثدي، كما أنّ تسربه لا يعني أنّ طفلكِ لن يحصل على دفعة المناعة الأولية، إذ يستجيب جسم كل امرأة للحمل بطريقةٍ مختلفة، ولا يمكن الجزم بما يمكن أن يحدث، وبغض النظر عن حجم ثدييكِ الحالي، فإنّ ثدييكِ سينموان ويتغيّران أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، ولا تشير هذه التغيرات إلى الشكل الذي سيكون عليه مخزون الحليب لديكِ أو قدرتكِ على الرضاعة.


كيف تتعاملين مع تغيرات الثدي أثناء الحمل؟

يتسبّب النمو والتضخم الذي يحدث للثديين خلال مراحل الحمل بتغيّر مقاسكِ عدّة مرات، ويمكن أن يساعدكِ شراء حمالة صدر داعمة جيّدة في الشعور براحةٍ أكبر مع نمو ثدييكِ، وإذا ازداد حجم ثدييكِ كثيرًا؛ قد يساعدكِ النوم بحمّالة صدر رياضية قطنية خلال الليل على تقليل الثقل، ينبغي لكِ البحث عن حمالة الصدر التي تحتوي على شريط عريض تحت الثدي، وأحزمة كتف عريضة، وإغلاق قابل للتعديل؛ إذ تمنحكِ حمالات الصدر الخلفية مرونةً أكبر في ضبط المقاس مقارنةً بحمالات الصدر الأمامية، وتجنّبي ارتداء حمالات الصدر إذا كان ثدييكِ حساسين جدًا ومؤلميْن؛ إذ تجهز الهرمونات ثدييكِ للرضاعة فتنمو قنوات الحليب وتتمدد لأنها تمتلئ بالحليب في وقتٍ مُبكّر من الحمل، وكل هذا يجعل ثدييكِ أكثر حساسيةً وخاصةً الحلمات، وقد تشعرين بعدم الراحة، كما قد تخرج إفرازات من الثديين في أيّ وقت من الحمل عندما يُدلّكان، أو عند التحفيز الجنسي، وعند حدوث ذلك لا داعي للقلق، ولا داعي للقلق إذا لم يحدث أيضًا؛ لأنّ ذلك لا يعني أنكِ لا تملكين حليبًا في الثديين[٣].

  1. Karisa Ding (2020-09-27), "Breast changes during pregnancy", babycenter, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  2. ^ أ ب "Breast Changes in Pregnancy: What to Expect", www.healthline.com, Retrieved 2020-10-02. Edited.
  3. americanpregnancy staff (2020-09-27), "Breast Changes During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2020-09-27. Edited.

فيديو ذو صلة :