محتويات
الإجهاض
عادةً ما يحدث الإجهاض في وقت مبكر من الحمل، وغالبًا ما يكون في الأشهر الثلاثة الأولى، ويتمثّل الإجهاض بموت الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ويوجد الكثير من النساء اللواتي يعانين من هذه الحالة، إذ إنّ ما نسبته 10-20% من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض، وعلى الرغم من أنّه حالة شائعة، إلا أنّه قد يؤثر عاطفيًا على المرأة، فتشعر بالحزن بعد فقدان الحمل.[١]
علامات الإجهاض في الشهر الثاني من الحمل
تختلف علامات الإجهاض حسب مرحلة الحمل؛ ففي بعض الحالات قد يحدث بسرعة حتى أن المرأة قد لا تكون تعلم أنها حامل بعد، وعند ظهور الأعراض أو العلامات يجب مراجعة الطبيب فورًا، وفي بعض الأحيان قد تحدث هذه العلامات دون التعرض للإجهاض، لكن إجراء الاختبارات والفحوصات للتأكد من صحة الحمل يعدّ أمرًا ضروريًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ علامات الإجهاض هي ذاتها في أي وقت من الحمل باختلاف شدتها، ومنها ما يأتي:[٢]
- تنقيط ثقيل للدم.
- النزيف المهبلي.
- خروج للأنسجة أو السوائل من المهبل.
- الشعور بألم شديد في البطن أو مغص شديد.
- آلام في الظهر تتراوح ما بين الخفيفة إلى الشديدة.
أسباب الإجهاض
من الأسباب التي قد تؤدّي إلى الإجهاض ما يأتي:[٣]
- الجينات غير الطبيعية أو الكروموسومات: معظم حالات الإجهاض تحدث بسبب عدم تطور الجنين بطريقة طبيعيّة، إذ إنّ 50% من الحالات تحدث بسبب الكروموسومات الزائدة أو المفقودة، ومشاكل الكرموسومات ناتجة عن الأخطاء التي تحدث عن طريق الصدفة عندما ينقسم الجنين وينمو، وهي ليست موروثةً من الوالدين، وهذه التشوّهات قد تؤدي إلى ما يأتي:
- البويضة التالفة، تحدث هذه الحالة عندما لا يتشكّل الجنين.
- موت الجنين داخل الرحم، في هذه الحالة يتشكل الجنين لكنّه يتوقف عن النمو، ويموت قبل حدوث أو ظهور أي أعراض أو علامات تدل على فقدان الحمل.
- الحمل العنقودي الكامل أو الجزئي، في حالة الحمل العنقودي الكامل تكون كلتا المجموعتين من الكروموسومات من الأب، ويرتبط حدوثه بالنمو غير الطبيعي للمشيمة، وعادةً لا ينمو الجنين، أما الحمل العنقودي الجزئي فيحدث عند وجود مجموعتين من الكرموسومات من الأب ومجموعة من الأم، وعادةً ما يرتبط هذا النوع بخلل في المشيمة وبتشكّل جنين غير طبيعي، وفي هاتين الحالتين من الحمل العنقودي يكون الجنين غير قابل للحياة، وقد ترتبط أحيانًا هذه الحالات بالتغيرات السرطانية للمشيمة.
- الظروف الصحية للأمهات: في حالات قليلة قد تؤدي الحالة الصحية للأم إلى الإجهاض، وتشمل ما يأتي:
- مرض السكري غير المسيطر عليه.
- العدوى.
- مشكلات هرمونية.
- مشكلات في الرحم أو عنق الرحم.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
كما تجدر الإشارة إلى أنَّ الأنشطة الروتينية لا تسبب الإجهاض، وتتضمن الآتي:
- ممارسة التمارين الرياضية، ومنها الأنشطة عالية الكثافة، مثل: الركض، وركوب الدراجات.
- الجماع الجنسي.
- العمل، لكن يجب على الحامل عدم التعرض للمواد الكيميائية الضارة أو الإشعاع.
علاج الإجهاض والوقاية منه
يهدف العلاج عند حدوث الإجهاض أو بعده إلى منع النزيف أو الإصابة بالعدوى، ففي حالات الإجهاض في وقت مبكر من الحمل غالبًا ما يطرد جسم الحامل جميع أنسجة الجنين من تلقاء نفسه دون ضرورة للإجراءات الطبية، أما في حال عدم طرده لجميع أنسجة الجنين فإن الإجراء الطبي الأكثر شيوعًا في هذه الحالة هو عملية التمدد والكشط، ويعرف أيضًا باسم (D&C)، ويعتمد هذا الإجراء بصورة أساسيّة على وقف النزيف ومنع الإصابة بالعدوى، وقد توصف بعض الأدوية للمساعدة في السيطرة على النزيف بعد إجراء عملية التمدد والكشط، إذ يجب مراقبة حدوثه بعد هذا الإجراء الطبي، ففي حال لاحظت المرأة أي زيادة في النزيف أو ظهرت أعراض إضافية مثل القشعريرة أو الحمى من الأفضل مراجعة الطبيب فورًا.[٤]
أما للوقاية من الإجهاض فقد يكون من الصعب إجراء الكثير لمنع حدوثه؛ وذلك لأن معظم الحالات تكون بسبب تشوهات في الكرموسومات، لكن توجد بعض الخطوات التي تساعد على البقاء بصحة جيدة قدر الإمكان والانتظام بها حتى قبل التفكير بالحمل، ومن التدابير الوقائية التي يمكن اتباعها قبل حدوث الحمل ما يأتي:[٤]
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- السيطرة على التوتر.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- تناول حمض الفوليك يوميًا.
- تجنب التدخين.
عند حدوث الحمل فإن الهدف الأساسي أن تكون الحامل بصحة جيدة قدر الإمكان، و لتوفير بيئة صحية لها ولنمو الطفل يمكن اتباع عدة خطوات، تشمل ما يأتي:[٤]
- الحفاظ على منطقة البطن بعيدًا عن الصدمات أو الإصابات.
- الابتعاد عن التدخين أو البيئة التي يوجد فيها مدخّنون.
- تجنب شرب الكحول.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية دون وصفة طبية.
- الحد من شرب الكافيين أو تجنّبه نهائيًا.
- تجنب المخاطر البيئية، مثل: الإشعاع، والأمراض المعدية، والأشعة السينية.
- تجنب الألعاب الرياضية الخطرة أو الأنشطة التي تنطوي على خطر الإصابة.
المراجع
- ↑ "Miscarriage", www.plannedparenthood.org, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ Jacquelyn Cafasso (11-7-2012), "Everything You Need to Know About Miscarriage"، www.healthline.co, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (19-7-2019), "Miscarriage"، www.mayoclinic.org, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Miscarriage", americanpregnancy.org,10-10-2019، Retrieved 7-12-2019. Edited.