هل الحمل الثاني أسهل من الأول

الحمل

يُعرف الحمل بأنه الحالة التي تحمل فيه المرأة جنينًا داخلها، وقد يحدث الاستدلال على الحمل عن طريق ملاحظة مجموعة من الأعراض والعلامات التي تواجه المرأة خلال الفترة الأولى من الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسدها، ويُعد انقطاع الدورة الشهرية الدليل الأكيد على وجود الحمل في حال لم تكن المرأة تعاني من أمراض أخرى لها علاقة بالهرمونات، ومن الجدير بالذكر أن فترة الحمل تُقسّم إلى ثلاثة أقسام، وكل قسم يحتوي على فترة زمنية تبلغ الثلاثة أشهر تقريبًا، وتحدث خلال كل شهر مجموعة من التغيرات والتمايزات لخلايا الجنين، وتُعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هي الأخطر؛ إذ إنّ التعرض لأي أذى قد يؤدي إلى الإجهاض^[١].

هل الحمل الثاني أسهل من الأول؟

يمكن أن يكون الحمل مرة ثانية أسهل من الحمل الأول، إذ بعد التجربة الأولى ستكون الأم أكثر تجهيزًا لمعرفة كيفية الاعتناء بنفسها في الواقع، وهذا هو السبب في أن بعض الأمهات يلدن أسرع من المرة الأولى، ورغم أن الحمل هو نفسه سواء كان الأول أو الخامس، وإذا عانت المرأة من مضاعفات الحمل مثل سكري الحمل أو ألم الحوض أو مقدمات الارتعاج، فمن المحتمل أنها ستواجه هذه التحديات في الحمل التالي مرة لكنها ستكون أسرع في اكتشاف الأعراض ومعرفة كيفية السيطرة عليها^[٢].

أسهل وأسرع الطرق للحمل

توجد العديد من الطرق المستخدمة لتسريع عملية الحمل، وأهم تلك الطرق ما يلي:

• إجراء فحص ما قبل الحمل: يُنصح بإجراء هذا الفحص من خلال سؤال الطبيب عن الفيتامينات السابقة الواجب تناولها قبل ولادة الجنين، مثل حمض الفوليك الذي يحمي الطفل من العيوب الخلقية المختلفة، وعامةً يُعطى للمرأة خلال مرحلة مبكرة من حملها، لذا من الضروري التأكد من الحصول على نسبة كافية من حمض الفوليك قبل الحمل، ووفقًا لما تقوله بولا هيلارد دكتورة في الطب وأستاذة توليد وأمراض نساء في جامعة ستانفورد فإنَّه من الأفضل تناول حمض الفوليك قبل الحمل، ويُمكن تحضير بعض الوجبات الغذائية والمشروبات وطهيها وتخزينها بهدف حماية الجسم من مرض فيروس نقص المناعة البشرية^[٣].
• متابعة الدورة الشهرية: إنَّ الفهم الحقيقي للدورة الشهرية يجعل المرأة أكثر خصوبة، وعامةً إنَّ وقت الإباضة هو الوقت الأمثل لحدوث الحمل، وخلال الإباضة يجب التركيز على العملية الجنسية حتى يحدث الحمل، ويتطلب ذلك التعرف على علامات التبويض مثل حدوث تغير في مخاط عنق الرحم، والشعور بالوخز والألم في المنطقة الجانبية من الجسم، ووفقًا لما ورد عن جيمس غولدفارب مدير خدمة العقم في كليفلاند كلينك إنَّ معرفة وقت الإباضة يُساعد على توقع أفضل للحمل، أمَّا فيما يتعلق بطريقة تحديد موعد التبويض فإنَّ العد يبدأ من اليوم الأول من فترة الحيض ويبدأ الاختبار في اليوم التاسع من حدوث الدورة الشهرية، وعلى المرأة في هذه الفترة الاستمرار حتى تحصل النتيجة المرجوة، كما يبدأ التبويض في اليوم الرابع عشر من حدوث الدورة الشهرية لا سيما أنَّ عدد أيام الدورة يقدَّر بـ 28 يومًا^[٣].
• البقاء في السرير بعد الجماع: ربما سمعت الكثير من النساء عن الاستلقاء في السرير والحفاظ على وضعية القدمين برفع كل منها في الهواء بعد الانتهاء من ممارسة الجماع بهدف زيادة فرصة الحمل، لكن هذه الأقاويل ليست صحيحة نهائيًّا، إذ من الجيد الاستلقاء في السرير لفترة زمنية تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة بعد الانتهاء من الجماع، لكن رفع القدمين في الهواء ليس ضروريًّا، كما يُنصح بعدم الذهاب إلى الحمام خلال هذه الفترة لأنَّ البقاء في السرير يزيد من فرصة دخول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم^[٤].
• تجنب المبالغة في الجماع: إنَّ ممارسة الجماع يوميًّا خلال فترة التبويض لن يزيد فرصة الحمل، لذا يُنصح بممارسته ليلة بعد ليلة خلال وقت الإباضة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ الحيوانات المنوية يُمكنها العيش 5 أيام متتالية داخل جسم المرأة، وأفضل اقتراح هو ممارسة الجنس بانتظام عند التبويض، وفيما يتعلق بالحديث عن الحيوانات المنوية فإنَّ ارتداء الملابس الضيقة قد يؤثر سلبًا على عددها، كما أنه من الضروري إبعاد الهواتف المحمولة كليًّا عن الأعضاء التناسلية للرجل حتى لا يقل لديهم عدد الحيوانات المنوية وتركيزها، فضلًا عن أهمية تقليل تناول أطعمة الصويا لتجنب ذلك الأمر^[٤].
• زيادة الخصوبة لدى المرأة: يُمكن زيادة فرصة الخصوبة لدى المرأة من خلال ممارسة الجنس بانتظام، إذ تؤثر الممارسة اليومية على فرصة حدوث الجماع، فضلًا عن ضرورة الحفاظ على الوزن الطبيعي، لأنَّ النساء اللواتي لديهنَّ وزن زائد يتعرضن لخطر اضطرابات التبويض، كما يجب التفكير في الحديث مع شخص متخصص بالرعاية الصحية والأمومة بهدف تقييم الصحة العامة وتحديد التغييرات التي تُحسن فرصة الحمل الصحية^[٥].
• الحفاظ على الصحة: يُنصح بتجنب التدخين بسبب تأثيره السلبي على الخصوبة والصحة العامة والجنين إذا كانت المرأة حاملًا، لذا إذا كانت المرأة معتادة على التدخين عليها الاستعانة بطبيب بهدف الحصول على علاج للإقلاع عن التدخين قبل الحمل، فضلًا عن ضرورة تجنب شرب الكحول وتقليل نسبة الكافيين، إذ تشير الدراسات والأبحاث إلى أنَّ الخصوبة لا تتأثر باستهلاك الكافيين الذي يقل عن 200 ملليغرام يوميًّا، وتقدَّر تلك الكمية بحوالي 6 إلى 8 أونصات من القهوة يوميًّا، ويُنصح بتجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة والكثيفة، واستشارة أي طبيب بشأن الأدوية التي تشربها المرأة حتى لا تؤثر سلبًا على احتمالية حدوث حمل^[٥].

من حياتكِ لكِ

بعد نجاح محاولة الحمل، قد تلاحظين سيدتي بعض العلامات المبكرة للحمل، وتتضمّن ما يلي^[٦]:

• غياب الدورة الشهرية: إذ تُعد إحدى العلامات الأكيدة على حملكِ في حال كنت تمتلكين دورة شهرية منتظمة.
• الغثيان: يُعد الغثيان أحد الأعراض الشائعة بشكل كبير خلال الحمل، وقد يستمر لمدة 12 أسبوعًا من الحمل.
• الإعياء والتعب: نتيجة ارتفاع هرمون البروجستيرون قد تشعرين بالإعياء والتعب كعرض مبكر للحمل.
• زيادة التبول: يحدث نتيجة زيادة كمية الدم في الجسم أثناء الحمل، مما يتسبب بمعالجة الكلية لسوائل إضافيّة، وينتهي بها المطاف في المثانة.
• تغيرات في الثدي: قد تجعل التغيرات الهرمونية في الجسم الثدي يبدو أكبر حجمًا، وأكثر ألمًا وغالبًا ما يستمر لبضعة أسابيع من الحمل.

المراجع

1. ↑ : William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR, "Medical Definition Of Pregnancy"، medicinenet, Retrieved 16-12-2019. Edited.
2. ↑ "Will my second pregnancy be easier?", cgbabyclub, Retrieved 28-3-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Denise Mann، "7 Tips for Getting Pregnant Faster"، webmd، Retrieved 28-3-2020 . Edited.
4. ^ ^{أ ب} Denise Mann، "7 Tips for Getting Pregnant Faster"، webmd،Retrieved 28-3-2020 . Edited.
5. ^ ^{أ ب} Mayo Clinic Staff، "How to get pregnant"، mayoclinic، Retrieved 28-3-2020 . Edited.
6. ↑ "Symptoms of pregnancy: What happens first", mayoclinic,11-5-2019، Retrieved 28-3-2020 . Edited.