محتويات
الحمل
تمتلك كل أنثى ملايين البويضات منذ لحظة ولادتها، ويشترط لحدوث الحمل حدوث الإباضة أولًا، وهي العملية التي تخرج البويضة الناضجة من أحد المبيضين ثم تنتقل إلى قناة فالوب حتى تُخصب، وتستمر فترة حياة البويضة من 12 إلى 24 ساعةً حال خروجها من المبيض، وعادةً ما تخرج بويضة واحدة في كل عملية إباضة، عندها تبدأ بطانة الرحم بزيادة سماكتها لتهيئة نفسها لاستقبال البويضة المخصبة، وفي حال اندماج الحيوان المنوي مع البويضة تتكون البويضة المخصبة، وتغرس البويضة المخصبة نفسها في بطانة الرحم بعد 6 إلى 12 يومًا من الإباضة، وفي حال عدم حدوث إخصاب تبدأ بالتلاشي كما تُطرد بطانة الرحم وتسمى هذه العملية الحيض، وتتسبب بعض العوامل بحدوث اضطرابات في عملية الإباضة مثل: الإجهاد، والتمارين الرياضية، والاختلالات الهرمونية، والتغييرات الكبيرة في الوزن، والسفر، والمرض، والنوم[١].
طرق منزلية للكشف عن الحمل
تتعدد الاختبارات منزلية الصنع المستخدمة للكشف عن الحمل، وتدعي بأن نتائجها تعتمد على التفاعلات الكيميائية الحاصلة بين هرمون الغدد التناسلية المشيمية الموجود في بول المرأة والمكونات المنزلية شائعة الاستخدام، ويُنتَج هرمون الغدد التناسلية المشيمية المعروف بهرمون الحمل ما بعد انغراس البويض المخصَّبة في الرحم، وحقيقةً لا يوجد أي دليل يُثبت صحة هذه الاختبارات علميًا، لذا يُنصَح بتجنُّب استخدامها، إذ إنَّ بعضها قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية، ومن هذه الطرق المنزلية[٢]:
- الشامبو: يعتمد على تفاعل المواد المكونة للشامبو مع هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية، مما يتسبب بتعكر لون البول، مع غياب أي دليل علمي كيميائي يدعم ذلك، ويستخدم عبر:
- جمع البول في عبوة بلاستيكية.
- مزج كمية بسيطة من الشامبو بالماء للحصول على محلول للصابون في وعاء آخر.
- سكب البول على محلول الصابون.
- انتظار النتائج، ويُدعي الاختبار أن ظهور رغوة وزبد على سطح المحلول يُشير إلى الحمل.
- السكر: يدعي الاختبار أن هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية يمنع السكر من الذوبان مع غياب أي دليل علمي يدعم ذلك، ويتم من خلال:
- وضع ملعقة كبيرة من السكر في عبوة بلاستيكية.
- إضافة ملعقة كبيرة من البول للسكر.
- انتظار نتيجة التفاعل ويدعم الاختبار أن ذوبان السكر يشير إلى غياب الحمل بينما يشير تحوله لكتل إلى وجود حمل.
- معجون الأسنان: يعتمد الاختبار على التغير الحاصل في لون معجون الأسنان عند تفاعله مع هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية، ولا يتوفر أي دليل يؤكد دقة هذه المعلومة، كما أن معاجين الأسنان تتوفر بألوان مختلفة، ويتم من خلال:
- وضع ملعقتين كبيرتين من معجون الأسنان ذي اللون الأبيض في عبوة بلاستيكية.
- إضافة البول إلى معجون الأسنان.
- انتظار النتائج، ويدعي الاختبار أن ظهور المعجون باللون الأزرق يُشير إلى الحمل.
- الكلور: يعتمد الاختبار على تفاعل الكلور مع هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية وظهور رغوة ودهون، ولا يوجد أي دليل علمي يدعم ذلك، ويجب عند الرغبة بإجراء هذا الاختبار ارتداء قفازات وتجنب استنشاق الأبخرة أو التبول مباشرةً في العبوة المحتوية على الكلور، ويتم من خلال:
- جمع البول في كوب حتى نصفه.
- إضافة نصف كوب من الكلور للبول.
- الانتظار من 3 إلى 5 دقائق، ويدعي الاختبار أن ظهور الرغوة وفوران المحلول يُشير إلى الحمل.
- الصابون: يدعي الاختبار أن تفاعل هرمون الغدد التناسلية المشيمية مع الصابون بتسبب بظهور فقاعات، ولا تُوجد أي دلائل تؤكد ذلك، ويتم من خلال:
- مزج ملعقتين كبيرتين من البول مع قطعة من الصابون.
- انتظار ظهور النتائج ويعتقد بأن ظهور الرغوة أو فروان المحلول يُشير إلى الحمل.
- الخل: يدعي الاختبار أن تفاعل الخل مع هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية يؤدي إلى تغيير لون الخل، ولا يتوفر أي دليل علمي يدعم ذلك، ويتم من خلال:
- سكب كوب من الخل الأبيض في وعاء.
- إضافة نصف كوب من البول إلى الخل.
- الانتظار من 3 إلى 5 دقائق لظهور النتائج، ويعتقد أن تغيير اللون يُشير إلى الحمل.
- صودا الخبز: يُعتقد بأن صودا الخبز تتفاعل مع هرمون الغدد التناسلية المشيمية بنفس الطريقة التي يتفاعل بها كل من الكلور والصابون معه، ولا يتوفر أي دليل يؤكد ذلك، ويستخدم من خلال:
- سكب البول في عبوة بلاستيكية.
- مزج ملعقتين كبيرتين من صودا الخبز مع البول.
- يُشير ظهور الفقاعات إلى الحمل.
أفضل موعد لإجراء اختبار الحمل
تقدم اختبارات الحمل نتائج أكثر دقةً عند إجرائها في اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية، ويمكن لبعض أنواع الاختبارات أن تقدم نتائجَ دقيقةً في وقت مبكر أكثر من ذلك يصل من 4 إلى 5 أيام قبل موعد الدورة الشهرية المتوقع، وتجب قراءة الإرشادات الظاهرة على عبوة الاختبار للتعرف على الوقت المناسب لإجرائها، ومن السهل تحديد موعد الدورة الشهرية القادمة عند امتلاك دورات شهرية منتظمة، وفي حال عدم القدرة على تحديد موعدها يجب الانتظار لحين مرور 3 أسابيع على الموعد المتوقع لحدوث الإخصاب قبل إجراء الاختبار[٣].
غالباً ما تكون النتيجة الإيجابية للاختبار التي تشير لحدوث الحمل صحيحةً، إلا أن النتيجة السلبية التي تشير لعدم حدوث الحمل تكون أقل دقةً، ويُفضل إعادة اختبار الحمل بعد مرور بضع أيام على الاختبار الأول في حال الحصول على نتيجة سلبية مع الشك بوجود حمل، وتجب استشارة الطبيب في حال الحصول على نتائج سلبية متكررة دون حدوث الدورة الشهرية، وإن الحصول على نتيجة إيجابية لاختبار الحمل بالبول في اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية على مرور أسبوعين تقريبًا يُشير للحمل، ويساعد الكشف عن تاريخ الحمل في حساب موعد الولادة المتوقع، وتُقدم مجموعة من اختبارات الحمل تاريخًا تقديريًا لبداية الحمل اعتمادًا على مستوى هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية في البول[٣].
اختبارات الحمل
تعتمد اختبارات الحمل على تحديد الحمل عبر الكشف عن وجود هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية في دم المرأة أو البول، ويُنتِج الجسم هذا الهرمون حال ارتباط البويضة المخصبة في بطانة الرحم بعد حوالي ستة أيام من حدوث الإخصاب، وتأخذ مستوياته بالتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام، ويتوفر نوعان رئيسيان من اخبارات الحمل، هما[٤]:
- اختبارات الحمل بالبول: تُجرى اختبارات الحمل بالبول في المنزل أو في عيادة الطبيب، وتمتاز بسهولة استخدامها، وقلة تكلفتها، وتوفير قدر أكبر من الخصوصية، وتعد نتائجها دقيقةً في حال استخدامها بطريقة صحيحة، وتظهر النتائج خلال بضع دقائق، وتُستَخدَم اختبارات البول بإحدى الطرق الآتية:
- توجيه عصا الاختبار نحو مجرى البول.
- جمع البول في وعاء، واستخدام القطاره لنقله لمكان آخر، او وضع عصا الاختبار فيه.
- اختبارات الحمل بالدم: تُجرى اختبارات الحمل بالدم في عيادة الطبيب وهي أقل استخدامًا من اختبارات البول، وتساعد في تحديد الحمل في وقت أبكر من اخبارات البول في اليوم السادس أو الثامن بعد الإباضة، إلا أنها تحتاج لوقت أطول لإظهار النتائج، وتُقسَم لنوعين هما الاختبارات الكميّة والاختبارات النوعية.
المراجع
- ↑ "Getting Pregnant", www.americanpregnancy.org, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Homemade Pregnancy Tests", www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "How soon can I do a pregnancy test?", www.nhs.uk, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy Tests", www.webmd.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.