أين يوجد بحر الكورال

موقع بحر الكورال

يقع بحر الكورال أو بحر المرجان في جنوب غرب المحيط الهادي، ويمتد إلى شرق أستراليا وغينيا الجديدة وغرب كاليدونيا الجديدة وهبريدس الجديدة، وجنوب جزر سليمان، ويمتد إلى ما يقارب 1500 ميل من الشمال إلى الجنوب، و1400 ميل من الشرق إلى الغرب، ويغطي ما مساحته 4.791.000 كم، ومن الجنوب يندمج مع بحر تسمان، ومن الشمال يندمج مع بحر سليمان، ومن الشرق يندمج مع المحيط الهادي، ويرتبط بحر الكورال مع بحر عرفات غربًا عبر مضيق توريس، ويسمى بحر الكورال الذي يعني بحر المرجان بهذا الاسم لكثرة التشكيلات أو الشعاب المرجانية فيه والتي من أبرزها الحاجز المرجاني العظيم وهو بحر شاسع ويمتد لـ1900 كم أسفل الساحل الشمالي لأستراليا وجزر فانواتو في الشرق، وتعبر سفن الشحن بين شرق أستراليا وجزر جنوب المحيط الهادي والصين عن طريق قناة على بعد 320 كم من الحاجز المرجاني العظيم.^[١]

بحر الكورال

تشير التقديرات إلى أن تكوين بحر الكورال يعود إلى ملايين السنين بفعل ارتفاع الجرف القاري في كوينزلاند، ونظرًا لتميز بحر الكورال بكثرة الشعاب المرجانية التي جعلته موطنًا لأحياء بحرية متنوعة فإن له أهمية بيئية كبيرة في العصر الحديث وذلك بسبب تضاؤل الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم، ويتميز بحر الكورال بالتنوع البيولوجي إذ يضم أكثر من مليوني نوع من الأحياء البحرية مثل: الأسماك، وقنافذ البحر، والسلاحف، وخيول البحر، والبطلينوس، وسرطان البحر، والطحالب، وأسماك القرش، والروبيان، والأخطبوط، والحوت، وغيرها من الأحياء النادرة، وبالإضافة إلى أعداد لا تحصى من الطيور البحرية، وقد شكلت الارتفاعات الكبيرة في درجات الحرارة العالمية تهديدًا خطيرًا على بحر الكورال، بالإضافة إلى الاستغلال الواسع للنفط والغاز الطبيعي في البحر، وبالإضافة إلى التلوث البيئي، يتمتع بحر الكورال بمناخ شبه استوائي ويتعرض للأعاصير المدارية خاصة في الفترة بين شهري يناير وأبريل.^[٢]

معركة بحر الكورال

تعد معركة بحر الكورال أول معركة بحرية جوية في التاريخ، وقد سمّيت لاحقًا بحرب المحيط الهادي، وقد وقعت في مايو عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية واستمرت 4 أيام، وكان النزاع بين القوات اليابانية وقوات التحالف التابعة للولايات المتحدة وأستراليا، إذ كانت القوات اليابانية تسعى للسيطرة على بحر الكورال من خلال مهاجمة بورت مورسبي جنوب شرق غينيا الجديدة ولكن قوات التحالف تصدت لها إذ تعرضت القوات اليابانية للهجوم من قبل طائرات أمريكية بقيادة الأدميرال فرانك فليتشر، وعلى الرغم من أن الطرفيين عانيا من خسائر إلا أن هذه المعركة تركت اليابانيين دون طائرات لتغطية الهجوم البري على ميناء بورت مورسبي مما أدى إلى خسارتها، وكانت القوات اليابانية بقيادة نائب الأدميرال تاكاجي تاكاو، وعندما تبادلت الأطراف المتنازعة القصف الجوي تعرضت حاملة الطائرات الأمريكية ليكسينغتون للهجوم والإسقاط والتي راح ضحيتها 216 عنصرًا من أفراد طاقمها، ولكن نقص الغطاء الجوي الياباني في معركة الكورال أدى إلى انسحاب القوات اليابانية من المعركة وترك النصر لقوات التحالف، وكان السبب وراء محاولة اليابان السيطرة على بحر الكورال هو اعتقادها بأن القوات الأمريكية يمكن أن تستخدم أستراليا كقاعدة لها لمهاجمة الجزر اليابانية.^[٣]

جزر بحر الكورال

جزر بحر الكورال أو ما يعرف رسميًّا بإقليم جزر بحر الكورال، وهي مجموعة من الجزر الواقعة شرق كوينزلاند في أستراليا في جنوب المحيط الهادي والتي تُعد من ضمن الأراضي الخارجية التابعة لأستراليا، وتضم العديد من الشعاب المرجانية المتناثرة على نطاق واسع، ومن بعض أشهر هذه الجزر هي: جزيرة كاتو، وجزيرة تشيلكوت إسلت في مجموعة كورينغا، ومجموعة ويليس، وفريدريك ريف، وليهو ريف، وبوغانفيل ريف، وإليزابيث وميدلتون، ومعظم هذه الجزر هي محميات طبيعية وطنية ولكن توجد بعض مناطق الصيد التجاري، وأغلب هذه الجزر غير مأهولة.^[٤]

حقائق عامة عن بحر الكورال

بحر الكورال أو ما يعرف ببحر المرجان الذي يقع قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا هو من أهم البحار في العالم وذلك بسبب كثرة الشعاب المرجانية فيه والتي كان نتيجتها التنوع الكبير في الأحياء البحرية في بحر الكورال، وللتعرف أكثر على بحر الكورال فيما يلي بعض الحقائق والمعلومات عنه:^[٥]

• يتكون بحر الكورال من أعداد هائلة من الشعاب المرجانية والجزر.
• يُعد الحاجز المرجاني العظيم الذ يقع ضمن بحر الكورال من أكبر نظام الشعاب المرجانية في العالم وهو واحد من عجائب الدنيا الطبيعية في العالم.
• يتميز بحر الكورال بمناخ مستقر دافئ ولكنه عرضة للأعاصير المدارية.
• يُعتقد أنه تشكل نتيجة جرف قاري في كوينزلاند قبل حوالي 58 مليون سنة.
• يؤدي النشاط الزلزالي الذي ما يزال يتعرض له بحر الكورال إلى التكوينات الجيولوجية المستمرة في البحر.
• يُعد بحر الكورال ذا مساحة هائلة إذ إنه يعادل تقريبًا أربعة أضعاف مساحة بريطانيا العظمى.
• يعد بحر الكورال المصدر الرئيسي للشعاب المرجانية بعد أن تعرضت الشعاب المرجانية لخسائر كبيرة بسبب التلوث والصناعة وحركة المرور.
• يتميز ساحل بحر الكورال الذي يقع على طول ساحل أستراليا بأنه يتكون في الغالب من الرمال.
• يُعد بحر الكورال موطنًا لأكثر من 30 نوعًا من الحيوانات البحرية النادرة مثل: الحيتان والدلافين.
• يضم الحاجز المرجاني العظيم في بحر الكورال ستة أنواع من السلاحف البحرية، مثل: السلاحف المسطحة، والسلاحف البحرية ذات الرأس الكبير، والسلحفاة البحرية الجلدية، وسلاحف البحر الخضراء، وغيرها.
• يضم بحر الكورال حوالي 17 نوعًا من الثعابين البحرية بما في ذلك الثعبان الأكثر سمًّية في العالم.
• يضم بحر الكورال أكثر من 1500 نوع من الأسماك مثل سمك السلمون المرجاني، وسمك المهرج وغيرها.
• يضم بحر الكورال العديد من أنواع أسماك القرش والتي يُعد بعضها خطيرًا جدًّا.

المراجع

1. ↑ Amy Tikkanen, "Coral Sea"، www.britannica.com, Retrieved 19-7-2019. Edited.
2. ↑ "The Coral Sea", www.worldatlas.com, Retrieved 19-7-2019. Edited.
3. ↑ "Battle of Coral Sea", www.history.com,27-10-2009، Retrieved 19-7-2019. Edited.
4. ↑ Lorraine Murray, "Coral Sea Islands"، www.britannica.com, Retrieved 19-7-2019. Edited.
5. ↑ " Coral Sea Facts", www.softschools.com, Retrieved 19-7-2019. Edited.