السياحة في داغستان

السياحة في داغستان

داغستان

تقع جمهورية داغستان في منطقة شمال القوقاز، تحديدًا في جنوب روسيا الأوروبية الواقعة على الجانب الشرقي من الجناح الشمالي من سلسلة جبال القوقاز الكبرى، وعلى طول الساحل الغربي من بحر قزوين، وعاصمتها وأكبر مدنها هي مدينة محج قلعة، وهي تقع وسط البلاد على بحر قزوين، ويبلع عدد سكانها حوالي 2910249 نسمةً، وتُعد داغستان من المناطق المتنوعة عرقيًا؛ إذ تضم حوالي 30 مجموعةً عرقيةً، و81 جنسيةً مختلفةً، ويتحدث معظم السكان اللغات التركية والقوقازية أو اللغات الإيرانية[١].


السياحة في داغستان

تضم داغستان العديد من عوامل الجذب السياحي في مدنها المسورة القديمة، وهي من الأماكن المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي[١]، ومن الممكن تشبيهها بمحمية طبيعية إذ لم يطرأ عليها أي تغير وقد حافظت على سحرها وروعتها، وفيما يأتي أبرز المعالم السياحية فيها[٢]:

  • قلعة نارين كالا: تُعد إحدى أهم رموز السياحة في داغستان، ويعود تاريخها إلى أكثر من ألفي سنة، وهي عبارة غن قلعة وحصن، وكانت في الماضي موقعًا لإقامة العديد من الإمبراطوريات التي غزت البلاد، وخلال الحرب الوطنية والحرب العالمية دُمِّر الحصن، وأُعِيد ترميمه عدة مرات إلا أن آثار الثقوب التي خلفتها الطلقات لا تزال موجودةً، كما تضم القلعة في داخلها متحفًا.
  • مسجد ديربنت دزوما: يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، ويتميز المسجد بتصميمه الداخلي الرائع، وقد أعيد ترميمه بعد الزلزال الذي تسبب بتدمير أجزاء منه، بالإضافة إلى تصميم المسجد المميز، تحيط بالمسجد أشجار عملاقة يصل عمرها لأكثر من ثمانمئة سنة بناءً على أقوال العلماء.
  • متحف داغستان للفنون التطبيقية: يُعد من أهم الرموز الثقافية في داغستان، وتُتيح زيارته التعرف على ثقافة البلد، كما يضم المتحف مجموعةً من الأدوات المنزلية والملابس والأعمال الفنية.
  • مسجد ماخاشكالا الكبير: هو أحد رموز السياحة في البلاد، ويُعد أكبر المساجد في أوروبا، ويشتهر بمعماريته المميزة، ويعود تاريخ تأسيس المسجد إلى تسعينات القرن العشرين، وقد أُعيد ترميمه بعد عدة سنوات بهدف زيادة مساحته حتى يتسوعب أكبر عدد من المصلين، وقد أُنشِئت منطقة صغيرة فيه واستُخدِمت كقاعة لاستقبال المواليد، ومعهد لتعليم آداب الدين الإسلامي، ومحلات خاصة بالملابس الدينية.
  • منارة ديربنت: تُعد من أبرز الرموز السايحية في البلاد، إذ تجذب العديد من السياح، وتُتيح زيارتها الاستمتاع بمنظر المنارة عند الغروب، والتقاط الصور التذكارية.
  • مسرح دراما جروكي الروسي لولاية داغستان: يُعد من أهم الوجهات السياحية العائلية، وتتيح زيارته حضور العديد من العروض التي توضح الثقافة الروسية.
  • حديقة المجد العسكري: شُيِّدت الحديقة تكريمًا للجنود الذين ماتوا خلال الحرب الوطنية، وتحتوي الحديقة على مجموعة من الأعمدة الأثرية، وتُعد من أبرز الوجهات المناسبة للتنزه مع العائلة والأطفال.
  • متحف تاريخ مدينة ماخاشكالا: يقع المتحف خارج حدود المدينة، وتُتيح زيارته التمتع بمنظر يخطف الأنفاس على ساحل بحيرة أكجيل، ويحتوي المتحف على صالة ضخمة تضم العديد من المعارض الفنية والتاريخية، ويوجد في أعلاه أثر لمدرس روسي، وتقع خارجه حديقة مطلة على البحيرة يمكن للزوار التنزه بها والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.


المناخ في داغستان

تتمتع داغستان بشتاء بارد، إذ تصل إليها الرياح الباردة القادمة من الشمال، كما تتساقط الثلوج على مرتفعاتها، وتكون أمطارها وفيرةً، أما صيفها فهو معتدل على السفوخ وتزداد درجات الحرارة على السهول[٣].


الأرض في داغستان

يُشكِّل بحر قزوين الحدود الشرقية لداغستان، وتشترك الجمهورية في حدودها الغربية مع جورجيا وشاشان، وتشترك مع جمهورية روسيا الاتحادية في حدودها الشمالية والشمالية الغربية، وتشترك مع أذربيجان في حدودها الجنوبية، وتبلغ مساحة داغستان حوالي 50.300 كم، وتُشَكِّل الجبال ثلاثة أرباع مساحة جمهورية داغستان، وهي المنحدرات الشرقية لجبال القفقاس، ويجري فيها أكثر من ألف وثمنمائة نهر ينحدر من جبال القفقاس، ومن أبرزها؛ نهر صولاق ونهر ترك، أما القسم الشرقي من جمهورية داغستان فهو سهل ضيق يُشرِف على بحر قزوين، ويزداد اتساع السهل كلما امتد نحو الاتجاه الشمالي[٣].


معلومات عن داغستان

فيما يأتي بعض المعلومات عن جمهورية داغستان[١]:

  • تُعد داغستان من الجمهوريات الغنية بالغاز الطبيعي والنفط، والحديد الخام، والفحم، والمعادن غير الحديدية، والمعادن النادرة.
  • يمتهن الجزء الأكبر من السكان مهنة الزراعة، وتربية المواشي.
  • يُعد القمح والأرز والذرة من المحاصيل الحبوب الرئيسية في منطقة دلتا نهر تيريك.
  • يُعد كل من السجاد الداغستاني والكافيار الأبيض والخناجر والسيوف التقليدية والقبعات والأزياء التقليدية من أكثر الأشياء التي تجذب السياح لشرائها في داغستان.
  • يتحدث سكان داغستان أكثر من ثلاثين لغةً محليةً، ينتمي معظمها لعائلات اللغات القوقازية الشمالية الشرقية.
  • أصبحت اللغة الروسية في القرن العشرين اللغة المشتركة في داغستان، وكانت اللغة العربية الفصحى اللغة الأساسية في بداية القرن الثامن عشر.
  • يدين 83% من سكان داغستان بناءً على دراسة رسمية أُجريت عام 2012 بالديانة الإسلامية، وحوالي 4.2% ينتمون للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، و1% من المسحيين دون طائقة، و2% من القوقاويين الوثنيين.
  • بدأ الإسلام والعرب في دخول داغستان في بداية القرن السابع بعد الميلاد[٢].
  • تحوي داغستان على سلاسل جبلية أكثر مما يوجد في التبت، وتُعد هذه السلاسل الجبلية الأعلى في قارة أوروبا[٢].
  • تقع جمهورية داغستان داخل جدود روسيا وتخضع لولايتها[٢].
  • تعود الآثار المكتشفة في داغستان للعصر الحجري القديم والعصر الميزوليتي والعصر الحجري الحديث والعصر النحاسي[٢].


المراجع

  1. ^ أ ب ت اسماء سعد الدين (9-7-2015)، "السياحة في داغستان"، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج "السياحة في داغستان .. طبيعة ساحرة تخطف الأنفاس"، www.murtahil.com، 27-10-2017، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "داغستان"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :