عدد سكان قطاع غزة

عدد سكان قطاع غزة

قطاع غزة

يمتدُّ قطاع غزة على سهل البحر الأبيض المتوسط، بالتحديد في الجهة الشمالية الشرقية من شبه جزيرة سيناء، إذ يتخذ بذلك شكلًا مسطحًا نسبيًا، أمّا عن مساحته الإجمالية فتبلغ نحو 363 كيلو مترًا مربعًا، وعن السّكان المُقيمين في القطاع فإنّ غالبيتهم من اللّاجئين القادمين من مختلف مناطق دولة فلسطين المحتلّة؛ لذا فإنّ الظروف المعيشية لهم تتّسم بالقسوة والرداءة، الأمر الذي لم يمنع من ارتفاع نسبة النموّ السّكانيّ للقطاع؛ إذ إنّ معدل النموّ السّكاني يُعدّ من أعلى المستويات العالمية، ضاربًا بعرض الحائط العقوبات التي فرضها الاحتلال على القطاع، الأمر الذي تسبّب بارتفاع نسب البطالة، وضعف البنية التحتية وعدم كفاية الخدمات، وبالحديث عن المناخ السّائد فإنّ المعدل المتوسط لدرجات الحرارة يبلغ نحو 13 درجةً مئويةً، فضلًا عن 300 ملم نسبة الهطول المطري في القطاع، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعض المحطّات الهامّة عن قطاع غزّة بما في ذلك التعداد السّكانيّ[١].


عدد سكان قطاع غزة

بلغ التّعداد السكانيّ لقطاع غزة حسب إحصاءات الأونروا 1.9 مليون نسمة من بينهم ما يقارب 1.4 مليون لاجئ من مختلف الأراضي الفلسطينيّة، أمّا عن الوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ في القطاع فهو منذ العقد الماضي يشهد تراجعًا مستمرًّا، الأمر الذي تسبب بدخول الحصار الإسرائيلي من الجو والبحر والبر، كما انعكس ذلك على حركة الأسواق والسكان بطبيعة الحال، ومن الجدير بالذكر أن هذا الحصار صُنّف على أنّه من الانتهاكات القسرية لحقوق الإنسان في غزة؛ لذا فإنّ 80% من سكّان القطاع يعيشون على المساعدات التي تقدّمها مختلف الدول العالميّة، ولم يكن الحصار الإسرائيليّ المسؤول الوحيد عن هذه الكوارث الإنسانيّة في القطاع، بل ساهمت الانقسامات الفلسطينيّة الداخليّة في تدمير الكثير من الخدمات الإنسانية والقدرات الاقتصادية للقطاع لتصبح نسبة البطالة بمعدل نصف السكان بحلول عام 2018 ميلاديًا؛ إذ إنّه أحد أعلى نسب البطالة على المستوى العالمي[٢].


التجمعات السكانية في قطاع غزة

يضج قطاع غزة بالتجمعات السكانية المتمثلة بالمخيمات، وهي[٢]:

  • مخيم جباليا: يعد مخيم جباليا من أكبر المخيمات الموجودة في قطاع غزة، ويحتلّ موقعًا جغرافيًا في شمال القطاع، وتشير المعلومات إلى أن عدد سكان مخيم جباليا قد تجاوز 113,990 نسمةً يتوزعون في مساحته الممتدة إلى 1.4 كم2، ويُذكَر أن عدد سكان المخيم عام 1948م كان لا يتجاوز 35.000 لاجئ ممن توافدوا إليه من القرى الجنوبية في فلسطين.
  • مخيم النصيرات: يعد مخيم النصيرات في قطاع غزة من أكثر المخيمات اكتظاظًا بالسّكان؛ فقد بلغ عدد سكان المخيم نحو 80,194 نسمةً في قلب القطاع، ومن الجديرِ بالذكرِ أن مخيم النصيرات آوى 16,000 لاجئ عام 1948 ميلاديًا في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية.
  • مخيم الشاطئ: يأتي مخيم الشاطئ في المرتبة الثالثة بين مخيمات قطاع غزة، وتشير المعلومات إلى أنّ عدد سكانه قد بلغ 85,628 نسمةً، ورغم ارتفاع عدد سكانه؛ إلا أن مساحته لا تتجاوز 0.52 كم2 فقط، ويشار إلى أن عدد سكان مخيم الشاطئ لم يكن يتجاوز 23 ألف لاجئ.
  • مخيم البريج: يقع مخيم البريج في قلبِ قطاع غزة على مقربةٍ من مخيمي النصيرات والمغازي، ويقدر عدد سكان مخيم البريج بـ 43,330 لاجئًا، وتكشف المعلومات التاريخية عن تاريخ تأسيس المخيم في الخمسينيات من القرن المنصرم؛ وتعود أصول سكان المخيم إلى بعض المدن الفلسطينية الواقعة في الأجزاء الشرقية للقطاع كمدينة الفالوجة.
  • مخيم دير البلح: يعد مخيم دير البلح من أصغر المخيمات في قطاع غزة، ويستوطن في أراضيه نحو 25,569 لاجئًا.
  • مخيم خان يونس: يقع مخيم خان يونس على مقربةٍ من شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ويقدّر عدد سكان مخيم خان يونس بنحو 87,816 نسمةً، وتكشف المعلومات أن الغالبية العظمى من سكان المخيم في عام 1948 ميلاديًا كانوا من أصولٍ تنحدر من منطقةِ بئر السبع.
  • مخيم المغازي: يستوطن في ربوعِ مخيم المغازي نحو 31,329 لاجئًا يتوزعون فوق مساحته الممتدة إلى 0.6 كيلو متر مربع، ويقع مخيم المغازي وسط قطاع غزة على مقربةٍ من مخيم البريج.


تاريخ الصراع

شهد قطاع غزة تاريخًا حافلًا بالصراعات والعنف؛ إذ إنه عانى من الكثير من العمليات العسكرية الإسرائيلية العنيفة، فقد تناوبت التأكيدات على الأحقية بالاستيلاء على القطاع ما بين السلطة الفلسطينية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، أمّا عن بداية الصّراع في قطاع غزة فقد كان منذ عام 1948 ميلاديًا، وذلك عندما مُنحت جمهورية مصر العربية حقّ السيطرة على القطاع بعد الحرب التي خاضتها الدول العربية ضد الكيان الإسرائيلي على خلفية إعلانهم دولتهم المستقلة في الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي أدّى إلى نزوح ما يقارب 700,000 فلسطيني من مختلف الأراضي الفلسطينية متوجهين إلى قطاع غزة، ولهذا فقد كانت غالبية سكان القطاع من مختلف مناطق الأراضي الفلسطينية.

ولم تستمر السيطرة المصرية على القطاع لوقت طويل؛ إذ استعادها جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، وذلك على إثر حرب الأيام الستة، أما في عام 2005 ميلاديًا فقد انسحبت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة حسب اتفاق أوسلو المعقودة في 1993-1995م بين قادة الجيش الإسرائيلي وقادة السلطة الفلسطينية، الأمر الذي مكّن حركة حماس من السيطرة على القطاع بعد عامٍ واحد من ذلك الانسحاب؛ مما تسبب بالكثير من أعمال العنف التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في القطاع، ورغم عدم امتلاك القطاع لجيش نظامي؛ إلا أنهم يمتلكون الكثير من الأسلحة التي ساهمت بقدرتهم على الرد على الهجمات الإسرائيلية على القطاع في العديد من المرات، إذ وقعت ثلاثة صراعات عنيفة بين الطرفين، ولا تزال تلك الأحداث العنيفة تحصل بين الحين والآخر[٣].


اقتصاد قطاع غزة

بعد سيطرة حماس على قطاع غزة أصبحت القيود والحصار الإسرائيلي أكثر تعقيدًا من ذي قبل، الأمر الذي تسبب بتدهور اقتصادي كبير في القطاع، فضلًا عمّا ألحقته الهجمات الإسرائيلية العنيفة من دمار في الممتلكات العامة؛ مما تسبب بارتفاع نسب البطالة وانكماش القطاع الخاص الذي كان القطاع التصديري الأول في المنطقة، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل في عام 2014م تفاقمت حدة الانحدار الاقتصادي للقطاع، لما لاقاه من قمع مصري على شبكات التهريب التي كانت من الطرق الداعمة للاقتصاد في غزة؛ مما أدى إلى نقص كبير في الوقود، والسلع الاستهلاكية عامةً، فضلًا عن مواد البناء وغيرها من المجالات الاقتصادية، أما عن الداعم الأول للاقتصاد فهو القطاع الزراعي، إذ إن ما يقارب ثلاثة أرباع الأراضي تُستخدم لأغراض زراعية، وعن أهم المحاصيل المزروعة فهي تتفاوت بين الليمون الذي يُصدّر إلى أوروبا، والزيتون، والقمح، وأما الجانب الصناعي فهو يتمثل بالعديد من الحرف اليدوية الصناعية[٤][١].


المراجع

  1. ^ أ ب "Gaza Strip", britannica, Retrieved 11-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "WHERE WE WORK", unrwa, Retrieved 11-1-2020. Edited.
  3. " History Stories", history, Retrieved 11-1-2020. Edited.
  4. "2019 gaza strip economy", theodora, Retrieved 11-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :