محتويات
مدينة جاكرتا
تعد مدينة جاكرتا بمنزلةِ المدخل الرئيسي لإندونيسيا والعاصمة الرسمية لها، وتخضع كسائر البلاد لنظام حكم جمهوري، إذ إن إعلان المدينة عاصمة خاصة للدولة أدى إلى نيلها امتيازات الولاية أو المقاطعة، إذ تتخذ إندونيسيا من مدينة جاكرتا مقرًّا سياسيًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا لها، كما أنها موطن لمقرات العديد من الدوائر والمنظّمات الرسمية، بالإضافة إلى أنّها تضمّ شبكات الاتصالات الأكثر شمولية في مناطق جنوب شرق قارة آسيا، علاوةً على أنها كانت وما تزال مركزًا تجاريًّا مهمًّا، ومقرًّا تعليميًّا واستثماريًّا هامًّا للدولة.[١][٢]
ونظرًا إلى إنّ جاكرتا مركز البلاد الاقتصادي والثقافي؛ استطاعت استقطاب المهاجرين إليها من مختلف أنحاء البلاد، وبذلك أصبحت موضعًا لصهر الثقافات في بوتقةٍ واحدة من شتى المجتمعات، إذ تُعرف المدينة بازدحامها الشديد كونها تضم مزيجًا من اللغات والثقافات، من الغنى والفقر، تتباهى المدينة بأجمل الليالي الصاخبة في قارة آسيا بأكملها على الرغم من ازدحامها الخانق أحيانًا، ففي أيام العطل يلوذ الأفراد المحليون بالفرار من الحشود الغفيرة للاسترخاء في بعض الأماكن كأنكول أرض الأحلام Dreamland Ancol، التي تُعد منطقة للتسلية والترفيه وهي مليئة ببرك المياه والشواطئ، إلى جانب عالم للبحار وملاعب للغولف.[٣]
موقع مدينة جاكرتا
تحتل مدينة جاكرتا موقعًا جغرافيًّا فوق السواحل الشمالية الغربية بالنسبةِ لجزيرة جاوة على مشارف نهر لامباه سيليوونغ فوق خليج جاكرتا، على امتداد محافظة مقاطعة جاكرتا العظمى، وتقع جاكرتا على سهل رسوبي منخفض مع العديد من المستنقعات، غير أن بعض أجزاء المدينة الداخلية أكثر ارتفاعًا من هذه المناطق، وتتعرض المدينة للعديد من الفيضانات التي لا تجد صعوبة بإغراق المدينة في الفصول الماطرة كونها منخفضة للغاية، وقد ساهم استخدام أراضي تلك المستنقعات لغايات البناء في زيادة الفيضانات فيها فضلًا عن عامل انخفاض الغطاء النباتي في الغابات المرتفعة، ونظرًا لوجود كميات فائضة جدًّا من المياه في التربة، وتعاني جاكرتا من تدنٍّ في كمية مياه الشرب العذبة، لذلك يوجد طلب كبير عليها من قبل الأفراد، كما تمتاز المنطقة بالخصوبة وزراعة الفواكه، إذ تنتشر فيها طبيعة تربة المناطق البراكينة القديمة.
تتأثر مدينة جاكرتا بالمناخ الاستوائي، أي الحار والرطب بحكم موقعها الجغرافي؛ إذ يكون صيفها جافًّا وحارًّا، إذ تبلغ معدّلات الحرارة في شهر كانون الثاني حوالي 26 درجة مئوية، أمّا في شهر أكتوبر فتبلغ نحو 28 درجة مئوية، وتشهد المنطقة هطولًا مطريًّا طيلة أيام السنة يتعدى مقداره 1700 مليمتر مكعب، وتتراوح درجات الحرارة السنوية فيها ما بين حوالي 24 درجة مئوية وحوالي 34 درجة مئوية، أمّا الرطوبة النسبية فيها فتتراوح بين حوالي 75 و85 بالمئة.[١]
ديموغرافيا مدينة جاكرتا
تحتل مدينة جاكرتا مراتب متقدمةً بين المدن الإندونيسية من حيث الاكتظاظ السكاني؛ إذ تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2014 للميلاد إلا أن عدد سكان مدينة جاكرتا تجاوز 10,075,310 نسمة بكثافة سكانية تبلغ 4,383.53 / كم مربع، ونظرًا لكون جاكرتا العاصمة فهي تضم العديد من الجنسيات والجماعات العرقية القادمة من جاوة، والصين، والدول لعربية والعديد من الدول الأخرى، وتعد لغة باهاسا هي اللغة الرسمية والأكثر انتشارًا في المنطقة إلى جانب العديد من اللهجات الأخرى، وتحتل منطقة محافظة جاكرتا المرتبة السادسة في العالم من حيث المساحة.
ونظرًا للتنوع السكاني في المدينة فإنها تعد الأكثر انفتاحًا على مستوى المنطقة؛ وذلك لاحتضانها مجموعات سكانية توافدت إليها من مختلف أرجاء إندونيسيا ودول أخرى أيضًا.[٢]
السياحة في مدينة جاكرتا
تتمتع مدينة جاكرتا بمكانةٍ هامة في عالم السياحة لاعتبارها مجمعًا للتاريخ والحضارة والزخم بالثقافات والمعالم السياحية بمختلفِ أنواعها، إذ تمتلئ بالمساجد وناطحات السحاب والمناظر الطبيعية الخلابة، ومن أهم المعالم والأنشطة التي يمكن ممارستها في مدينة جاكرتا:[٤]
- التسوق في مقاطعة مينتينج: أحد أبرز الأنشطة التي يمكن للسيدات الاستمتاع بها خلال فترة قضاء العطلة في جاكرتا هي التسوق في هذه المقاطعة الشهيرة بسوقها الذي يمكن التجول خلاله، ففي هذه المنطقة يمكن للسيدات إيجاد سلسلة كاملة من البضائع بدءًا من الأعمال الفنية والأعمال اليدوية والنسيجية وصولًا إلى أشهى المأكولات، إذ يُعرف السوق الرئيسي فيها باسم جلان سراباية، الذي افتُتح للمرة الأولى عام 1970 للميلاد ليغطي مساحة نصف كيلومتر طوليًّا، الأمر الذي يضمن للأفراد الحصول على مبتغاهم مهما كانت ميزانيتهم، ومن البضائع المميزة الموجودة هناك المنحوتات الخشبية المزخرفة، ومن الجدير بالذكر أن المساومة في الأسعار مقبولة في مثل هذه الأسواق.
- ميدان ميريدكا: يحتضن هذا الميدان مجموعة من أهم المعالم السياحية كالنصب التذكاري القومي، الذي يقع في منتصف المدينة.
- المتاحف: تنتشر العديد من المتاحف في المدينة كالمتحف الوطني الذي يضم عددً كبيرًا من المقتنيات الخاصة بتاريخ المدينة العريق، فهو يمنح الكثير من المعلومات عن المدينة وأهلها، بل عن الدولة بأكملها، ويُخبر هذا المتحف قصة عن التاريخ والفن والثقافة والجغرافيا والأعراق التي مرت على الدولة، كما يضم عددًا من المعارض المنفصلة التي تضم مجموعات للسيراميك الأندونيسي القديم، ومجموعات أخرى للفن الهندوسي عبر العصور المختلفة، وقد افتُتح المتحف عام 1868 للميلاد، لذا يمكن اعتباره أيقونة تاريخية هامة، ومن الأمثلة الأخرى على المتاحف الشهيرة في المدينة متحف وايانج أيضًا.
- المساجد: تنتشر العديد من المساجد في مدينة جاكرتا مثل مسجد الاستقلال الأضخم على نطاق المنطقة الشرقية من آسيا.
- الحدائق العامة: بالرغم من تعدد الحدائق العامة وكثرتها في جاكرتا إلا أن حديقة جايا أنكول هي الأشهر والأبرز.
- حديقة الحيوانات: تستعرض هذه الحديقة بمساحتها الشاسعة أكثر من 3,600 نوع من الكائنات البرية.
المراجع
- ^ أ ب Willem Johan Waworoentoe, " Jakarta "، britannica, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ^ أ ب "About Jakarta", intertraffic, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑ "Jakarta, Indonesia ", tripadvisor, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑ " 25 Best Things to Do in Jakarta (Indonesia)", thecrazytourist, Retrieved 2019-10-25. Edited.