مدينة درسدن الالمانية

موقع مدينة درسدن الألمانية

تُعدَّ درسدن عاصمة ولاية سكسونيا التقليديّة وثالث أكبر مدينة في شرق ألمانيا بعد مدينة برلين ومدينة لايبزيغ، وتقع درسدن شرق ألمانيا في الحوض العريض لنهر إلبة، وتُوجد في مدينة درسدن العديد من المنتزهات والمعالم الثقافية، وأهم ما يُميّزها الجسر الفولاذي والسكك الحديدية الكابليّة والقطار الجبلي المائل، ومن الجدير بالذكر أنّ التلال المحميّة شمال وجنوب وادي إلبه تُساهم في المناخ المعتدل الذي تتمتع فيه درسدن^[١].

كم تبعد درسدن عن مدينة برلين؟

تبعد مدينة درسدن عن برلين حوالي 165 كيلو مترًا^[٢].

كم تبعد درسدن عن مدينة مدينة براغ؟

تبلغ المسافة بين براغ ودرسدن حوالي 117 كيلو مترًا^[٣].

مناخ درسدن

تقع مدينة درسدن الألمانيّة على ارتفاع 117 مترًا فوق سطح البحر، ويُعدَّ مناخ درسدن دافئ ومعتدل في فصل الصيف، وتهطل الأمطار كثيرًا في فصل الشتاء، ويُعدَّ هذا الفصل طويل جدًا وباردًا ويميل إلى حدوث العواصف على مدار العام، وتجدر الإشارة إلى أنّه من المُفضّل زيارة مدينة درسدن للقيام بالأنشطة وزيارة الأماكن السياحيّة في منتصف شهر يونيو إلى بداية شهر سبتمبر، وممّا لا شكّ فيه أنّه من بداية شهر مايو إلى نهاية شهر سبتمبر تكون درجات الحرارة مرتفعة ويكون الموسم حار جدًا، وأمّا متوسط درجات الحرارة العظمى فتصل لحوالي 25 درجة مئويّة، أمّا الصُغرى فتصل لحوالي -1.7 درجة مئويّة، ولا تزيد درجات الحرارة عن 31 درجة مئويّة طوال العام، كما أنّها لا تقل عن -9.4 درجة مئويّة ^[٤][٥].

قصف درسدن

قصفت قوّات الحلفاء مدينة درسدن التاريخيّة منذ بداية 13 فبراير إلى 15 فبراير من عام 1945 وكان القصف وقتها خلال أواخر أشهر الحرب العالميّة الثانيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مدينة درسدن الألمانية لم تكن مُهمّة للإنتاج الألماني أثناء الحرب لأنّها لم تكن مركزًا صناعيًا، كما أنّها لم تتعرض لأيّ هجوم مُسبق من قبل الحلفاء قبل الغارة الجويّة الكبيرة التي حدثت في عام 1945، الأمر الذي جعل قصفها مثيرًا للجدل، وفي يوم 15 فبراير أصبحت المدينة عبارة عن خراب ودمار وتوفّي عدد غير معروف من المدنيين يقدر بحوالي بين 22,700 - 25,000 شخصًا^[٦].

السياحة في درسدن

تُعدّ مدينة دردسن من المدن العجيبة الباروكية، وقد كانت مقرًا للملوك والناخبين، إلّا أنّ ملوك المدينة لم يكونوا أكثر قوّة وهيبة من الملك أغُسطس الثاني الذي تولى حكم المدينة في القرن 18 ميلادي،؛ إذ أنجز وقدّم الكثير من التغيرات في المدينة فأصبح لديها مجموعة كبيرة من المباني التاريخية، إضافةً إلى عدد كبير من اللوحات التي تعود لأساتذة عصر النهضة، والمنحوتات الكلاسيكيّة المتواجدة في المدينة، إذ تحتوي على العديد من الاماكن التي تستحق فعلًا الزيارة عند السفر إلى ألمانيا، وفيما يلي أهم الأماكن السياحيّة التي توجد في المدينة ^[٧]:

• كنيسة (Frauenkirche): تُعدِّ قُبّة هذه الكنيسة من أكبر قباب الكنائس فيأوروبا، بُنيت في عام 1743م على يد المهندس المعماري جورج باز لكنّه تُوفي قبل أن ينتهي بناؤها، وقد دُمّرت الكنيسة كاملةً في عام 1945م وتُركت بقاياها في مدينة نيومارك لتمثّل نصبًا تذكاريًّا للحرب، لكنّها نُقلت في نهاية القرن 1980 إلى المخازن لإعادة إعمارها مُجددًا في المستقبل، وفعلًا أُعيد من بناؤها واكتملت الكنسية في عام 2005م لتُصبح أحد أهم المعالم المشهورة في مدينة درسدن.
• قصر زوينجر(Zwinger Palace): يُعدِّ هذا القصر من أشهر القصور الباروكيّة في ألمانيا، بُني وفق أوامر الساكسوني في القرن 16، وكان الهدف من بناؤه توفير مساحة واسعة لإقامة الاحتفالات الفخمة، وأنتهى بناؤه في أوائل القرن 18 على يد المهندس ماثاوس دانيال، وأمّا منحوتات القصر فقد كانت على يدّ بالتازار بيرموسر، وأشتهر القصر بالأجنحة والحدائق المزخرفة والتي تطل على صالات العرض المُزيّنة بالدرابزين والتماثيل المُميّزة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يوجد في القصر نافورة كبيرة مُحاطة بمنحوتات الحوريات وقد أُطلق على النافورة اسم حمام الحورية (Nymph’s Bath)، وهي جزء رئيسي من القصر.
• معرض الصور القديمة (Gemäldegalerie Alte Meister): يُعدّ هذا المعرض من أهم المجموعات البارزة في عصر النهضة والذي يعرض الفنون الإيطاليّة والإسبانيّة والهولنديّة والفلمنكيّة، وقد بدأ المعرض بجمع الفنون في عهد أُغسطس الأول في القرن 16، لكنّه أصبح جاهزًا فعلًا في عام 1746م في عهد أُغسطس الثالث؛ إذ أُشتريت مجموعة ضخمة من مجموعة دوق مودينا فرانشيسكو الثالث، وممّا لا شكّ فيه أنّ هذا المعرض يضُم لوحات فنيّة من يد الفنان فيرمير ورامبرانت، والفنان فان إيك، وتيتيان ورافائيل وجورجوني،وقد عُرض ما يُقارب 750 لوحة في المعرض في آنٍّ واحد، السبب الذي يجعل زيارته والاستمتاع بمشاهدة تلك اللوحات أمرًا ضروريًّا عند زيارة مدينة درسدن السياحيّة.
• دار الأوبرا سيمبيروبر(Semperoper): تُعدّ هذه دار الأوبرا أحد أهم وأفضل أماكن الفنون المسرحيّة في العالم، وقد أُطلق عليها هذا الاسم نسبة للمهندس المعماري جوتفريد سيمبير، وافتُتحت في عام 1878، وقد كانت ثاني أكبر دار أوبرا ثاني تُبنى في المنطقة خاصةً بعد إحراق أكبر دار أوبرا عام 1869م، وفي بداية القرن التاسع عشر بدأت دار الأوبرا بتنظيم العروض العالمية الأولى ريشارد فاغنر، إضافةً إلى وجود الجولات الإرشاديّة طوال اليوم داخل الأوبرا والتي تتوفّر بالغة الإنجليزيّة والألمانيّة.
• قصر قلعة دريسدان (Dresdner Residenzschloss): كانت هذه القلعة مقر للناخبين، ثم أصبحت مقرًا لملوك ساكسونيا من بداية القرن السادس عشر إلى نهاية القرن التاسع عشر، وقد حُوّلت الآن إلى مجموعة من المتاحف لعرض الفنون المختلفة لشتّى الدول، وأهمها غرفة الكنوز الملكية، ومستودع أسلحة دردسن ويحتوي على مجموعة كبيرة من الدروع والأسلحة والشعارات الإحتفالية القديمة، إضافةً إلى الغرفة التركيّة والتي تُعدّ من أهم مجموعات الفن العثماني الموجودة خارج تركيا، ويضم القصر أيضَا مجموعة كبيرة من عملات الدولة المكونة من 300,000 قطعة منذ بداية العصور القديمة حتى وقتنا الحاضر.

1. ↑ "Dresden", britannica, Retrieved 6/11/2020. Edited.
2. ↑ "Berlin to Dresden", rome2rio, Retrieved 6/11/2020. Edited.
3. ↑ "Prague to Dresden", rome2rio, Retrieved 6/11/2020. Edited.
4. ↑ "Average Weather in Dresden Germany", weatherspark, Retrieved 6/11/2020. Edited.
5. ↑ "DRESDEN CLIMATE GERMANY", en.climate-data., Retrieved 6/11/2020. Edited.
6. ↑ "Bombing of Dresden", history, 2019-06-06, Retrieved 2020-11-05. Edited.
7. ↑ "15 Best Things to Do in Dresden (Germany)", thecrazytourist, Retrieved 6/11/2020. Edited.