محتويات
محافظة جرش
تقع محافظة جرش شمال المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة على بعد خمسين كيلومتر من العاصمة عمان، وتتوسط محافظة جرش المحافظات الشماليَّة للدولة الأردنيَّة، فيمكن الوصول إليها من محافظة إربد ومحافظة عجلون ومحافظة الزرقاء، وتتميَّز جرش بأنَّها مدينةً خضراء؛ إذ تنتشر فيها الأشجار والنباتات في كلّ مكان، وترتفع عن مستوى سطح البحر ما يُقدر بنحو 600 مترًا، وهي من أهم المحافظات السياحيَّة في الأردن، ويرجع ذلك لتاريخها العبق، فيوجد فيها مدينة أثرية تابعة للدولة الرومانيَّة، والتي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، فقد خضعت جرش للحكم الرومانيّ لفترة زمنيَّة طويلة، وقد خلّفوا وراءهم الكثير من الآثار المعماريَّة العظيمة، والتي أضفت على المدينة رونقًا كبيرًا، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّه كان يُطلق على مدينة جرش اسم جراسا، وهي إحدى مدن الديكابولس العشرة التي أسَّسها الإمبراطور الرومانيّ بومبي في العام الرابع والستين قبل الميلاد؛ للدفاع عن مملكته ضد غزوّ الأنباط، ومن الجدير بالذكر أنَّ المناخ في مدينة جرش معتدل والأشجار فيها كثيفة ويوجد فيها الكثير من المناظر الطبيعيَّة الخلَّابة، وفي هذا المقال حديث عن السياحة الطبيعيَّة والأثريَّة في مدينة جرش[١].
السياحة في جرش الأردن
تبلُغ مساحة جرش ما يُقدر بنحو 410 كيلو مترًا مربعًا، وتُشكِّل امتدادًا للغابات الصنوبريَّة، فهي مدينة جبليَّة تمتاز بكثافة الأشجار فيها، وبتضاريسها المتنوعة ما بين جبال وتلال ووديان وسهول، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الاختلافات في تضاريس مدينة جرش جعلت منها مشهدًا خلابًا للرائي، وتُعد مدينة جرش مدينةً سياحيَّةً في المقام الأول، ويرجع ذلك لوجود الكثير من الأماكن الأثريَّة فيها، بالإضافة لوجود الكثير من المزارات، ومقامات الصحابة على أراضيها، ولطبيعتها الخلابة وأجوائها الجميلة في فصليّ الصيف والشتاء، وأمَّا في فصل الربيع تكسو الأزهار والورود الرائعة جبال جرش، فتصبح أراضيها مغطاةً بالأعشاب الخضراء الزاهية، كما أنَّها تحتوي على الكثير من الغابات المليئة بالأشجار الحرجيَّة والمحميات الطبيعيَّة والبيوت الريفيَّة البسيطة التي تعكس روعة وبساطة العيش في هذه المدينة الهادئة والبعيدة عن تلوث المدن الحضريَّة وضوضائها[٢].
أهم المعالم السياحيَّة في جرش
تحتوي مدينة جرش على الكثير من الأماكن الأثريَّة والطبيعيَّة والترفيهيَّة التي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، ومنها[٣][٤]:
- المسرح الجنوبي: يعود تاريخ بنائه إلى نهاية القرن الأول الميلادي، وتُقيم وزارة الفنون الأردنية في المسرح مهرجانًا ثقافيًّا سنويًّا يعرف باسم مهرجان جرش للثقافة والفنون في شهر تموز، وتقام في المهرجان عروض فلكلورية عالمية ومحلية، وأمسيات غنائية، ومسرحيات، وعروض أوبرا، وبازارات لبيع المصنوعات اليدوية التقليدية، ويتسع المسرح لحوالي ثلاثة آلاف متفرّج.
- معبد آرتميس: يُعدُّ المعبد من أهم المعالم الأثرية الفاخرة، ويضمّ المعبد معابد زفس وزيوس والمقبرة وقاعة البرلمان وحمامات فخمة وحلبة سباق بجانب أقنية الري، كما يعد معبدًا للآلهة التي تحمي المدينة.
- سبيل الحوريات: يعرف باسم نمفيوم، ويعودُ تاريخ بنائه إلى عام 191 للميلاد، ويضمّ الموقع العديد من نوافير المياه، وحوضًا من الرخام الثري.
- البوابة الجنوبية: تعرف باسم بوابة فيلادلفيا، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني الميلادي، وقد دمّرت سنة 278 من الميلاد خلال الحرب التي توالت عليها.
- شارع الأعمدة: يُعدّ الشارع الرئيسي في المنطقة، ويبلغُ طوله حوالي 800 مترًا، وهو مبلط من الجهتين، ويلتف حوله 71 عمود من أصل 520 عمودًا مزينًا بالرخام.
- المدرج الشمالي: يعودُ تاريخ بنائه إلى الفترة الواقعة ما بين عامي 164 وحتى 165، وتقام في المدرج فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، وهو يتّسع لحوالي 1500 متفرجًا.
- ساحة الندوة: وهي ساحة بيضاوية الشكل ومحاطة بأعمدة يونانية تقع في منتصف المدينة.
- الهيبودورم: يعرف باسم السيرك، وهو مضمار للخيل على شكل حرف U، وهو مجموعة من المدرجات تعلوها من الاتجاهات الثلاثة أقبية، وكان الموقع يستخدم في الماضي كمضمار لسباق العربات التي تجرها أربعة أحصنة، أو لسباق الخيول.
- الكاتدرائية: تتميّز الكاتدرائية ببواباتها الحجرية ذات المساحة الواسعة، والمملوءة بالصور المنحوتة، ويعود أصلها إلى معبد ديونيسوس الرومي.
- بركتا جرش: تعدّ البرك المورد الأساسي للماء في المدينة، وتعرفان باسم عين القريوان، وقد كانتا تستخدمان من قبل الرومان للاحتفالات الخاصة بأعياد الربيع.
- المسجد الحميدي: يعود أصل التسمية إلى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وقد بُنِي سنة 1887 للميلاد على يد الشراكسة بعد اتخاذهم مدينة جرش موقعًا لهم، ويتميّز المسجد بإحاطته بالعديد من الآثار الرومانية من الاتجاهين الشمالي والغربي، وهو يشرف على شارع الأعمدة والمدرج الروماني، ويتّسع المسجد لحوالي 1500 مصلٍ، ويبلغ ارتفاع مئذنته دائرية الشكل حوالي 15 متر.
- المسجد الأموي: يعود تاريخ العثور عليه إلى عام 2002 للميلاد، ولكن يرجح تواجده بعصر حكم الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وهو يقع على زاوية تقاطع شارع الكادرو مع شارع الديكمانوس.
- مقام النبي هود: يقع على قمة جبل مرتفع في الاتجاه الشرقي من جرش وتحديدًا في قرية هود، ويتكون مقام النبي هود من طريق ضيق يتميّز بارتفاعه الشاهق، والمقام مكوّن من غرفة مساحتها حوالي 16 متر مربع، ويقع فوقها قبة.
- منطقة الحسينيات: تقع قرب بلدة ساكب أو باب الهواية أو المطل، وتتيح زيارة المنطقة التعرف على الحياة البرية للغزلان.
- محمية المنارة: تقع على الطرف الجنوبي من جرش، وسميت بهذا الاسم لأن النيران كانت توقد فيها ليلًا عندما ينضج العنب، للإشارة لأهل حوران بنضوج العنب.
- منطقة الكفير: تقع في الاتجاه الجنوبي الشرقي من مدينة جرش، وهي منطقة مرتفعة تبعد عن جرش مسافة 12 كيلومتر تقريبًا، وتضم المنطقة آثارًا إسلامية مثل المقابر الإسلامية القديمة.
- سد الملك طلال: وهو أحد أكبر سدود الأردن الثمانية، وهو سد ركامي صخري، تستخدم مياهه لتوليد الكهرباء والري، وتبلغ سعة تخزينه حوالي 86 مليون متر مكعب.
- قوس النصر: يقع عند المدخل الجنوبي لمدينة جرش، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 129 للميلاد، احتفاءً بزيارة الإمبراطور الروماني (هادريان) للمدينة في العام التالي.
- محمية دبين: يعود تاريخ تأسيس المحمية إلى عام 2004 ميلاديًا، بهدف حماية غابات الصنوبر الحلبي في المملكة الأردنية الهاشمية، وتبلغ مساحة المحمية حوالي 8500 دونمًا، وتحتضن المحمية ما لا يقل عن 17 صنف من الطيور والنباتات والزواحف والحيوانات المفترسة المهددة بالانقراض، ويزور المحمية سنويًّا أكثر من 100.000 زائر.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
ما التوقيت المناسب لزيارة مدينة جرش؟
تُعدّ فترة الربيع ما بين شهر آذار وأيار الفترة الأمثل لزيارة مدينة جرش بمواقعها السياحية المختلفة، إذ يكون الطقس فيها معتدلًا وجميلًا.
ما هي أفضل الفنادق في مدينة جرش؟
يُمكنكِ الإقامة في مدينة جرش في الفنادق التالية:
- فندق غصن الزيتون.
- Full Panorama To Archaeological Site .
- Odibat Studioes.
- Heart of Jerash.
- "The Blue House "Gerasa.
- Atoom Hotel.
- Jerash Gate.
