السياحة في هرر

مدينة هرر

هي مدينة تقع في أقصى شرق إثيوبيا عُرفت باسم أبادر قبل ثلاثة قرون، وتبعد عن العاصمة أديس أبابا مسافة 500 كيلومترًا، وعدد سكانها يفوق ال 210 آلاف نسمة، استمرت هرر إمارةً إسلاميةً غير تابعة لإثيوبيا مدةً طويلةً، وكانت محرمةً على غير المسلمين حتى عام 1887م عندما ضمّها الملك الإمبراطور مينيليك الثاني إلى إثيوبيا وفتحت أبوابها للمسيحين الإثيوبيين والأجانب، وتشتهر مدينة هرر بالبن الذي يعد من أجود أنواع البن في إثيوبيا، تحتوي مدينة هرر على 99 مسجدًا وأشهرها مسجد جمعة، وتضم أيضًا 102 ضريحًا للأولياء، وأُدرجت المدينة في عام 2006م على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة للتراث العالمي، وكانت المدينة مركزًا تجاريًا مهمًا لأنها مرتبطة بالطرق التجارية مع باقي إثيوبيا وشبه الجزيرة العربية[١][٢].

الأماكن السياحية في مدينة هرر

يُضيف أهالي الشرق الأثيوبي للثلاث مدن المقدسة لديهم وهي: مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس مدينة هرر؛ نظرًا لوجود عدد كبير من المساجد وقبور الأولياء في مساحة صغيرة مما جعلهم يُمونها مدينة الأولياء، ويزور المدينة الكثير من السياح من مُختلف الأماكن في العالم نظرًا لتعدد وتنوع الأماكن السياحية وفي ما يلي بعض منها[٣]:

  • المدينة القديمة: وتُعرف بإسم جوغال وهي مدينة هرر القديمة المسورة، وهي مكان مميز للتجول واكتشاف المدينة المُحاطة بالأسوار التي يبلغ طولها خمسة أمتار، وتعد المدينة متاهةً من الأزقة والمنازل الملونة التاريخية وتحتوي على ألفي منزل تقليدي تتميز نسائه بارتداء الزي التقليدي الملون ووجود الحدادين الذين يعملون أمام النار إلى الآن.
  • سور جقال: شُيّد هذا السور بين القرن الثالث عشر والسادس عشر الميلادي واكتمل في عهد الأمير نوري، وحافظ هذا السور على هوية شعب هرر الذي يعيش داخل هذه الأسوار بسلام وتسامح، السور له خمس بوابات ما زالت قائمة إلى الآن وهي ترمز إلى الصلوات الخمس التي يؤديها المسلم في يومه، وأسماء هذه البوابات هي: باب السلام والنصر وبدر والرحمة والبحر الأحمر، وكان فوق هذه البوابات 24 برجًا للمراقبة ولكنها ليست موجودة في الوقت الحاضر، وعلى أحد هذه الأبواب يوجد عبارة (يا الله النصر) وعدة كتابات أخرى تُشير إلى الثقافات العربية العريقة التي نهلت منها المدينة.
  • مركز أرثر رامبو: يُعرف بإسم منزل رامبو ويقع في المدينة القديمة المسوّرة، وهو متحف للشاعر الفرنسي أرثر رامبو يضُم عددًا من لوحات الحائط المصورة عن حياة الشاعر، والعديد من الصور لمدينة هرر في القرن الخامس وأيضًا عددًا من الصور التي التقطها الشاعر رامبو والتي يظهر فيها أوجه التشابه بين الماضي والحاضر في مدينة هرر.
  • غابة الضباع الشمالية: تشتهر مدينة هرر بكثرة الضباع التي يعدها الشعب صديقةً عزيزةً لهم تشاركهم حياتهم اليومية، كما أنها تُعد مصدر التفاؤل والتشاؤم، وفيها غابة الضباع الشمالية التي تقع في المشال من بوابة فلانا، وهي واحدة من الأماكن التي يمكن فيها إطعام الضباع ورؤية هذا الحيوان المفترس مع صغاره وهي تجربة فريدة من نوعها[٤].


المراجع

  1. "هرر الإثيوبية.. تحتضن المآذن وعلى أبوابها الضباع"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرف.
  2. "هرر مدينة إثيوبية تميزت بعزلتها حفاظا على تقاليدها"، العرب، 28-8-2014، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرف.
  3. "مقدمة عن السياحة في هرر"، artravelers، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرف.
  4. " هرر: مدينة إثيوبية بنكهة عربية... أهاليها يصادقون الضباع ويتعاطون القات بـ«إتيكيت»"، majalla، 8-1-2018، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرف.

فيديو ذو صلة :