موقع الجبيل
تقع الجبيل في الجزء الشرقي من مساحةِ المملكة العربية السعودية، وتُشرف مباشرةً على سواحل الخليج العربي هناك، وتصنف ضمن أجمل المدن السعودية نظرًا لوفرة الشواطئ والمعالم السياحية الجاذبة للسياح، تنشطر المنطقة إداريًا لثلاثةِ أقسامٍ رئيسية هي منطقة الجبيل التحلية والجبيل الصناعية إلى جانب الجبيل البلد، ولا بد من التنويه إلى أنها تصنف ضمن المدن الصناعية الضخمة نظرًا لاحتضانها عددًا كبيرًا من المصانع والموانئ[١]، هذا وتقع الجبيل ضمن نطاقِ المنطقة الشرقية نحو الشمالِ من الدمام، ولا تتعدى المسافة الفاصلة بينها وبين سواحل الخريج العربي سوى 70 كيلو متر مربع، وتشترك معه بحدودٍ من جهتي الشرق والشمال، وتمتد مساحة المنطقة المأهولة إلى 80 كيلو متر مربع، وتتخذ المنطقة وصف شبه جزيرة بحكم توسط مياه الخليج لأراضيها من الجهة الشمالية وتنقسم إلى قسمين، أما مركز المدينة من الناحية التجارية والاجتماعية فيقع على مقربة من شبه الجزيرة[٢].
مدينة الجبيل الصناعية
تصنف مدينة الجبيل ضمن قائمة أكبر المدن الصناعية على مستوى العالم؛ إذ تعد موطنًا للعديد من المجمعات الضخمة المختصة بالبيتروكيماويات والصناعات الرئيسية والثانوية المنبثقة عن "سابك" الشركة السعودية للصناعات الأساسية، ومن الجدير بالذكرِ أن جبيل الصناعية تعد بمثابة أيقونة للصناعات على الأساسية والخفيفة والثانوية والمساندة؛ ويأتي ذلك انطلاقًا من وجود عدد ضخم من المجمعات البتروكيماوية هناك، وما زاد من أهميتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع، إذ تقع على عاتق الأخيرة مسؤولية التحكم بمصادر الدخل والتعرف على كيفية التشغيل والتخطيط والصيانة والمساهمة في توسيع أفق الصناعات، كما أنها تأخذ بعين الاعتبار ضرورة التقليل من استغلال النفط الخام في هذا السياق نظرًا لكونه مصدر دخلٍ وحيد للبلاد، ومن أهم الصناعات فيها هي الصناعات الأساسية.
ساهمت الصناعات الأساسية في مدينة الجبيل الصناعية بجعلِ المنطقة الشرقية مركز ثقلٍ لهذا النوع على مستوى المملكة، إذ تتواجد فيها أكثر من 80% من إجمالي المجمعات الصناعية لـ "سابك"، هذا ويتواجد في ربوع المدينة نحو 13 مصنع على الأقل[٣].
تاريخ الجبيل
تضاربت الآراء التاريخية حول السر الكامن خلف تسمية الجبيل بهذه التسمية، فأشارت بعض المعلومات إلى أنها تنحدر من أصولٍ فينيقية تيمنًا بجبيل القائمة في الجزء الشمالي الشرقي من البحر المتوسط على مقربة من عراد وصور، كما أشار البعض إلى أنها تصغير لكلمة جبل للاستدلال به إلى الجبيل الصغير القائم في الجزء الشمالي الشرقي من بلدة الجبيل.
وفيما يتعلق بتاريخ المدينة فإنه يرجع إلى الحضارات البشرية الأولى التي أنشأها الإنسان الأول وهي حضارة العبيد الأولى القائمة منذ 5000 سنة قبل الميلاد على الأقل في الجهة الجنوبية من منطقة وادي الرافدين، هذا وقد ورد ذكرها أيضًا وعاصرت كل من العصر الجاهلي والإسلامي الأول، وقد كانت حينها موطنًا لبني تميم، أما في غضون العصر الحديث فقد أصبحت تحت الحكم السعودي في عام 1331م بالتزامنِ مع فتح الإحساء، وقد جاء إليها موحد الجزيرة العربية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود لزيارتها في اليوم 21 من شهر رمضان المبارك المصادف عام 1348 هجرية، وقد ذاع صيت المدينة بتجارة اللؤلؤ؛ فأصبحت تتمتع بمكانة اقتصادية هامة على مستوى دول الخليج المجاورة لها[٤].
السياحة في الجبيل
تتمتع مدينة الجبيل بوفرة المعالم السياحية التاريخية والأثرية والطبيعية فيها، فتكثر فيها المحميات والمتنزهات والموانئ، ومن أهم الأماكن السياحية هناك[٥]:
- شاطئ النخيل، الشاطئ الأكبر على الإطلاق في المدينة، إذ يستحوذ على مساحاتٍ خضراء واسعة جدًا فوق الشاطئ، ويستضيف الشاطئ العديد من المهرجانات السنوية وفعالياتها كما هو الحال بمهرجان الزهور الذي يجعل من المنطقة لوحة فنية تعج بالزهور الملونة.
- كورنيش الجبيل، يتواجد فوق سواحل البحر الأحمر، وينفرد بوفرة أشجار النخيل الذي تزيد من جماله وتجعله وجهة سياحية فريدة، كما تتواجد أيضًا الشاليها الفاخرة والخدمات المميزة.
- شاطئ الفناتير، شاطئ حديث النشأة، تكثر به المنتزهات والمرافق الخدمية والترفيهية.
- محمية الجبيل، يرجع تاريخ تشييد هذه المحمية إلى أعقاب حرب الكويت، وقد جاء ذلك لاستكشاف حجم التلوث النفطي الذي ألّم بسواحل الخليج العربي سعيًا للحفاظ على حياةِ الأحياء البحرية هناك، وتتواجد فيها العديد من الأحياء الفطرية والحيوانات اللافقارية والطيور والقوارض.
- منتزه الدفي، منطقة خضراء تطغى عليها الحياة الريفية المتميزة.
- منتزه القناة المائية، تمتاز بوفرة التجهيزات والتصميمات الفريدة من نوعها، وهي حديقة قائمة في قلب قناة مائية تتدفق فيها المياه الفائضة عن الحاجة من السيول، كما تتوافد إليها الطيور المهاجرة مرتين سنويًا في فصلي الربيع والشتاء.
المراجع
- ↑ "السياحة في الجبيل"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 19-8-2019. بتصرّف.
- ↑ شروق هشام (21-3-2013)، "مدينة الجبيل ... واجهة سياحية ساحرة"، مجلة هي، اطّلع عليه بتاريخ 19-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "مدينة الجبيل"، غرفة الشرقية، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "تاريخ مدينة الجبيل"، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.
- ↑ ناريمان السيد (3-5-2018)، "أفضل الأماكن السياحية في مدينة الجبيل"، سائح، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.