السفر إلى زنجبار

السفر إلى زنجبار

جزيرة زنجبار

تقع جزيرة زنجبار في المحيط الهندي وهي من الجزر المرجانية المميزة التي تبعد عن تنزانيا بضع الكيلو مترات، وتضم هذه الجزيرة عددًا من الجزر الأخرى، ويتحدث سكانها اللغة السواحلية والإنجليزية، ويبلغ عدد سكانها المليون نسمة، ويدينون بديانات مختلفة فمنهم المسلمون، ومنهم المسيحيون، ومنهم الهندوس، ولكنّ المسلمين يُشكّلون الغالبية العظمى من السكان.

قبل ما يقارب الـ45 سنةً لم تكن زنجبار جزيرةً بل كانت دولةً لها استقلاليتها وحاكمها، والآن تملك الجزيرة رئيسًا وشكلًا من أشكال الحكم، وقد بدأ تاريخ الجزيرة في بدايات القرن التاسع عشر، واهتم سكانها بالزراعة وتحضير التوابل المميزة وكان من أهم هذه التوابل بهار القرنفل، لذا اهتموا بزراعة شجرة القرنفل بصورة خاصة، إلى جانب زراعة الأرز والطلح، وفي ذلك الوقت اشتُهِرت زنجبار بتجارة العبيد وكانت من أهم دول إفريقيا آنذاك، وهي الآن من أجمل المناطق السياحية في العالم، إذ تضم عددًا من المدن والقرى الجميلة التي لا يمكن نسيان الوقت الذي يُقضى فيها مهما مر الزمن، وتمتاز هذه المنطقة بهدوئها وبساطتها ورقيها ويمكن ملاحظة البطء في إنجاز الأمور لأنّ سكانها لا يهتمون بتفاصيل الأشياء ويتعاملون مع المواقف ببساطة تامة، وبالرغم من ذلك فهي من أهم المناطق في أفريقيا التي تضم عددًا من المنتجعات الفخمة والأنيقة، وهذا التمايز الغريب الذي يجتمع في الجزيرة هو السر وراء جمالها ورغبة كل من يزورها بإعادة التجربة مرات عدة. [١]


السفر إلى زنجبار

يُعدّ السفر إلى زنجبار من أجمل المغامرات وأكثرها سحرًا، إذ يشعر الزوار فيها بذلك الخليط الغريب بين الحياة الهندية والإفريقية والعربية مع نكهة كاريبية مميزة، وتملك زنجبار عدة مقومات تدفع الأشخاص لاختيارها لقضاء أوقات ممتعة ومثالية مثل: [٢]

  • تجربة المطبخ الزنجباري المميز وتنوع المأكولات الغنية بالتوابل الخاصة والمتميزة والتي لا تتوفر إلا في زنجبار، ومن أهم هذه المأكولات أطباق السمك الطازج الذي يُحضر بعد الاصطياد مباشرةً، وطبق الأخطبوط بنكهة الكاري اللذيذ، وتضم الجزيرة أكثر المطاعم تميزًا وهو مطعم ذا روك، ولا يمكن تفويت زيارة هذا المطعم ذي الإطلالة المذهلة إذ يقبع على صخرة في وسط البحر في مشهد غاية في الرومنسية.
  • طبيعة السكان المحليين: يمتاز سكان زنجبار بأنّ لديهم القدرة على منح الأشخاص الشعور بالسعادة والراحة وقضاء وقت بعيد عن القلق والتوتر في جو يملؤه الهدوء والبساطة والرقي، ويظهر ذلك في نمط حياتهم الخاص الذي يتضح في طريقة تعاملهم فيما بينهم ومشاركة الأوقات الجميلة مع بعضهم بكل حب وتعاون دون تمييز بين صغير وكبير أو بين المعارف والغرباء فهم يتعاملون بكل لطف وتواضع مع الجميع.
  • البحر الساحر: إنّ الجلوس أمام بحر زنجبار والسير على رماله الناعمة من أروع ما تقدمه هذه الجزيرة لزوارها، إضافةً إلى ممارسة رياضة الغوص ومشاهدة الشعب المرجانية، والسلاحف البرية الضخمة، والتمتع برؤية الطاووس وتأمل شكله وريشه الجذاب عن قرب.
  • المعالم التاريخية: تضم زنجبار مدينة تاريخية حجرية أصيلة تعبر عن طبيعة الحياة في زنجبار القديمة، إذ يمكن للزوار التجول فيها والتعرف على قصر السلطان و سوق العبيد القديم والاقتراب أكثر من تراث هذه المنطقة العجيب.
  • رؤية غروب الشمس الساحر: يأتي العديد من الزوار لمشاهدة غروب الشمس الذي يعكس في الأنظار لوحةً فنيةً تمتزج فيها الألوان الهادئة بتدرجات مذهلة بين العسلي والذهبي وظل وردي يضفي على الأجواء الرومنسية والاسترخاء.
  • حدائق فورودهاني: عند غروب الشمس تجتمع فرقة سانسيت جامبرز على الشاطئ، ويتيحون للمشاهد الاستمتاع بالشقلبات في البحر ورؤية الأولاد لظلالهم أثناء المغيب وهي المكان المحبب لزوار الجزيرة من محبي اللعب والنشاط والمرح.


السياحة في زنجبار

تمتاز مدينة زنجار بالسياحة الطبيعية الخلابة والمعالم المذهلة، ومن هذه المعالم: [٣]

  • غابة جوزاني: هي إحدى الغابات الاستوائية الفريدة على مستوى العالم، إذ تضم عددًا من الحيوانات النادرة التي لا تتواجد في غابات أخرى، وأعداد من الطيور المختلفة والفراشات المتعددة الأشكال والألوان، ومجموعة أشجار ضخمة تمتلئ بها هذه الغابة.
  • جزيرة بيمبا: يطلق عليها الجزيرة الخضراء لوجود الشعب المرجانية والنباتات البحرية الخضراء، وهي من أكثر المناطق السياحية التي يتردد إليها السياح في زنجبار، إذ تمنح الزوار فرصة ممارسة الغطس والتعرف على الكائنات البحرية المتواجدة في مياه الجزيرة.
  • ستون تاون: توجد مدينة ستون تاون في الساحل الغربي لجزيرة أنغوجا، وهي منطقة تعبّر عن تاريخ زنجبار القديم، إذ تمثل الحقبة من القرن 19، وفي العام 2000 للميلاد ضُمّت هذه المنطقة إلى لائحة التراث العالمي، وتضم أيضًا مزيجًا من مجموعة ثقافات مختلفة جعلت منها مدينةً فريدةً ومختلفةً.
  • قصر العجائب: يعدّ هذا القصر أحد أبرز العجائب التي وجدت في زمن السلطان برغش بن سعيد بن سلطان، ويعدّ اسم السلطان المنقوش على باب القصر أحد رموز القصر التي تمنحه الهيبة والمكانة المميزة، إضافةً إلى الأبواب الفخمة البيضاء اللون والمزخرفة بالنقوش الرائعة الجمال، ويوجد في القصر مبنًى خاصٌّ لعرض اللوحات التي تضم رسومات لسلاطين زنجبار ومجموعات مميزة من التحف والخزف والملابس والعديد من المقتنيات الخاصة.
  • محمية نيجازى: هي غابة تضم مجموعةً من الغابات الصغيرة والتي أُنشئت في عام 1959 على مساحة من جزيرة بيمبا في زنجبار، وتعدّ هذه المحمية من المناطق السياحية المميزة في المدينة.
  • الحمامات الفارسية: بنيت هذه الحمامات في زمن السلطان برغش وهو أول حمام استخدمه سكان زنجبار في القرن 19، ويضم مجموعةً من الأدوات التراثية الهامة التي تعبّر عن تلك الحقبة الزمنية.

المراجع

  1. اسماء سعد الدين (2014-09-19 )، "جزيرة زنجبار"، .almrsa، اطّلع عليه بتاريخ 19\3\2019.
  2. "السفر إلى زنجبار"، flydubai، اطّلع عليه بتاريخ 19\3\2019.
  3. "المعالم السياحية في زنجبار"، traveler، اطّلع عليه بتاريخ 19/3/2019.

فيديو ذو صلة :