محتويات
العناية بالوجه والبشرة
الجلد أكبر عضو في الجسم، وعندما يكون سليمًا وبصحة جيدة، تعمل طبقاته لحماية الأعضاء الداخلية، لكن عندما يُخترق فإن قدرة الجلد على العمل كحاجز فعال تكون ضعيفةً، لذلك يجب تحسين صحة البشرة لدعمها في الحفاظ على دورها الوقائي، كما أنَّ البشرة نافذة الجسم التي تدلي بالكثير عن صاحبها، بدءًا من حب الشباب خلال سنوات المراهقة وحتى توهج البشرة أثناء الحمل إلى علامات الشيخوخة، وينعكس عمر الشخص وصحته على البشرة أيضًا. للجلد العديد من الوظائف، مما يجعله متعدد المهام وشديد الأهمية لجسم الإنسان، دوره الأكثر أهميةً هو أن يكون خط الدفاع الأول بين أجسامنا والعالم الخارجي، فهو يحمينا من البكتيريا والفيروسات والتلوث والمواد الكيميائية التي نواجهها في مكان العمل والمنزل.
يُنظم الجلد درجة حرارة الجسم، ويحافظ على توازن السوائل فيه، ويتحكم في فقدان الرطوبة من الجسم، كما أنه يعمل كحاجز لامتصاص للصدمات، ويتعرف لحساسات الألم لتنبيهنا بالخطر، ويحمي من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، لكن توجد العديد من العوامل التي تؤثر على البشرة مثل الوراثة، والشيخوخة، والهرمونات، والمشاكل الصحية مثل مرض السكري وغيرها من العوامل الداخلية التي تؤثر على الجلد، بعض هذه العوامل لا يمكن التحكم فيها، لكن توجد العديد من العوامل الخارجية التي يمكن السيطرة عليها، مثل التعرض لأشعة الشمس، وغسل البشرة باستمرار أو بالماء الساخن جدًا مما يمكن أن يلحق الضرر بها، واتباع نظام غذائي غير صحي، والإجهاد، وقلة النوم، وعدم ممارسة الكفاية من التمرينات، والجفاف، والتدخين، وتناول أدوية معينة يمكن أن تؤثر جميعها على قدرة الجلد على العمل كحاجز واقٍ فعال[١].
نصائح للعناية بالوجه والبشرة
يمكن للعناية بالبشرة واتخاذ خيارات نمط الحياة الصحي أن يُساعدا في تأخير الشيخوخة الطبيعية ومنع مشاكل البشرة المختلفة، يمكن البدء بتطبيق هذه النصائح الخمسة[٢]:
- الوقاية من الشمس: واحدة من أهم الطرق لرعاية البشرة حمايتها من الشمس، فقد يؤدي التعرض لأشعة الشمس مدى الحياة إلى ظهور التجاعيد والبقع العمرية ومشاكل جلدية أخرى، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وللحصول على الحماية الكاملة من أشعة الشمس يُنصح باستخدام واقي شمس واسع الطيف مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 15، ووضع كمية كافية منه، ثم إعادة تطبيقه كل ساعتين أو أكثر في كثير من الأحيان عند السباحة أو التعرق، ومحاولة الجلوس في الظل، كما يجب تجنب الشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً عندما تكون أشعة الشمس أقوى من الأوقات الأخرى، كما يجب ارتداء ملابس واقية، وتغطية البشرة بقمصان طويلة الأكمام محبوكة بإحكام وبنطلون طويل وقبعات واسعة الحواف.
- عدم التدخين: التدخين يجعل البشرة تبدو أكبر من عمرها ويساهم في ظهور التجاعيد، فالتدخين يضيق الأوعية الدموية الصغيرة في أقصى طبقات الجلد، مما يقلل من تدفق الدم ويجعل البشرة أكثر شحوبًا، كما أنه يستنزف الأكسجين والمواد المغذية من الجلد والتي تُعد مهمةً لصحة الجلد، ويُسبب التدخين أيضًا ضررًا للكولاجين والإيلاستين؛ وهي الألياف التي تُعطي البشرة القوة والمرونة، إلى جانب أنَّ تعبيرات الوجه المتكررة التي يقوم بها الشخص عند التدخين يمكن أن تساهم في ظهور التجاعيد، وهو يزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية الجلدي.
- معاملة البشرة بلطف: التنظيف اليومي والحلاقة يمكن أن يؤثرا سلبًا على البشرة، ولمعاملة البشرة بلطف يجب الحد من وقت الاستحمام بالماء الساخن والحمامات الطويلة فالحمامات تزيل الزيوت من الجلد، ويجب تقليل وقت الاستحمام، واستخدام الماء الدافئ بدلًا من الماء الساخن، وتجنب الصابون القوي على البشرة، فيمكن للصابون والمنظفات القوية تجريد البشرة من الزيوت، بدلًا من ذلك يُنصَح باختيار المنظفات الخفيفة وحلق البشرة بعناية، ولحماية البشرة وتليينها يُنصَح باستخدام كريم حلاقة أو لوشن أو جل قبل الحلاقة، واستخدام ماكينة حلاقة نظيفة وحادة، وحلق الشعر في اتجاه نموه وليس عكسه، وترك البشرة حتى تجف، وترطيب البشرة الجافة بلطف باستخدام منشفة بعد الغسيل أو الاستحمام لتبقى بعض الرطوبة على البشرة، وترطيب البشرة الجافة باستمرار.
- اتباع نظام غذائي صحي: اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في الحصول على شعورٍ جيدٍ، فيُنصح بتناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، أما العلاقة بين النظام الغذائي وحب الشباب فليست واضحًة لكن تُشير بعض الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي غني بزيت السمك أو مكملات زيت السمك وخفض تناول الدهون غير الصحية والكربوهيدرات الجاهزة أو المكررة قد يُعزز مظهر البشرة لتبدو أصغر سنًا، كما أنَّ شرب الكثير من الماء يساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة.
- التعامل مع الضغوطات: إن التوتر والضغط النسبيّ غير المتحكم بهما يمكن أن يجعلا البشرة أكثر حساسيةً ويؤديا إلى ظهور حب الشباب ومشاكل الجلد الأخرى، وللحصول على بشرة صحية وحالة ذهنية صحية، يجب أخذ الخطوات للتحكم في التوتر، منها الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وتحديد مهام معقولة، وتقليص قائمة المهام، وتخصيص الوقت للقيام بالأشياء التي يستمتع بها الشخص، قد تكون النتائج مذهلةً ومفاجئةً عند إتقان التحكم بالضغط النفسيّ.
تنظيف البشرة حسب نوعها
عمل روتين للعناية بالبشرة والوجه أمر هاد للحفاظ على صحة البشرة وجمالها، وأولى خطوات الروتين اليومي تنظيف البشرة تبعًا للنقاط التالية[٣]:
معرفة نوع البشرة
يبدأ الروتين الصحيح بمعرفة نوع البشرة ثم معرفة كيفية الاعتناء بها، وتنقسم أنواع البشرة لـ 5 أنواع وهي:
- البشرة الجافة وتكون متقشرةً وقاسيةً.
- البشرة الدهنية وهي لامعة ودهنية، وقد تكون مساماتها كبيرةً.
- البشرة المختلطة وتجمع بين الجلد الجاف في بعض البقع (الخدين) والزيتية في مناطق أخرى (الجبين والأنف والذقن).
- البشرة الحساسة وتولد هذه البشرة شعورًا بالحرقة أو الحكة بعد استخدام بعض أنواع المكياج أو غيرها من المنتجات.
- البشرة الطبيعية وهي متوازنة وصافية وغير حساسة.
تنظيف البشرة حسب نوعها
تنظيف البشرة حسب نوعها كالتالي:
- تنظيف البشرة العادية: لا يجوز استخدام أي صابون في الحمام أو عند المغسلة لغسل الوجه، وفي ذات الوقت ليس الشخص مضطرًا لشراء المنتجات الفاخرة باهظة الثمن لتنظيف الوجه، يجب فقط إيجاد أدوات العناية المناسبة للبشرة، ويمكن استخدام منظف لطيف أو صابون ووضعه على أطراف الأصابع، وتجنب فرك الوجه، ثم شطف الوجه جيدًا باستخدام الكثير من الماء الدافئ، والتربيت على الوجه لتجفيفه، وإذا لم يكن المنظف مناسبًا قد يجعل البشرة دهنيةً أو جافةً، فيُنصَح بتجربة منظف مختلف.
- تنظيف البشرة الجافة: يجب استخدام منظف لطيف لا يحتوي على الكحول أو العطور لهذا النوع من البشرة، فقد تجفف هذه المكونات البشرة أكثر مما هي عليه، ويجب غسل البشرة بلطف ثم شطفها بالماء الدافئ؛ ولا يُنصح باستخدام الماء الساخن فهو يزيل الزيوت الطبيعية من الوجه أسرع، ويمكن تقشير البشرة مرةً واحدةً في الأسبوع للتخلص من خلايا الجلد الميتة، فسيجعل ذلك البشرة أكثر صفاءً.
- تنظيف البشرة الدهنية: لتنظيف البشرة الدهنية يجب استخدام منظف رغوي خالٍ من الزيوت، ثم شطفه جيدًا بالكثير من الماء الدافئ، ولا يُنصح باستخدام التونر أو المواد القابضة بعد تنظيف البشرة الدهنية فذلك قد يهيج البشرة، ويمكن لهذه المنتجات إزالة الزيت الزائد، مما يجعل الوجه أقل لمعانًا ويساعد في الحفاظ على نظافة البشرة.
- تنظيف البشرة الحساسة: عند تنظيف البشرة الحساسة يجب غسل الوجه بمنظف لطيف ثم شطفه بالماء الدافئ، وتجنب فرك البشرة بالمنشفة بل يجب تجفيفها بلطف، أما التقشير فقد يهيج البشرة الحساسة، ويجب تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على الكحول أو الصابون أو الحمض أو العطر، بدلًا من ذلك يمكن استخدام العناصر المهدئة مثل الألوفيرا والبابونج والبوليفينول والشاي الأخضر والشوفان.
المراجع
- ↑ Hannah Nichols (14-11-2017), "Five life hacks for healthy skin"، medicalnewstoday, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "Skin care: 5 tips for healthy skin", mayoclinic, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ "Building Your Perfect Skin Care Routine", webmd, Retrieved 12-1-2020. Edited.