السياحة في تطاوين

ولاية تطاوين

إحدى الوجهات السياحية التي يقصدها الأفراد المحبون للتراث والمناظر الصحراوية من جبال، وصحراء مترامية الأطراف، وقصور صحراوية، ومعالم أثرية، وتحصينات عسكرية ومواقع جيولوجية، فهذا المخزون الأثري لا يمكن إيجاده سوى بتطاوين الواقعة في الجمهورية التونسية في أقصى الجنوب الشرقي منها، إذ تعد إحدى الولايات الأكبر في تونس مساحةً، ويبلغ عدد سكان الولاية مئة وأربعين ألف نسمة تقريبًا، إذ يقطن أولئك السكان في الجهة الشرقية من الولاية التي يحدها سلسلة جبال مطماطة عن الجهات الغربية من الولاية، ومن الجدير بالذكر هنا أن السلسلة الجبلية تلك جنبًا إلى جنب مع سلسلة جبال الضاهر أبرز المعالم الطبيعية في تطاوين. وعلى الرغم من المخزون السياحي الباهر الذي تتمتع به الولاية إلا أنه توجد العديد من الأراضي القاحلة في الجهات الشرقية منها، إذ تعاني تلك الأراضي من انخفاض كبير في تدني الموارد المائية والمراعي الخاصة بالماشية، إذ كانت الآبار النفطية الواقعة في جهة البرمة عاملًا أساسيًا في نهوض اقتصاد تونس قبل نزوحها في العقود الأخيرة.


السياحة في تطاوين

تزخر الولاية بالعديد من المعالم السياحية والأثرية العائدة إلى العهود البونيقية، كما عرفت المدينة الحضارة الرومانية، إذ أنشا الرومان عددًا من المنشآت الدفاعية فيها كالحصون المختلفة الأحجام، ومن أهم تلك الحصون حصن تلالت ورمادة وحصن الفطناسية، بالإضافة إلى المنشآت الزراعية والسدود التي ما زالت آثارها إلى يومنا الحالي[١]. وفضلًا على ما سبق، تحفل الولاية بعدد من التحصينات التي تعود إلى فترة الفتوحات الإسلامية التي أدت إلى إدخال البلاد في مرحلة رخاء ورفاهية.

مظاهرالسياحة في ولاية تطاوين

تتنوع مظاهر السياحة في الولاية، إذ من الممكن تقسيمها إلى ما يلي[٢]:

  • السياحة الصحراوية: إذ تعد منطقتا ذهيبة ورمادة الوجهة الأمثل لتطوير السياحة الصحراوية في الولاية نظرًا لما تتميزان به من نمط عيش خاص بالسكان المحليين والمحيط الصحراوي البديع.
  • السياحة الجبلية: إذ من الممكن ممارسة هذا النوع من السياحة في معتمديات البئر الأحمر وبعض الأجزاء الشمالية من الولاية، إلى جانب الصمار المؤهلة لاستقطاب السياح المحبين للمغامرة.
  • السياحة البيئية: المعتمدة على توظيف غنى الصحراء بالثروة الحيوانية النادرة، إلى جانب استغلال المحمية الطبيعية الموجودة في وادي دكوك.
  • السياحة الثقافية: نظرًا لانتشار العديد من المعالم الشاهدة على الحضارات القديمة التي توالت على الولاية.

سكان ولاية تطاوين

هم خليط من الأمازيغ والبربر والعرب، إذ يتمثل البربر في قبائل الدويرات وقطوفة وبني يخزر، أمّا السكان العرب فيتمثلون في قبيلة الودارنة وينقسمون إلى أولاد عبد الحميد وأولاد شهيدة وأولاد دباب، إلى جانب قبائل الدغاغرة والذهيبات، وعلى الرغم من الجنسيات المختلفة في المدينة إلا إنهم على متجانسون مع بعضهم [٣]. ومن جهة أخرى، يسيطر البربر على المحصول الزراعي كالنخيل واللوز والزيتون، وفي المقابل تسيطر القبائل العربية على الإنتاج الحيواني كالماشية ومشتقاتها من صوف، لبن ولحوم بجميع أنواعها كالخرفان، والماعز، والطيور الداجنة والإبل.


المراجع

  1. "المعالم الأثرية في ولاية تطاوين"، تطاوين، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-14. بتصرّف.
  2. "مميزات سياحية واعدة"، السياحة في تطاوين، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-14. بتصرّف.
  3. "تطاوين"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-14. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :