محتويات
موقع الرباط
تعرف الرباط بأنها العاصمة الإدارية والسياسية للمملكة العربية المغربية، والتي تقع على ساحل المحيط الأطلسي، على مقربة من مصب نهر أبي رقراق، فاصلًا إياها عن مدينة سلا[١]، وتبلغ مساحة مدينة الرباط ما يقارب 118.5 كيلومترًا مربعًا، وتتميز بمناخ رطب بسبب قربها من المحيط الأطلسي ومن سد سيدي محمد بن عبد الله، كما تعد مدينة الرباط ثاني أكبر مدينة في المملكة المغربية بعد مدينة الدار البيضاء.
سكان الرباط
بلغ عدد سكّان مدينة الرباط 1,655,753 نسمة، وذلك بناءً على إحصائيات عام 2020، ويدين ما يقارب 99% من السكان بالديانة الإسلامية[٢]، بالإضافة إلى اليهود الذين هاجروا من الأندلس بعد أن سقطت فارِّين من محاكم التفتيش، وتتنوع مهن سكان المدينة، فيعملون في التجارة والبناء والأشغال ومختلف أنواع الصناعة.
تاريخ مدينة الرباط
أسست مدينة الرباط في أواسط القرن الثاني عشر للميلاد من قبل الموحدين، كما يعد الخليفة يعقوب المنصور المؤسس الرئيسي لمدينة الرباط، فقد بنوا المساجد والقلاع، ولهذا عُدَّت من أفضل المقاصد السياحية في العام 2013، وتميزت بموقعها الاستراتيجي ووفرة الموارد الطبيعية، الأمر الذي جعلها من أكثر المناطق استقرارًا، خاصةً خلال فترات وجود الفنيقيين والرومانيين، وعندما أسس الموحدون المدينة شيدوا الحصون لرد هجمات الأعداء، فقد حوَّل السلطان الموحدي عبد المؤمن بن علي المدينةَ إلى قلعة ضخمة في العام 1150، وفي الآونة الأخيرة تسعى حكومة المملكة المغربية إلى تطوير وتحسين صورة مدينة الرباط، والمدن المحيطة بها، وجعلها وجهةً سياحيةً وثقافيةً لجميع أنحاء العالم، ولتحقيق ذلك عملت على البدء بمشروع تهيئة وتطوير ضفتي أبي رقراق، بالإضافة إلى برنامج التنمية الحضرية الموجود في المدينة، مثل مدينة الأنوار التي تُعدّ العاصمة الثقافية للمغرب، والتي أشرف الملك محمد السادس على إطلاقها عام 2014 والذي من المفترض أن يُنتَهَى منه عام 2018.
اقتصاد الرباط
يقوم اقتصاد الرباط على أربع مناطق صناعية، مثل صناعة النسيج وغيرها من الصناعات التقليدية كالفخار والخشب والجلود، كما يعتمد اقتصاد المدينة على التجارة كثيرًا، بالإضافة إلى القطاع السياحي.
المعالم الهامة في الرباط
تضم مدينة الرباط الكثير من المعالم التاريخية الهامة، ومنها السور الموحدي الذي يبلغ طوله حوالي 2263 مترًا، وعرضه يصل إلى مترين ونصف، وارتفاعه ما يقارب العشرة أمتار، كما أنّه يمتدّ ما بين غرب المدينة وجنوبها، مدعمًا بـما يقارب الأربع وسبعين برجًا، ويضم خمسة أبواب كبيرة، منها باب العلو، وباب الحد، وباب الرواح، وباب زعير، بالإضافة إلى سور الأندلس الذي يمتد طوله إلى ما يقارب 2400 مترًا، ومن أهم المعالم أيضًا صومعة حسان، التي تعدُّ مقصدًا سياحيًا هامًا، وقد شيّدت في عهد السلطان يعقوب، وكانت تعدّ من أكبر المساجد في ذلك الوقت، وبالرغم من أنّ تشيدها انتهى عام 1199، إلا أنّ الكثير من أجزائها تأثرت بالزلزال الذي ضرب المدينة عام 1755، كما تضم المدينة كنيسة القديس بير، والتي تعدّ واحدةً من كبرى كنائس الرباط، بالإضافة إلى مسجد السنة، وقصبة الوداية التي شيدها المرابطون لتكون قلعةً حصينةً لهم عند مصب نهر أبي رقراق، كما تشتهر المدينة بقطعها الفنية المميزة مثل قطع الخزف، والمجوهرات، والملابس التقليدية الخاصة بالمملكة والمخطوطات الأثرية من عصر الموحدين.
المراجع
- ↑ "Rabat", britannica,27-11-2019، Retrieved 21-4-2020. Edited.
- ↑ "Morocco Population 2020", worldpopulationreview, Retrieved 21-4-2020.