السياحة في الرباط

السياحة في الرباط

الرباط

تقع مدينة الرباط ثالث أكبر مدينة في المغرب على ساحل المحيط الأطلسي بالقرب من مصب نهر أبي رقراق الذي يفصلها عن مدينة سلا، وهي العاصمة الإدارية للمغرب، وتبلغ مساحتها حوالي 118.5 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليونًا ونصف نسمة، ويُشكِّل المسلمون 98% منهم، وتتمتع مدينة الرباط بمناخ رطب لقربها من البحر ومن سد سيدي محمد بن عبدالله[١].


السياحة في الرباط

تضم مدينة الرباط العديد من الأماكن والمعالم السياحية، ومنها[٢]:

  • شالة: تفع في قلب مدينة الرباط، وتُعد واحدةً من أقدم الآثار في المغرب، وواحدةً من أبرز المعالم السياحية في المدينة، وهي عبارة عن حصون رومانية قديمة، كانت تُستَخدم كمركز دفاع وحصن عسكري لفترة طويلة قبل هجرها في عام 1154 من الميلاد، وتتميز شالة باحتوائها على العديد من المباني المهجورة والنباتات العشوائية والنقوش الأثرية والطرقات القديمة التي تُضيف لها الكثير من الغموض والسحر، كما تتيح شالة للزوار رؤية مزيج فريد من الآثار الإسلامية والرومانية في آن واحد.
  • قصبة الوداية: تُعد أقدم ضواحي المدينة وأجملها لوقوعها على شواطئ المحيط، وتعد من أبرز المعالم للتعرف على ثقافة وحضارة الشعب المغربي، وتتيح زيارتها التجول في الشوارع والأزقة الضيقة، ومشاهدة المنازل الملونة باللون الأزرق، ومشاهدة المباني القديمة.
  • متحف الوداية: يقع المتحف في قصر قديم يرجع إلى مولاي إسماعيل، ويضم المتحف تشكيلةً واسعةً من المجوهرات والحلي والملابس التي تعود لكافة العصور التاريخية التي توالت على المغرب، كما يضم بعض المتعلقات التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ويعتبر المتحف صغيرًا مقارنةً مع غيره من المتاحف، وتقع أمام المتحف حديقة تُعد من أجمل المناطق الخضراء أحد أهم الأماكن السياحية في المدينة بالنسبة للسكان المحليين والسياح.
  • الحدائق الأندلسية: تضم الحديقة متحفًا يعرض معروضات رائعة تُعبِّر عن الفنون الحضارية المغاربية، ويعود تاريخ وجود الحدائق إلى الفرنسيين في أوائل القرن العشرين، كما تضم الحدائق مجموعةً من الشجيرات والأشجار ذات الروائح الطبيعية القوية، مثل: أشجار البرتقال والليمون وأشجار لموز.
  • حديقة الحيوان: يعود تاريخ افتتاحها إلى عام 2012 من الميلاد، وهي تقدم محاكاةً لمعظم البيئات التي تتواجد فيها الحيوانات حول العالم، مثل: الغابات المطيرة، والبيئة الصحراوية، والصحاري، والجبال، والسافانا، كما تتيح للزوار مشاهدة أكثر من 130 نوعًا من أنواع الحيوانات، مثل الزواحف.
  • ًامتحف العلوم الطبيعية: يُعد من الأماكن السياحية المناسبة للعائلات، وهو يضم هياكلَ عظميةً لديناصورات، كما يقدم عرضًا زمني للكائنات التي ظهرت على الأرض منذ بدء الخليقة.
  • القصر الملكي: هو دار ضيافة للشخصيات المهمة، ومقر لبعض الهيئات الحكومية، وقد بُنِي على أنقاض قصر قديم من قصور القرن الثامن عشر الميلادي، ولا يسمح للسياح بالعبور من البوابة الرئيسة ولكن من الممكن السماح لهم بزيارة الساحة الخارجية للقصر، والتقاط الصور التذكارية.
  • شواطئ الرباط: تُعد شواطئ قرية القنيطرة من أقرب الشواطئ إلى مدينة الرباط، وتُتيح زيارتها ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية مثل: الغطس والتزلج على الماء.
  • مدينة الرباط القديمة: أو مدينة الرباط العتيقة، وهي من أهم المعالم السياحية في المغرب عامةً ومدينة الرباط خاصةً، وهي مدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عهد المرابطين، وتضم المدينة القديمة العديد من المعالم السياحية، ومن أهمها: شارع السويقة الذي يضم العديد من المحلات التي تُقدم أطيب الوجبات، وقصبة الأودية وهي عبارة عن قلعة محصنة، وشارع طري المرسي الذي يقدم للسياح والزوار بانوراما للمهارات التي تمتع بها الشعب المغربي الأول، والسور الموحدي الذي شيده السلطان يعقوب الموحدي، وصومعة حسان.[٣]
  • صومعة حسان: وهي من أهم المباني التراثية والتاريخية في المدينة، وقد أُدرِجت من ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1995 للميلاد، وتُعد من أجمل معالم الفن الأندلسي والفن الإسلامي، والصومعة عبارة عن مئذنة لمسجد، وقد كان الهدف من تشييدها أن تكون بطول 86 مترًا وبالتالي تُصبح أطول مئذنة في العالم، ولكن توقف العمل في بنائها ولم يكتمل البناء بمجرد وفاة السلطان يعقوب المنصور الذي أمر ببنائها، وبقيت الصومعة على ارتقاع 44 مترًا فقط، والصومعة مربعة الشكل ولها مطلع حلزوني يؤدي إلى الأعلى، ويمر على غرف الصومعة البالغ عددها ست غرف، وهي تتميز بنقوشها وزخارفها الأندلسية،[٣]، وتتواجد حول الصومعة مجموعة من الأعمدة التي تتميز بحجمها الصغير والتي تساهم في تحويل المكان إلى ساحة تاريخية تستحق الزيارة، وتقع في مواجهة الساحة مقبرة الملك محمد الخامس وولديه التي تُعد من المعالم السياحية في الرباط، وتتميز المقبرة بتصمميها الرائع وزخرفتها، وسقفها المغظى بالذهب.[٢]


تأسيس مدينة الرباط

يعود تاريخ تأسيس مدينة الرباط إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وقد ساهم كل من توفر الموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي في تعزيز استقرارها منذ ما قبل التاريج خلال الفترات الرومانية والفينيقية وغيرها، وذكرت بعض المصادر أن المرابطين أسسوا بها قبل الموحدين رباطًا محصنًا بهدف رد الهجوم البرغواطي، وفي عام 1150 حَوَّل السلطان الموحدي عبد المومن بن علي الرباط إلى قلعة كبيرة[١].


الاقتصاد في مدينة الرباط

يقوم اقتصاد مدينة الرباط على العديد من القطاعات، ومنها القطاع الصناعي الذي يضم صناعة النسيج والصناعات التقليدية كالفخار والزرابي والمنتجات الحديدية والخشب والجلود، والقطاع التجاري خاصةً مع انتشار المراكز التجارية الكبرى، والقطاع السياحي الذي يستفيد من مكانتها التاريخية[١].


المراجع

  1. ^ أ ب ت "الرباط"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "السياحة في الرباط دليلك إلى رحلة سياحية ناجحة في عاصمة المغرب"، www.murtahil.com، 22-8-2018، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب sarah (28-8-2017)، "أفضل الأماكن السياحية بالعاصمة المغربية الرباط"، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :