السياحة في دمياط

دمياط

شغلت مدينة دمياط موقعًا جغرافيًا مميزًا في شمال دلتا النيل، وتفصل بينها وبين مصب نهر النيل مسافة لا تتجاوز 15 كيلو مترًا، ويتدفق نهر النيل في أراضيها لييكون منها جزء يحده البحر المتوسط من الشمال، وجزء آخر تحده بحيرة المنزلة من الشرق، أما في النواحي الجنوبية والغربية فتنتشر سهول الدلتا ومزارعها، وتشغل محافظة دمياط مساحةً تمتد إلى 910 كيلو مترًا مربعًا؛ إلا أن المنطقة المأهولة تُقدّر بـ 668.87 كيلو مترًا مربعًا، وتتأثر مدينة دمياط بالمناخ المتوسطي؛ فيكون صيفها حارًا جافًا وشتاؤها ماطرًا معتدلًا، وتستقبل المنطقة في فصل الصيف نسمات البحر الأبيض المتوسط التي تجعل من المناخ لطيفًا في فصل الشتاء، وفيما يتعلق بالتعداد السكاني فإن عدد سكان دمياط في 2018 م قد تجاوز 1.522.211 نسمةً، وتُسجل معدل نمو سكاني يقدر بـ 1.8%، وبعد التعرف على هذه المعلومات؛ لا بد أيضًا من التعرف على السياحة في دمياط وأبرز معالمها[١].


السياحة في دمياط

تتمتع دمياط بتاريخٍ حافلٍ بالمحطات التاريخية العريقة التي شهدتها المنطقة على مر التاريخ، تحديدًا بدءًا من العصور الفرعونية وحتى الوقت الحالي، وتفتخر دمياط بما تمتلكه من ثروة أثرية تتوزع في مساحتها الشاسعة المقسمة لتلال، فتوجد البحيرات والمعالم الأثرية الكثيرة، وفيما يأتي أهم المعلومات حول معالم السياحة في دمياط[٢]:

  • آثار مغمورة في قلبِ مياه البحر الأبيض المتوسط، فقد كشفت هيئة الآثار المصرية عن وجودِ مجموعة من الآثار الغارقة على مقربةٍ من سواحل المحافظة فوق البحر الأبيض المتوسط.
  • مسجد عمرو بن العاص، مسجد تاريخي قديم خضع للترميم وإعادة التأهيل مجددًا بعد أن ساءت أحواله العمرانية مؤخرًا، ويعود تاريخ تشييده كحالِ بقية المساجد إلى العصور الرومانية والإسلامية والقبطية، ومن الجديرِ بالذكرِ أنه المسجد الثاني المشيد بين مساجد مصر بعد الفتح الإسلامي لمصر؛ لذا فإنه يحمل تسمية مسجد الفتح.
  • مسجد العيني، أيقونة فاخرة وأنموذج للعمارة الإسلامية الرائعة، يعود تشييده إلى الفترة الممتدة ما بين أواسط القرن التاسع الهجري على وجه الخصوص على يد التاجر الدمياطي محمد بن معين الدين، ويُعد من أكثر المساجد ندرةً في الوجه البحري الخاص من حيث الزخارف والتشييد.
  • مسجد الحديدي بفارسكور، يطغى على هذا المسجد الطراز المصري المميز سنة 1200 هجري، وينفرد بالتصميم العظيم، وتُقام فيه فعاليات احتفالات منتصف شعبان سنويًا.
  • مسجد البحر، وجهة سياحية دينية تشرف على نهر النيل من الضفة الشرقية، ويغطي مساحة تتجاوز 1200 متر مربع، وقد خضع للتجديد والترميم سنة 1009 هجري في فترة حكم الدولة العثمانية، ويطغى عليه الطراز المعماري الأندلسي.
  • زاوية الرضوانية، شيد هذا المسجد في الفترة التي سبقت 1039 هجريًا، وهذه الزاوية مؤلفة من إيواناتٍ متعددةٍ يرتفع السقف الخشبي المزخرف فوق القسم الشرقي والغربي.
  • قبة الأنصاري، وهي قبة ترتفع فوق حجرة عثمانية مرتفعة في قلبِ مدينة فارسكور.
  • طابية عرابي في مدينة عزبة البرج، تستحوذ على مساحة 122.500 متر مربع، وهي قلعة عربية شُيِّدت في غضونِ القرن الثامن عشر الميلادي.
  • كنيسة مارجرجس، شُيِّدت سنة 1650 م، تحتضن رفات القديس مارجريس الذي فارق الحياة في غضون القرن التاسع عشر.
  • كنيسة السيدة العذراء، شُيِّدت سنة 1745 م، وكانت تعرف باسم كنيسة البارحة.
  • ضريح جمال الدين شيح، موقع أثري عريق يقع على مقربة من ضريح أبو المعاطي، يحتضن عددًا من الأسلحة الأثرية التي تعود للفترة الصليبية في دمياط، وقد شُيد هذا المقام منذ القرن السابع عشر على يد السلطان الظاهر بيبرس.


الزراعة في دمياط

تمتاز دمياط بإنتاجِ عدد كبير من المنتجات الزراعية، لذلك فإنها موطن لزراعة الجوافة التي تكثر في منطقةِ كفر البطيخ، أما أشجار النخيل فيتجاوز عددها 2.5 مليون نخلة على الأقل تنتشر فوق سواحل منطقة رأس البرشرقا وصولًا إلى الغرب حيث منطقة جمصة، وقد تمكنت دمياط من تصدير ما يفوق مليون نخلة لعدةِ دولٍ حول العالم ومنها اليونان والصين[٣].


تاريخ دمياط

تتمتع مدينة دمياط بتاريخٍ عريق منذ نشأة مصر الأولى وقيامها فوق سواحل البحر الأبيض المتوسط؛ لذلك فقد كانت منذ القِدم محط أنظار العدوان الخارجي الطامع في فرض الاحتلال عليها، وما يزيد من أهميتها ذلك الموقع الجغرافي المميز والطبيعة الخلابة، كما أنها منطقة ذات طقس معتدل على مدار العام، وتحظى بمجموعة من الميزات التنافسية التي جعلتها أكثر تميزًا عن غيرها من المحافظات، وقد عاشت دمياط في العصر الفرعوني حيث كانت تعرف باسم "تامحيت"، أما في العصر اليوناني الإغريقي فقد انخرطت منذ ذلك الوقت مع بقية المدن المصرية، وقد كان ذلك عندما فتح الإسكندر بلاد مصر عام 332 قبل الميلاد، وتوالى بعدها حكم البطالمة إلى المنطقة وغيرها، بعدها جاء العصر الروماني والبيزنطي.

عاشت دمياط في فترة الفتوحات الإسلامية مرحلةً انتقاليةً؛ فقد توافدت جحافل الجيوش الإسلامية بقيادةِ المقداد بن الأسود وجيوش عمرو بن العاص سنة 642 م، وعاش أهلها بالتقدم والتحضر بعد أن تعلموا اللغة العربية وانضموا لبقية النظم الاجتماعية والعادات والفنون والعلوم واهتموا بها[٤].


المراجع

  1. "عن المحافظة "، محافظة دمياط، اطّلع عليه بتاريخ 10-7-2019. بتصرّف.
  2. "اعرف بلدك.. تعرف على أفضل الأماكن السياحية في دمياط"، البوابة لايت، 17-1-2018، اطّلع عليه بتاريخ 10-7-2019. بتصرّف.
  3. " شركات سياحة بدمياط"، Bestoffers.Travel، اطّلع عليه بتاريخ 10-7-2019. بتصرّف.
  4. "دمياط في سطور"، محافظة دمياط، اطّلع عليه بتاريخ 10-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :