السويد
تقع مملكة السويد في شمال أوروبا وعاصمتها ستوكهولم وتُعد ثالث أكبر بلد في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة وهي مع ذلك من أقل الدول الأوروبية سكانًا، تقع سُبع مساحة مملكة السويد داخل الدائرة القطبية في إقليم يسمى أرض الشمس إذ تبقى الشمس مشرقةً لمدة 24 ساعة في فصل الصيف، تتشارك السويد بحدودها مع النرويج وفنلندا وتتصل بالدنمارك عن طريق جسر عبر أوريسند، يبلغ عدد سكان السويد حوالي 9.7 نسمة يتركز أغلبهم في النصف الجنوبي من البلاد، يعيش حوالي 85% من السكان في المناطق الحضرية، ويُعد مستوى المعيشة في السويد واحدًا من أعلى مستويات المعيشة في العالم إذ طور السويديون صناعاتهم معتمدين على المصادر الطبيعية الموجودة لديهم وهي: الأخشاب وخام الحديد والقدرة المائية، تُقدم الحكومة السويدية التعليم والخدمات الصحية مجانًا إلى حدٍّ كبير، وتدفع رواتب لكبار السن والأرامل والأيتام، يتحدّث الشعب السويدي وشعوب الدنمارك والنرويج لغاتٍ متشابهةً وتجمع هذه الدول الإسكندينافية الثلاث روابطَ اقتصاديةً وثقافيةً متينةً أيضًا[١].
الحياة الاجتماعية والسلوكية لمملكة السويد
على الرغم من التنوع الذي تتميز به الدولة السويدية إلّا أنّ فيها بعض القواعد الاجتماعية المتّبعة التي تخصها دون غيرها من الدول ومن هذه القواعد[٢]:
- اعتياد السكان على تناول القهوة: تحتل السويد المرتبة الثانية في العالم بعد فنلندا من حيث نسبة استهلاك الفرد للقهوة.
- تحدث العديد من السويديون باللغة الإنجليزية: لا حاجة للزائر أو المقيم الأجنبي لتعلم اللغة السويدية ذلك لأن العديد من السويديين يتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة، لكن هذا يعني أن من أراد تَعلّم اللغة السويدية سيحتاج لوقت أطول.
- قضاء الحاجة من المشتريات في وقت غير متأخر: تُغلق الكثير من المتاجر أبوابها قبل الساعة 9 مساءً خاصّةً في نهاية الأسبوع عدا محطات الوقود.
- اهتمام الآباء بأبنائهم: تُعد السويد من الدول الرائدة في مجال المساواة بين الجنسين، فالرجال هناك يهتمون بشؤون المنزل وتربية أطفالهم.
- إغلاق أغلب الشركات أبوابها في شهر تموز: تُغلِق الشركات والمطاعم أبوابها لمدة شهر كامل وهو شهر تموز عادةً حتى تتيح للعمال والموظفين فرصةً لقضاء عطلتهم.
الإسلام في السويد
أكدت تقارير ودراسات متطابقة أن الدين الإسلامي يشهد تزايدًا في دول الغرب خاصةً في الدول الأوروبية، وفي السويد أدى انتشار الدين الإسلامي لاحتلاله المركز الثاني من حيث الانتشار بين الناس، وهذا ما أكده تقرير أعدّه المركز الإسلامي في العاصمة السويدية ستوكهولهم فيما يأتي الدين النصراني في المركز الأول من حيث الانتشار، وهو ما دفع الحكومة السويدية للاعتراف به وتدريسه في المدارس الحكومية هناك، وتيوجد محاولات كثيرة لإنشاء كليات ومعاهد خاصة بالدراسات الإسلامية في دولة السويد، وأكدت الدراسات أيضًا أن الإسلام ينتشر بين أفراد الشعب السويدي على الرغم من عدم وجود الدعاية الكافية له، ويقدّر عدد المسلمين في السويد بأكثر من 120 ألف مسلم.
ينتشر الإسلام خصوصًا بين النساء خاصةً المتعلمات منهن ويعود سبب ذلك إلى الوضع المتردي للمرأة في أوروبا، فوجدت التقدير لها في الدين الإسلامي خاصّةً أن الإسلام أعطى للمرأة مكانةً متميّزةً في المجتمع تفوقت على كل الديانات الأخرى، وأنشأت النساء المسلمات في السويد أول جمعية للمرأة المسلمة في الدول الإسكندنافية عام 1984 وتمارس هذه الجمعية نشاطاتها الدعوية والاجتماعية من تنظيم محاضرات ودروس دينية في كافة أنحاء اسكندنافيا، ويُذكر أن أول وصول للمسلمين إلى السويد كان في خمسينيات القرن العشرين وذلك بأعداد قليلة جدّا كان بعضهم من سكان الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى الذين هربوا من الحكم الماركسي والبعض الآخر كانوا من اللّاجئين الفلسطينيين الذين شردتهم إسرائيل من بلادهم[٣].
المراجع
- ↑ "السويد "، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "20 أمراً عليك معرفتهم قبل انتقالك للسويد"، ar.sweden.se، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "الإسلام في السويد ثاني أكثر ديانة انتشاراً بين الناس"، lahaonline، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2019. بتصرّف.