محتويات
إثيوبيا
تعرف باسم الحبشة أيضًا، وهي دولة أفريقية حبيسة تفتقر للإشرافِ على السواحل، وتستحوذ على مساحة تمتد إلى 1.04.4000 كيلو متر مربع في قارة أفريقيا، وتشترك بحدودٍ مع دولة أرتيريا من الجهة الشمالية، كما تحدها الصومال وجيبوتي من الجهة الشرقية، أما حدودها من الغرب فتأتي مع دولةِ كينيا، كما تأتي إثيوبيا في المرتبة الثانية على مستوى القارة من حيث التعداد السكاني؛ إذ يستوطن في أراضيها أكثر من 109.111.967 نسمة على الأقل، وتتخذ الدولة من مدينة أديس أبابا عاصمةً لها، وفي هذا المقال سيتم التعرف على أهم المعلومات حولها وأين تقع أديس أبابا بالتحديد[١].
موقع أديس أبابا
هي عاصمة إثيوبيا، وهي المركز الرئيسي للحكومة الاتحادية ومقرها، كما يتخذ الاتحاد الأفريقي منها مقرًا له أيضًا، ويُذكر بأن هذه المدينة قد كانت سابقًا مقرًا لمنظمة الوحدة الأفريقية منذ سنة 1963م، وبناءًا على ما تقدّم فإنها تحمل لقب العاصمة السياسية الأفريقية، وفيما يتعلق بتسميتها فقد جاءت بناءًا على توصية الهيئة الإثيوبية الرسمية للخرائط، والتسمية ذات أصولٍ أمهرية يتحدث بها أهالي إثيوبيا وينطقون بها ومعناه الزهرة الجديدة، وتشير المعلومات إلى أن هذه التسمية تأتي تيمنًا بزهرة نادرة كانت قد نالتها زوجة الإمبراطور "منليك الثاني" حاكم الدولة في قديم الزمان[٢].
أما بالنسبة لموقع أديس أبابا فإنها تقع في قلب دولة إثيوبيا فوق ارتفاعٍ يتفاوت ما بين 2300-2600 متر فوق مستوى سطح الأرض فوق القمة الجبلية المعروفة باسم "إنطاطو"، لذلك فإنها تتصدر المرتبة الأولى من حيث الارتفاع على مستوى القارة الأفريقية، أما عالميًا فإنها تحتل المرتبة الخامسة وفقًا للمعيار ذاته[٢].
وبالإضافة إلى ما تقدّم فإن أديس أبابا تشغل موقعًا فوق خط عرض 9 درجات نحو الشمال وخط طول 38 نحو الشرق، وتمتاز بأنها محاطة بالسلاسل الجبلية شاهقة الارتفاع وتوفر لها الحماية الفائقة من التيارات الهوائية الغربية والشماية، وبناءًا عليه فإن أديس أبابا تحظى بمناخ معتدل، وتشير المعلومات فإن مدينة أديس أبابا تتمتع بوجود مساحات خضراء شاسعة[٣].
اقتصاد أديس أبابا
تتمتع أديس أبابا بمجالاتٍ اقتصادية واجتماعية متطورة للغاية منذ حلول سنة 1974م، وقد تمكنت من أن تصبح مقرًا حيويًا للاقتصاد الإثيوبي، وفي الوقت الحالي فإن المدينة موطنًا لأكثر من 60% من إجمالي صناعات البلاد والأسواق الأفريقية أيضًا على رأسها سوق ميركانو أكبر سوق على مستوى القارة، هذا وتعتمد البلاد عليها لإطلاق قوافل التجارة والتصدير على الصعيد الداخلي والخارجي في آنٍ واحد، كما تكثر فيها أيضًا مصانع الأغذية والمنتجات الخشبية والكيميائية والبلاستيكية والأحذية والمنسوجات وغيرها الكثير من المجالات الخدمية التي ترفد الاقتصاد في المدينة والبلاد، كما يساهم القطاع السياحي أيضًا في رفد الدخل القومي، ويأتي ذلك بحكم الطبيعة التي تتمتع بها ووفرة الينابيع الحارة المعدنية التي تستقطب السياح للعلاج من الأمراض الجلدية، كما أن وفرة المعالم السياحية فيها قد شجع على السياحة إليها[٢].
سكان أديس أبابا
تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2007م إلى أن عدد سكان أديس أبابا قد تجاوز ثلاثة ملايين نسمة من كافة الطوائف[٢]، وفي إحصائياتٍ مستحدثة فإن عدد سكان المدينة قد تجاوز 4 ملايين نسمة، وتشكل الطوائف الإسلامية والمسيحية الوجود الأكثر، وتتواجد فيها جماعات عرقية يصل عددها إلى 80 ينطقون بأكثر من 80 لغة[٣].
الثقافة في أديس أبابا
تتمتع أديس أبابا بمكانةٍ ثقافية وتعليمية مرموقة، إذ تحتضن عددًا من مع المؤسسات التعليمية على رأسها جامعة هيلا سيلاسي ومتحف معهد الدراسات الإثيوبية، كما أنها موطن للمكتبة الوطنية والمدرسة الوطنية للموسيقى، وتكثر فيها دور المحفوظات والوزارات الحكومية وقصورِ الأباطرة السابقين[٢]، هذا وتعد أديس أبابا مقرًا لأول معهد للدراسات العليا الذي أُنشئ في سنة 1955م ليصبح بعدها الجامعة الإثيوبية، وقد استوعبت الجامعة في عام 1985م نحو 12 ألف طالب يدرسون في عددٍ من الكليات الإنسانية والعلمية، وتتضمن أيضًا داخل أسوارها عددًا من معاهد الأبحاث الاقتصادية والتاريخية والسياسية، وموطنًا لأكثر من 15 عشر معهد ومشفى طبي، وتمتاز بإصدار العديد من الصحف الورقية باللغتين الإنجليزية والأمهرية، ومقرًا للمكتبات الإثيوبية الكبرى، ولم يغب الاهتمام بالمجالي الفني ففيها خمس دور للسينما وعدد من المسارح[٣].
تاريخ أديس أبابا
تكشف سطور التاريخ أن مدينة أديس أبابا عاصمة إثيوبيا قد نشأت على يد الإمبراطور منليك الثاني منذ سنة 1886م حاكم مقاطعة شيوا، وقد جاء قيام المدينة تلبيةً لطلب الزوجة الإمبراطورة تايتو بإقامة منزل على مقربة من الينابيع الساخنة، وفي فترة من الفترات خضعت المدينة للإدارة العسكرية لتصبح فيما بعد مركزًا للحكومة في فترة حكم الإمبراطور هيلا سيلاسي سنة 1931م بعد أن نشر أشجار الكافور فيها، ومع حلول سنة 1936م خضعت للاحتلال الإيطالي وأصبحت عاصمةً لمنطقة شرق أفريقيا حتى عام 1941م[٢].
المراجع
- ↑ "معلومات عن دولة إثيوبيا .. أهم النشاطات الاقتصادية بها والزراعية بها"، مرتحل، 9-2-2019، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح "أديس أبابا.. العاصمة السياسية لأفريقيا"، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "أديس أبابا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 13-8-2019. بتصرّف.