السياحة في راس الحد

رأس الحد

تقع رأس الحد في المنطقة الشرقية من سلطنة عمان، وهي تبعد عن العاصمة مسقط مسافةً مقدارها 380 كيلومترًا، وتتميز بجمالها الطبيعي الساحر، كما أنَّ طقسها متنوع، ولها إطلالة جميلة على بحر العرب، وهي جميلة برمالها النظيفة ومياهها الصافية، لذا فإنَّها تشهد توافد عدد كبير من السياح، وحسب ما أظهرت الدراسات والاكتشافات فإنها تحتوي على مجموعة من الآثار التي تعود لفترة ما قبل الميلاد، ومن أهم تلك الآثار بقايا البرج الأثري الذي يُعد من أبرز اكتشافات رأي الجينز، كما تُوجد فيها القطع الأثرية الفخارية، وأدوات الصيد والمواد النحاسية القديمة، ولمعرفة مزيد من المعلومات السياحية الخاصة بمنطقة رأس الحد إليكم هذا المقال[١].


السياحة في رأس الحد

تُوجد العديد من عوامل الجذب السياحية في مدينة رأس الحد، ومن أبرز تلك العوامل ما يأتي[١][٢]:

  • فندق شاطئ رأس الحد: يبعد الشاطئ مسافةً مقدارها 60 كيلومترًا من شرق مدينة صور، وهو يوجد بالقرب كثيرًا من مركز رأس الجنيز المشهور في منطقة تُربى فيها السلاحف الخضراء، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ غرف الفنادق التي يبلغ عددها حوالي 55 غرفةً تخلق جوًا من الراحة والألفة والهدوء على الخدمات العصرية المميزة، كما أنها تقدم خدماتٍ على مدار الساعة، وفيما يتعلق بالغرف فإنها مصممة بأسلوب بسيط على شكل أكواخ، وهي تنتشر على الشاطئ، وتحتوي كل غرفة على مجموعة من المرافق الضرورية والمهمة للزوار، بالإضافة لذلك تُقام فيها مجموعة من نشاطات الصيد والغوص، ويُمكن للنزلاء الاستمتاع باللعب مع الأطفال، أو رمي السهام، أو الانتفاع من خدمة الواي فاي الموجودة في المنتجع، وفيما يتعلق بآراء الزوار حول الفندق والخدمات التي يقدمها فإنَّ كثيرًا منهم يص المنتجع بأنه ممتاز ومريح جدًا من ناحية الغرف والبيئة التي تُحيط به، بالإضافة لجمال موقعه خاصةً إذا رغب البعض بالذهاب لمشاهدة السلاحف البحرية في الليل، وعامةً إنَّ الإقامة في الفندق رائعة ومميزة، ونوعية الطعام المقدَّم على وجبات العشاء والغداء والفطور جيدة للغاية، وتفوق توقعات الزائر.
  • المشاريع والمنجزات: تشهد منطقة رأس الحد مشروعًا سياحيًا بيئيًا مميزًا، وعامةً يكمن ذلك المشروع في منتجع رأس الحد السياحي الذي يسير في مرحلة التحضيرات خلال الوقت الحالي، بالإضافة لوجود عدد من المشاريع السياحية المستقبلية التي يسعون لإقامتها، كما أنَّ المنطقة تُحاول إنشاء مشروع مطار رأس الحد على مجموعة من المراحل التي تُعد من الدعامات الأساسية المهمة في القطاع السياحي في المنطقة الشرقية، ومما لا شكَّ فيه أنَّ تلك المشاريع تُنشِّط الحركة السياحية والاقتصادية كثيرًا في المنطقة.
  • المركز العلمي: يقع المشروع الفريد في المنطقة عند مدخل محمية السلاحف، وحسب الدراسات والتقديرات فإنَّ مساحتها تُقدَّر بحوالي 21 ألف متر مربع، ومن الجدير ذكره أنَّ المركز يحتوي على مركز لدراسة السلاحف والأحياء المائية، ومتحف للمقتنيات الأثرية المكتشفة في رأس الجينز، بالإضافة لاحتوائه على مكتبة علمية مخصصة للدراسات البيئية وغرف خاصة للبحث والمطالعة، وهو يضم ملحقًا يحتوي على مجموعة من الغرف المخصصة للإقامة، ومطعم، ومحل تجاري لبيع الصناعات الحرفية التقليدية، وهو يُنظِّم رحلتين يوميًا للسياح بهدف الاستمتاع بمشاهدة السلاحف على فترتين، هما الفترة الصباحية والمسائية.
  • حصن رأس الحد: يُعد حصن رأس الحد من أهم وأبرز المعالم التاريخية الموجودة في المنطقة، وهو يُوجد على هضبة مرتفعة تُطل على بحر العرب وبحر عمان وخور الحجر، كما أنه يضم قلعةً وبرجين يفصل بينهما حائط كبير، يقدَّر عرضه بحوالي 3 أمتار، وهو مبني من الحجر والجص، بينما يقدَّر طول البوابة حوالي 3 أمتار، وعرضها 2.5 متر، وفيها مقاعد على جوانب المدخل تُستخدم لاستقبال القبائل، وتوجد في الحصن ساحة مخصصة للانتظار طولها حوالي 7 أمتار، وعرضها 3 أمتار، وارتفاعها 3.5 متر، وفيما يتعلق بالارتفاع فإنَّ ارتفاعها يقدَّر بحوالي 16 متر، وعرضها 13 مترًا، كما أنَّ السقف مصنوع من الحطب الساج المستور من الجمهورية الهندية وزنجبار.


الآثار القديمة في رأس الحد

كُشف عن برج يعود للعصر البرونزي المبكر في منطقة رأس الحد، كما وجد الباحثون لبناء هيكله الداخلي استخدام طوب يُشبه الطوب المستخدم في منطقة هيلي الموجودة في الإمارات العربية المتحدة، كما بيَّن المكتشفون أنَّ المنطقة تحتوي على أهم اللقى الأثرية المكتشفة، وهي قطع من فخار الهاربان الذي يعود لحضارة وادي السند، وقطع نحاسية، وخرز مشكل من الحجارة والصدف، ومثاقب مصنوعة من حجر الصوان وأثقال شباك من الحجارة[٣].


بالإضافة لذلك تُوجد مجموعة من المواقع الأثرية في المنطقة، كما تدل نتائج الحفر الأثرية فيها على رواج وشيوع صيت التجارة بين كل من عُمان وبلاد السند خلال فترة الألف الثالث قبل الميلاد، وحسب الدراسات فإنَّ الباحثين حصلوا على قطعة فخار وردية اللون تحتوي على مجموعة من النقوش عام 1981 للميلاد، وهي جميعها تُعرف بفخار الهاربان الذي يرجع لحضارة وادي السند، ومن المواقع الأثرية المرموقة في رأس الحد موقع رأس الرويس الذي يحتوي على حوالي 80 موقعًا جيولوجيًا أثريًا يعود لعصر البلستوسين وبدايات عصر الهيليوسين، واكتُشِفَت فيها أدوات حجرية يرجع تاريخها للعصر الحجري القديم الأوسط، أي لحوالي 30 ألفًا قبل الميلاد، كما وُجِدَت فيها مجموعة كبيرة من الأدوات الصوانية الصغيرة التي تعود للفترة الممتدة بين الألفين السادس والرابع قبل الميلاد، وهي جميعها أدوات تُستخدم من قبل الصيادين وجامعي الطعام، وعمومًا يُعد هذا اكتشافًا أولًا من نوعه، وفيما يتعلق بموقع خور جعلان الأثري فهو يمتد من رأس الخبة إلى أصيلة، وفيه عثر الباحثون على مستوطنة يعود تاريخها لبداية عصر الهيليوسين[٣].


المراجع

  1. ^ أ ب "اماكن سياحيه في رأس الحد سلطنة عمان .. تعرف عليها .."، مرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2019. بتصرّف.
  2. "رأس الحد.. الوجهة المثالية للسياحة"، الشبيبة، 14-8-2014، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "مع بدء فعاليات ملتقى رأس الحد السياحي وكيل السياحة يفتتح منتجع شاطئ السلاحف"، الوطن، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :