السياحة في الحمامات التونسية

الحمامات التونسية

تُعد مدينة الحمامات من أجمل المدن التونسية على الإطلاق، ويعود ذلك إلى شواطئها الساحلية المميزة وتلالها الخضراء والأشجار التي تحيط بها من كل مكان، كما تتوفر فيها مجموعة من الأنشطة الممتعة التي تقام في مياهها والمناطق المجاورة، لذا يمكن اعتبارها مدينة المتعة والرفاهية والاستجمام، لذا يأتيها السياح من كل مكان للاستمتاع بمناظرها الخلّابة وأجوائها الجميلة، وتقع مدينة الحمامات ذات الطبيعة الساحرة على بعد 65 كم من العاصمة تونس، وتمتاز بموقعها الفريد الذي يشبه جزيرة الرأس الطيب الموجودة في جنوب تونس، ويمكن القول بأن مدينة الحمامات تشبه المنتجع الضخم الذي يوفر أجود أنواع الرفاهية للسياح الوافدين للمنطقة، كما تحوي المدينة جدرانًا تاريخيةً تعود لحوالي 1500 عام تقريبًا، كما تتميز هذه المدينة بإقامة فعاليات ومهرجانات وعروض مسرحية وموسيقية خلال فصل الصيف من كل عام. وفي هذا المقال مجموعة من أهم الأماكن السياحية فيها^[١].

ساهم المناخ المعتدل الذي تتمتع به مدينة الحمامات التونسية بجعلها منطقةً تعج بالسياح على مدار السنة، إذ يكون الطقس حارًا وجافًا ومعتدلًا في ساعات الصباح الأولى، بينما تبدأ الأمطار بالهطول تدريجيًا مع حلول ساعات المساء، ويهب على الشواطئ نسيم خفيف عليل^[٢].

السياحة في الحمامات التونسية

شهدت مدينة الحمامات الواقعة فوق السواحل الشرقية لتونس ازدهارًا كبيرًا في عدةِ مراحل تاريخية من حياتها؛ تحديدًا في فترة العهد الروماني، وقد حظيت باهتمام الرحالة الغربيين والمؤرخين التونسيين كثيرًا؛ فقد ذُكرت في معظم رحلاتهم ومذكراتهم، وانطلاقًا من أهميتها فقد أصبحت هذه المنطقة تخضع لإمرة النقيب بورديي منذ الخامس والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1881م، إذ فرض ضرورة إقامة النصب التذكاري وتجديد الأضرحة الخاصة بالقادة والجنود الفرنسيين؛ وقد جاء ذلك بعد أن أقدم أهالي المنطقة على إلحاق الدمار بالقبور انتقامًا من ظلم العدو المحتل، واستمرت مراقبة هذا النقيب حتى حلول سنة 1897م، وفي الوقت الحالي الحمامات التونسية من أكثر المناطق الجاذبة للسياح على مستوى العالم وأفريقيا وتونس^[٣]، ومن أهم معالم السياحة في الحمامات التونسية^[١][٤][٥]:

• قرطاج لاند: ويحتوي هذا المكان المميز على متنزه قرطاج الذي يتبع لمنتجع الياسمين الموجود في مدينة الحمامات، وهو يقدم الكثير من الخدمات والأنشطة الترفيهية للسياح الكبار والصغار، ففيه سينما خماسية الأبعاد تجذب السياج بأعداد كبيرة، كما تُوجد حديقة حيوانات مميزة تعجب الأطفال، بالإضافة إلى مدينة ملاهي وألعاب مائية ممتعة لكافة الأعمار، كما يحتوي المتنزه على العديد من المطاعم والمقاهي التي تقدم أشهى المأكولات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى عدد من التماثيل الجذابة التي تروي التاريخ في قرطاج، إضافةً إلى ذلك توجد فرصة كبيرة للسياح لركوب عربة الخيل أو استخدام ألعاب المغامرة والتشويق عند ركوب السيارات الكهربائية وقطار الموت ولعبة الكراسي الملتفة وغيرها.
• الجزيرة الإصطناعية: وتوجد في منتجع الياسمين في الحمامات وهي تحفة فنية رائعة للاستجمام والترفيه، لذا تُلقَّب ب"المارينا" وتحوي مجموعةً من الفنادق والمطاعم والمحلات، ولعل أهم ميزات هذه الجزيرة موقعها وسط البحر، وتُقام فيها الكثير من الفعاليات والحفلات العالمية والمسابقات الدولية مثل مسابقات الدراجات النارية، وسباقات الزوارق، والمعارض البحرية، وفعاليات عالمية، مثل: المسابقة النسائية للزوارق، وقد اعتبرت هذه الجزيرة أهم المشاريع التي أُنشِئت في الحمامات، وتشكل منافسًا حقيقيًا لمدن كان ومونت كارلو في فرنسا لذا شُيِّدت بالكامل.
• فيلا سباستيان: ومساحتها حوالي 42 فدانًا، وتُعد مركز الحمامات الثقافي الدولي، إذ تقدم في هذه الفيلا ذات التصميم الرائع الكثير من الفعاليات الثقافية والأنشطة الممتعة للزوار.
• موقع الآثار الرومانية: إذ يحتوي موقع بوبات الروماني على الكثير من التحف الفنية القديمة والجميلة التي تروي حكاية مستعمرة قديمة تعود للقرن الأول قبل الميلاد، لذا فإن هذا الموقع من الأماكن التي تجذب السياح المهتمين بالتاريخ والآثار.
• شاطئ الحمامات: وهو ملاذ أهل المدينة خلال فصلي الربيع والصيف، إذ يوجد في المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية من مدينة الحمامات التونسية، وهو من أجمل شواطئ البحر الأبيض المتوسط وأكثرها زيارةً.

الأنشطة في الحمامات التونسية

فيما يأتي مجموعة من أهم الأنشطة التي يمكن ممارستها في الحمامات التونسية، ومنها^[٢]:

• الانطلاق برحلاتٍ استكشافيةٍ في ربوع المدينة للاطلاع على تاريخ الحضارات في المنطقة.
• التقاط الصور التذكارية على مقربةٍ من المعالم الأثرية العريقة.
• قضاء وقت ممتع في مدينة قرطاج لاند، إذ تُناسب مختلف الفئات العمرية.
• عدم تفويت فرصة الاستمتاع بالألوان الرائعة في نادي الألوان الشهير.
• الوقوف على أطلال الحضارة الرومانية القائمة منذ القرن الأول قبل الميلاد.
• الاستمتاع بالشواطئ الخلابة وأخذ قسط من الاسترخاء بعيدًا عن صخب الحياة.
• استكشاف المدينة سيرًا على الأقدام والتجول في أحيائها وشوارعها.
• ضرورة أخذ حمام علاجي في المياه المعدنية الموجودة في المنطقة، فهي فرصة مثالية للتخلص من بعض الآلام.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "السياحة في تونس الحمامات..حيث الرفاهية والمتعة..وقضاء أجمل رحلة بمدينة “الإستجمام”."، مرتحل، 23-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} "معلومات عن مدينة الحمامات تونس"، مرتحل، 26-3-2019، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.
3. ↑ "الحمامات"، الموسوعة التونسية المفتوحة، اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2019. بتصرّف.
4. ↑ إسماعيل القاسمي (20-8-2016)، "أفضل الأماكن السياحية في مدينة الحمامات التونسية"، طقس العرب، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.
5. ↑ "السياحة في الحمامات التونسية"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2019. بتصرّف.