السياحة في بيت لحم

مدينة بيت لحم

تقع مدينة بيت لحم على بعد 10 كيلومترات من جنوب البلدة القديمة في القدس، تحدها مدينة بيت ساحور من الاتجاه الشرقي، ومدينتي الدوحة وبيت جالا من الاتجاه الغربي، ومدينة القدس وقرية صور باهر من الاتجاه الشمالي، وقريتي الخضر وأرطاس وبرك سليمان من الاتجاه الجنوبي[١]، وتبلغ مساحتها حوالي 575 كيلومترًا مربعًا[٢]، وتقع على ارتفاع 772 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتتميز بمناخها المعتدل الحار الجاف صيفًا، والبارد الممطر شتاءً، ويصل معدل درجات الحرارة فيها إلى 16.3 درجة مئوية، ويبلغ المعدل السنوي للأمطار حوالي 501 مليمتر، ويتراوح معدل الرطوبة النسبية فيها ما بين 50 إلى 75ً%.[١]

يعود تاريخ مدينة بيت لحم إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وقد شهدت المدينة ولادة الملك داوود وولادة السيد المسيح، مما ساهم في اشتهاراها في جميع أنحاء العالم، وللمدينة عدة أسماء، ومنها بيت الخبز وأفراتا وبيت اللحم، ويعود اسم بيت لحم في الأصل من الفعل السامي الواحد لا حلما المشتق من اسمين مختلفين، ويعتقد البعض أن الاسم مأخوذ من لحمة وهو إله الخصب عند الكنعانيين.[٢]


السياحة في مدينة بيت لحم

تضم مدينة بيت لحم العديد من الأماكن السياحية، ومنها:[٢]

  • كنيسة المهد: تعد أقدم كنيسة في العالم، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 335 بأمر من الملكة هيلانة بعد أن أصبحت الديانة المسيحية الديانة الرسمية لدولة رومانية الشرقية في عهد الإمبراطور قسطنطين في عام 324، وقد أمرت الملكة هيلانة ببناء كنيسة المهد في مكان ولادة السيد المسيح في مدينة بيت لحم، وتضم الكنيسة كهف ميلاد المسيح المزين بأيقونات وصور القديسين وأربعة عشر قنديلًا فضيًّا، كما تضم الكنيسة أرضيات من الرخام الأبيض، ومجموعة من الكنائس والأديرة والكنائس التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة.
  • مغارة الحليب: تقع في جنوب شرق كنيسة المهد، وهي المكان الذي أرضعت فيه مريم العذراء الطفل يسوع عندما كانت مختبئة من جنود هيرودس[٢]، وتعود تسمية المغارة بهذا الاسم لسقوط قطرة من حليب مريم العذراء على أرض المغارة فتحول لون الكهف إلى اللون الأبيض، وفي القرن الخامس الميلادي بُنِيت الكنيسة البيزنطية فوق المغارة.[٣]
  • دير ابن عبيد: يعود تاريخ بنائه إلى عام 500 للميلاد من قبل ثيودوسيوس، ويقع الدير شرق قرية العبيدية التي تبعد عن مدينة بيت لحم مسافة 9 كيلومترات.
  • حقل الرعاة: يقع إلى الشرق من مدينة بيت ساحور، ويعتقد بأنه مكان ظهور ملاك الرب للملائكة وإخبارهم بنبأ ولادة السيد المسيح.
  • دير مار سابا: يعود تاريخ تأسيس الدير إلى عام 482 بعد الميلاد من قبل القديس سابا اليوناني، وقد بني الدير على موقع يطل على وادي قدرون، ويقع إلى شرق دير ابن عبيد ويبعد عنه مسافة 11 كيلومترًا.
  • آبار النبي داوود: تقع في شمال مدينة بيت لحم[٢]، ويضم الموقع ثلاثة آبار عميقة محفورة في الصخر بهدف جمع مياه الأمطار واستعمالها في الشرب والزراعة، وقد ذكرت الآبار في العهد القديم في التوراة في صموئيل الثاني، ويرجح أن الآبار تعود لأصول كنعانية.[٤]
  • دير وكنيسة مار إلياس: يقع على بعد 2 كيلومتر من شمال شرق الطنطور على تلة مطلة على مدينة القدس وبيت لحم وبيت ساحور.
  • مسجد بلال بن رباح أو قبر راحيل: يعد من الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحين واليهود، وهو مكان لقبر راحيل زوجة يعقوب التي ماتت في مدينة بيت لحم بعد ولادتها لابنها بنيامين، ويعود تاريخ بناء الجامع والحرم الحالي إلى الفترة العثمانية.
  • دير الجنة المقفلة: يقع في قرية أرطاس الواقعة على بعد 2 كيلومتر من برك سليمان، ويعود تاريخ بناء الدير إلى عام 1901 للميلاد من قبل مطران مونتيفيديو.
  • قصر هيرويون: يقع القصر على تلة تبعد مسافة 6 كيلومترات من جنوب مدينة بيت لحم، وتحتوي القلعة على بقايا القصر الذي بناه الملك هيرودوس لزوجته في سنة 37 قبل الميلاد، وكان القصر في الماضي يحتوي على حدائق وحمامات وغرف محصنة وأسوار مدورة، وكان الماء يُحضَر إليه من خلال برك سليمان.
  • برك سليمان: وهي ثلاث برك ضخمة ومستطيلة الشكل وتتسع لحوالي 160.000 متر مكعب من الماء، ويُجمع الماء في البرك من خلال مياه الأمطار، ويحيط ببرك سليمان أشجار الصنوبر.
  • مسجد عمر بن الخطاب: وهو أقدم مسجد في مدينة بيت لحم، والمسجد الرئيسي فيها، وقد تم بني المسجد لذكرى زيارة الخليفة عمر بن الخطاب للمدينة سنة 637 للميلاد.[٥]
  • دار منصور ودار غزاوي: تعدان من أبرز الأماكن التراثية التي تمثل جمال الفن المعماري في مدينة بيت لحم والذي يعود إلى الفترة الواقعة ما بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.[٦]
  • قوس الزرارة: يعد البوابة الرئيسية لمدينة بيت لحم من القدس، ويقال أن القديس يوسف ومريم العذراء قد عبرا هذا القوس للدخول إلى مدينة بيت لحم، والقوس موجود في المدينة من العصر الكنعاني، وأعيد بناؤه على يد الإمبراطور جوستنيان، ومرةً أخرى على يد العثمانين في القرن الخامس عشر.[٧]


اقتصاد مدينة بيت لحم

يعتمد اقتصاد مدينة بيت لحم اعتمادًا أساسيًّا على القطاع السياحي، إذ يزورها الحجاج المسيحيون على مدار السنة لأنها مسقط لرأس السيد المسيح، كما يعتمد اقتصاد المدينة على صناعة التي دخلت الأراضي المقدسة في المدينة في القرن الثاني من الميلاد، وأتقنها أهل البلاد مثل الصدف وخشب الزيتون والتطريز والنحاس.[٨]



المراجع

  1. ^ أ ب "عن بيت لحم"، بلدية بيت لحم، 24-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج "أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة بيت لحم"، وفا، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  3. "كنيسة مغارة الحليب"، بلدية بيت لحم، 1-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  4. "آبار النبي داوود"، بلدية بيت لحم، 1-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  5. "مسجد عمر بن الخطاب"، بلدية بيت لحم، 1-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  6. "دار منصور ودار غزاوي"، بلدية بيت لحم، 26-5-2015، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  7. "قوس الزرارة"، بلدية بيت لحم، 26-5-2015، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  8. 23-9-2013، "بيت لحم (مدينة)"، الموسوعة الفلسطينية، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :