المنهج
توجد الكثير من التعريفات للمنهج؛ بسبب وجود الكثير من العوامل مثل اختلاف وجهات النظر لكل متخصص ينظر إليها، بالإضافة إلى التطور الذي يشمل كافة الميادين الموجودة داخل الحياة الإنسانية في المجالات العلمية أو العملية أو التربية ومتغيرات العصر، وفي الغالب تميل كتب المناهج إلى تقسيم تعريف المنهج إلى قسمين هما: المفهوم الحديث، والمفهوم القديم، وقد اقتصر المنهج في المفهوم القديم على المعارف والمحتوى والمواد، أما المنهج في المفهوم الحديث هو مجموعة من الأنشطة التي تكسب الطالب خارج المدرسة وداخلها الخبرة التي تحقق كافة الأهداف في نمو المجتمع، لذلك سوف نتحدث عن الفرق بين المنهج والمنهجية، وخصائص المنهج. [١]
الفرق بين المنهج والمنهجية
المنهجية هي الطريقة أو الخطة المتبعة التي يسلكها الباحث في العادة من أجل إنجاز عمل ما، وإيصاله كاملًا، بالإضافة إلى أن للباحث الحق في اختيار الطريقة المناسبة لذلك، كما تعتمد المنهجية على المنهج، أما بالنسبة للمنهج فتوجد الكثير من المناهج التي تصنف حسب الموضوع مثل المنهج التحليلي، والمقارن، والوصفي، بالإضافة إلى المنهج التاريخي، كما يجبر المنهج الطالب على اختيار نوع المنهج، ومن الممكن استخدام الكثير من المناهج في آن واحد. [٢]
خصائص المنهج
يتميز القاسم المشترك بين أساليب البحث العلمي والمنهج بكثير من المميزات والخصائص التي لا بد من معرفتها من قبل كافة الأشخاص، ومن أهم هذه الخصائص: [٣]
- الطريقة الفكرية والموضوعية: يتميز المنهج بالعملية التنظيمية السليمة والطريقة الفكرية المتميزة التي تستند على الملاحظة، وتشمل الكثير من المراحل المترابطة والمتسلسلة، كما يتميز بالموضوعية، والبعد عن الاتجاهات، والتحيز، والميول الشخصية.
- المرونة: يتميز المنهج بالمرونة، بما يعني أنه قابل للتكيف، وغير جامد، ومساير للتغيير بسبب التقدم السريع الذي يطرأ على مختلف العلوم، كما يمكن التثبت في أي وقت من نتائج الدراسات والبحث العلمي عن طريق استخدام الأساليب العلمية الجديدة.
- التعميم: يعد التعميم من أهم خصائص المنهج، وتعني استخدام نتائج الدراسات السابقة التي توصل الباحث إليها، وتعميمها من أجل دراسة المواضيع المشابهة، كما يتميز بالقدرة على التنبؤ، إذ تتميز أساليب الدراسات والبحث العلمي بقدرتها على طرح مقترح وتخيل للظواهر المستقبلية.
أنواع المناهج
يختلف نوع المنهج بناءً على طريقة تحليل الظاهرة، والتقصي وراءها، والتماس الحقائق المعروفة من أجل الوصول إلى الحقائق الثابتة التي يمكن تسجيلها وكتابتها، كما توجد الكثير من أنواع المناهج، من أهمها: [٤]
- المنهج الوصفي: من الممكن استخدام المنهج التحليلي أو الوصفي عند تطبيق أحد أساليب البحث العلمي في ظاهرة ما من أجل الوصول إلى النتائج العلمية لهذه الظاهرة عن طريق جمع كافة المعلومات المنظمة التي تخص هذه الظاهرة، ثم تحليل البيانات، مما يؤدي إلى الوصول إلى النتائج العلمية لتلك الظاهرة.
- المنهج التجريبي: يعد المنهج التجريبي من أهم وأفضل الطرق التي تستخدم في مجالات العلم المختلفة والبحث العلمي بسبب دقتها العالية، إذ تعتمد في الأساس على أهم قواعد التجربة العلمية من أجل إثبات القوانين البحثية والنتائج، بمعنى أنه يستند على خطوات معينة للتجريب العلمي.
- المنهج الاستقرائي: يعد المنهج الاستقرائي من أهم المناهج التي تستند إليها أساليب البحث العلمي من أجل دراسة الكثير من الظواهر، ويعد المنهج التجريبي أكثر دقةً من المنهج الاستقرائي، على الرغم من ذلك يعد الأخير من أهم المناهج المستخدمة في قياس العديد من الظواهر التي لا يمكن إخضاعها للتجربة العلمية، لذلك تجرى عليها الطرق التي تتبع للمنهج الاستقرائي، وهي عملية بحث في تفاصيل الظاهرة، وتحليلها إلى جزيئاتها الدقيقة، ثم إخضاع التفاصيل والجزيئات للتجريب العلمي ضمن جو يحتوي على ظروف خاصة، كما يجب التحكم في كافة المتغيرات الخاصة به، واستقراء القوانين العامة بعد ذلك عن طريق تجميع الأجزاء والتفاصيل الخاصة بالمشكلة التي يراد إخضاعها لأساليب البحث العلمي.
- المنهج الاستنباطي: يعرف المنهج الاستنباطي باسم المنهج العقلي الكلي، إذ يستند على استنباط مختلف القوانين كليًّا، وبعد ذلك محاولة ربط كافة الموضوعات الأولية للبحث بالنتائج من أجل الوقوف على الأسباب والوصول إلى التفسيرات التي من الممكن أن تفسر الظواهر المختلفة.
- المنهج التاريخي: يعد المنهج التاريخي أحد أهم الوسائل المستخدمة في تطبيق المنهجية البحثية المهمة في مجال البحث العلمي، إذ تدرس فيه الظاهرة دراسة مفصلة، فيدرس موضوع الظاهرة وتاريخها، ثم يبحث في كافة الأدلة التاريخية التي من الممكن ربطها بسبب وقوع الظاهرة، وبعد ذلك يبحث في القوانين والحقيقة البحثية التي من الممكن أن تحدد إمكانية حدوثها في المستقبل.
المراجع
- ↑ "المنهج، ومفهومه ومكوناته "، شمس، اطّلع عليه بتاريخ 1-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين المنهج والمنهجية"، فزورة، اطّلع عليه بتاريخ 1-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "خصائص المنهج العلمي"، مكتبتك، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعريف منهجية البحث العلمي"، اكاديمية الوفاق للبحث العلمي، اطّلع عليه بتاريخ 2-8-2019. بتصرّف.