أجزاء المجهر المركب

أجزاء المجهر المركب

صُنع أول مجهر مركب على يد العالم فرانسيس وزخارياس جانسنز عام 1590 في هولندا، وفي عام 1610 صنع العالم الإيطالي جاليليو جاليلي مجهرًا مركبًا خاصًا به، واستخدمه لدراسة أعين الحشرات، وفي القرن السابع عشر الميلادي صنع روبرت هوك وأنطون ليفنهوك مجهرين لفحص العينات البيولوجية صغيرة الحجم. يتكون المجهر المركب من مجموعتين منفصلتين ومختلفتين من العدسات؛ المجموعة الأولى هي مجموعة من العدسات تتوجه صوب الجسم المراد تكبيره، وتكون صورًا حقيقيةً للجسم، أما المجموعة الثانية فتتكون من عدستين تكبران الجسم الذي كونته المجموعة الأولى، وفي المجهر المركب تُركب أنظمة العدسات للحصول على صورة مكبرة[١].


أجزاء المجهر المركب

يتكون المجهر المركب من عدة أجزاء وهي[٢][٣]:

  • الذراع: يُستخدم لحمل المجهر المركب من مكانه لمكان آخر.
  • القاعدة: وهو الجزء الذي يوضع عليه المجهر.
  • المنصة: وهو الجزء الذي ترتكز عليه الشريحة، ويوجد أعلاه ماسكان يثبتان الشريحة، وفي وسط المنصة ثقب ليمر منه الضوء.
  • الضابط الكبير: يُستعمل لتحريك المنصة.
  • الضابط الصغير: يُستعمل لتحريك المنصة بحركات غير مرئية.
  • ضابط حركة المكثف: وظيفته التحكم بالمكثف.
  • الحجاب الحدقي أو القزحي: وظيفته التحكم بكميات الضوء المار للمكثف.
  • مفتاح كهربائي: وظيفته تشغيل مصدر الضوء.
  • العدسات العينية: وهي عدة عدسات تواجه العين.
  • العدسات الشيئية: وهي تتكون من 3 أو4 عدسات، تكون مركبةً على القرص الدوار، لمواجهة الأشياء المراد فحصها.
  • المكثف: يوجد أسفل المنصة، وظيفته تجميع أشعة الضوء وتوجيهها ناحية الشريحة.
  • مصدر ضوئي: وهي ضوء كهربائي مثبت على قاعدة المجهر.


الاستخدام السليم للمجهر المركب

تُوجد مجموعة من الخطوات لمعرفة الطريقة السليمة لكيفية استخدام المجهر المركب، ومن هذه الخطوات ما يأتي[٣]:

  • حمل المجهر باليدين الاثنتين.
  • تنظيف المجهر، وتنظف عدسات المجهر بالورق مع استعمال محلول تنظيف العدسات، والعدسة الزيتية تُنظَّف بعد كل استخدام بقطعة قماش جافة، ويفضل وضع غطاء يحمي المجهر من الغبار ولتجنب وصول الزيت إلى العدسة غير الزيتية، وإطفاء النور فور الانتهاء من استخدام المجهر، وتحريك العينة على المنصة، فإذا اختفى الاتساخ فالعدسة الشيئية تكون هي المتسخة.
  • ضبط العدسة العينية لتلائم النظر.
  • ضبط الإضاءة.
  • ضبط المكثف.
  • وضع الشريحة التي ستُفحَص على المنصة، وحتى تصبح واضحةً يجب فحصها بالعدسة الشيئية.
  • ضبط فتحة المكثف عند استعمال العدسات الشيئية القوية.


الحقول التي يستخدم فيها المجهر

تُوجد عدة حقول يستخدم فيها المجهر ونذكر منها[٤]:

  • تحليل الأنسجة: يدرس العلماء الأنسجة والخلايا باستعمال المجهر، فمثلاً إذا أُخذ جزء من نسيج معين للتحليل، فعلماء الأنسجة يستخدمون ميكروسكوبًا مع مجموعة أدوات لمعرفة نوع العينة، وما إذا كانت سرطانيةً.
  • دراسة الأدلة الجنائية: الأدلة التي تجمع في مسرح الجريمة تشمل معلومات لا يُمكن للعين المجردة مشاهدتها، مثلاً فحص خطوط الطلقات العريضة تحت المجهر، لمعرفة مدى تطابقها مع طلقات المسدس الذي خرجت منه.
  • تحديد صحة النظام البيئي: من المتعارف عليه أن علماء الأحياء الميدانية يراقبون صحة النظام الإيكولوجي، كالتيار باستعمال المجهر، لمعرفة عدد الكائنات الحية وتنوعها في مكان معين مع مرور الزمن.
  • دراسة دور البروتين داخل الخلية: يعد العلماء المجاهر أدوات لا تقدر بثمن خاصةً عندما يدرسون وظيفة البروتين داخل الخلية.
  • دراسة الهياكل الذرية: ساهمت المجاهر القوية في دراسة أسطح الذرة الفردية.


أهمية المجاهر

تكمن أهمية المجاهر في مساعدة العلماء على دراسة الخلايا والهياكل الجزيئية والكائنات الدقيقة والبنية البلورية، وهي من الأدوات التشخيصية اللازمة للأطباء لفحص عينات الأنسجة، والمجاهر فتحت المجال للعلماء لاكتشاف الكائنات الدقيقة، ومشاهدة الأجزاء الصغيرة من الفطريات والحيوانات والنباتات، ودراسة الخلايا، وتساهم المجاهر الإلكترونية في إنشاء العديد من دوائر الكهرباء الدقيقة الموجودة على رقائق السيلكون، ومجاهر المسح الضوئي معقدة جدًا مقارنةً بالمجاهر الأخرى. وتستعمل المجاهر في تشخيص الأمراض في العيادات والمستشفيات في كافة أرجاء العالم، كما أن المجاهر تُكبر عينات الدم، فيمكن للأطباء مشاهدة الملاريا التي تهاجم كريات الدم الحمراء، والفحص المجهري هو الذي يؤكد إيجابية الفحص، وتستعمل المجاهر الإلكترونات، وعدسة الانكسار الضوئي البسيط، والأشعة تحت الحمراء، والأشعة السينية[٤].


تاريخ اكتشاف المجهر

اكتشاف المجهر مرتبط باكتشاف العدسة، وفي حقيقة الأمر لم يُذكر تاريخ اكتشاف أول عدسة، فأقدم مثال للعدسات عدسة النمرود، وهي عدسة منحوتة من الكريستال، ويرجع تاريخ اكتشافها لعام 750 قبل الميلاد، وبالرغم من مرور العديد من السنوات على استعمال العدسة، فالإنسان اكتشف المجهر سنة 1590م على يد الهولندي زاكرياس يانسن، وكان المجهر يتكون من ثلاثة أنابيب، وروبرت هوك صانع الخرائط وعالم الأحياء هو أول من استعمل المجهر لأغراض العلم عام 1667، وعدل عليه ليصبح النموذج الأقرب للمجهر الذي نستخدمه اليوم، وبعد هذا تطور استخدام المجهر، وفي عام 1870 اكتشف العالم إرنست آبي معادلةً خاصةً بالمجهر، إذ تُسمى بمعادلة انحراف الضوء، ونظريته تنص على أن التكبير للكائن ليس قائمًا على نوعية العدسات، وبعد ذلك أخذ العلماء يطورون وسائلَ كثيرةً لتكبير الأشياء، وقد شمل ذلك التلاعب بالضوء.


في وقتنا الحالي تُوجد العديد من المجاهر التي تستعمل إثارة الفوتون، والأشعة فوق البنفسجية، وفي التسعينيات استطاع العلماء تطوير المجهر الذي يعتمد على البروتين الأخضر، الذي استخرج من قنديل البحر، وقد حدث تطور ثوري كبير للمجهر، وحصل مخترعه عام 2014 على جائزة نوبل في الكيمياء، وبعد أن استطاع هدم نظرية آبي أصبحنا قادرين على مشاهدة كل ما يدور داخل الخلايا الحية[٥].


المراجع

  1. "مجهر مركب"، www.marefa.org ، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2019. بتصرّف.
  2. "أجزاء المجهر المركب"، almerja.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "المجاهر"، bioscience21.blogspot.com، 25-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "ما هي استخدامات المجهر"، www.almrsal.com، 23-1-2019، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2019. بتصرّف.
  5. "تاريخ اكتشاف الميكروسكوب"، www.albdel.com، 1-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 5-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :