محتويات
المجهر
المجهر أو الميكروسكوب هو عبارة عن جهاز يُستخدم لتكبير الأجسام الصغيرة التي لا يُمكن رؤيتها بالعين المجردة، وهو الجهاز الذي يُستخدم لإظهار تفاصيل دقيقة لمجموعة من الأشياء بهدف استكشاف تكوينها ودراستها على أفضل وجه، ومما لا شكَّ فيه أنَّ العلم يهتم اهتمامًا كبيرًا باستكشاف الأجسام الصغيرة أو التفاصيل الدقيقة من خلال الميكروسكوب، إذ يُطلق على هذا العلم اسم علم المجهريات، وهنا تجدر الإشارة أنَّ مصطلح مجهرية أو مجهري يُستخدم لوصف الأشياء التي لا يُمكن رؤيتها إلا من خلال المجهر[١].
أجزاء المجهر المركب
يتكون المجهر المركب من عدَّة أجزاء، وهي كما يلي[٢]:
- مصدر الإضاءة: يتواجد مصدر الإضاءة عند قاعدة المجهر.
- المسرح: يحتوي المسرح على ماسك شرائح معدني يُساعد على تحريك الشريحة الموجودة في المجهر، أي أنَّه يُساعد على تحريك العينة المراد فحصها في اتجاهات مختلفة بهدف التسهيل على المستخدم.
- المكثف: يتثبت المكثف عند نقطة مناسبة يتجمع الضوء فيها، كما أنها خاصة بإضاءة العينة.
- حجاب المكثف: يفتح الحجاب كاملًا من خلال تحريك الذراع الصغير الموجود في المنطقة السفلية من المسرح، ثمَّ يُغلق الحجاب تدريجيًا حتى يصل المستخدم لنقطة ما قبل انخفاض الضوء، وهكذا تتكون أفضل فتحة للحجاب.
- العدسات الشيئية: تتعدد العدسات الشيئية في المجهر المركب، وعمومًا تكون هي المسؤولة عن التكبير والرؤية الواضحة، لذا يجب تثبيتها في القرص الدائري الذي يُطلق عليه اسم القطعة الأنفية، ثمَّ كتابة قوة التكبير على جانب كل عدسة من العدسات الشيئية.
- العدسات العينية: تحتوي بعض المجاهر على عدسة عينية واحدة، بينما تحتوي أنواع آخرى على عدستين عينيتين، وهنا تجدر الإشارة أنَّه يجب ضبط المسافة بين العدسات العينية وفقًا للمسافة الموجودة بين عيون المستخدم، كما أنَّ قوة التكبير الكلية للمجهر هي حاصل ضرب قوة تكبير العدسة الشيئية وقوة تكبير العدسة العينية، فمثلًا إذا كان مقدار التكبير في العدسة الشيئية هو 40×، والتكبير في العدسة العينية هو 10×، فإنَّ التكبير النهائي هو 400×.
أجزاء المجهر الإلكتروني النافذ
يتكون المجهر الإلكتروني النافذ من أجزاء رئيسية تشمل نظام مفرغة الهواء، كما يحتوي على مجموعة من العدسات الكهرومغناطيسية، وألواح التوجيه الكهروستاتيكية، وغرفة للعينة تستخدم لتحريك العينة داخل الجهاز تحت الشعاع الإلكتروني، بالإضافة لذلك تُوجد مجموعة من أجهزة عرض الصورة التي تتكون من إلكترونات تنفذ عبر العينة[٣].
الاستخدام الصحيح للمجهر
يتمثل الاستخدام الصحيح للمجهر في الأمور التالية[٢]:
- حمل المجهر باستخدام اليدين.
- تنظيف المجهر، ويكون تنظيف العدسات باستخدام الماء أو محلول التنظيف الخاص، كما تنظف العدسة الزيتية بعد كل استخدام بقطعة جافة من الشاش أو ورق خاص لتنظيف العدسات، ومن الضروري تجنب وصول الزيت للعدسات غير الزيتية، كما يُنصح بوضع غطاء واقٍ من الغبار عندما لا يُستخدم المجهر، بالإضافة لضرورة إطفاء النور عند الانتهاء من استخدامه، ويُنصح تحريك العينة على المسرح فإذا تحركت الأوساخ فإنَّ الشريحة تكون متسخةً، كما يجب تغيير العدسات الشيئية، فإذا اختفت الأوساخ عنها تكون العدسة الشيئية السابقة متسخةً، ويُفضل إدارة العدسة العينة فإذا دارت البقع المتسخة فإنَّ العدسة تكون متسخةً.
- ضبط العدسات العينية حتى تلائم العيون.
- ضبط الإضاءة.
- وضع الشريحة المراد فحصها على المسرح، ويجب فحصها من خلال العدسة الشيئية الصغرى حتى تُصبح واضحةً.
- ضبط المكثف.
- ضبط فتحة المكثف عند استخدام العدسات الشيئية الأكثر قوة.
أنواع المجاهر
يُوجد أنواع مختلفة للمجاهر، وأبرزها ما يلي[٢]:
- مجهر المجال المظلم: يُستخدم هذا المجهر بهدف دراسة العينات غير المصبوغة لأنَّ الصبغ يؤثر على مكونات العينة، ويُقلل درجة وضوحها، أو لدراسة الكائنات الحية، وهنا تجدر الإشارة أنَّه لا يصل ضوء للعين، ولكن الضوء يصل للجسم الذي يُوجد على مسرح المجهر، كما أنَّ أرضية الشريحة تكون معتمةً كليًّا.
- المجهر المتالق: يعتمد مبدأ عمل هذا المجهر على امتصاص الطاقة من قبل أي جسم، مما يؤدي ذلك لتحويل الطاقة إلى ضوء له القدرة على امتصاص الأشعة ذات الأمواج القصيرة غير المرئية، وبعدها تُطلق أشعة ضوئية لها موجات أطول ولون مميز، وهنا تجدر الإشارة أنَّ هذه الظاهرة يُطلق عليها اسم الظاهرة الفلورسينية.
- مجهر الأشعة فوق البنفسجية: يحتوي هذا المجهر على نفس أجزاء المجهر الضوئي العادي ولكن تُوجد فيه بعض الاختلافات، إذ يستخدم أشعة الضوء فوق البنفسجية القصيرة غير المرئية بهدف إضاءة الجسم المفحوص كبديل عن أشعة الضوء العادي، كما أنَّه يستخدم عدسات من الكوارتز كبديل عن العدسات الزجاجية العادية، لأنَّ الكوارتز لا يمتص الأشعة فوق البنفسجية.
- المجهر المستقطب: يُستخدم المجهر بهدف التمييز بين المواد التي لها قوة انكسار مزدوجة، إذ يُغير اتجاه تذبذب الشعاع الضوئي عند فحصها، وبعض الضوء يمر من خلال موشور محلل، مما يؤدي ذلك إلى إضاءة الجسم ضد الأرضية المعتمة.
- مجهر تباين الأطوار: يُعرف هذا النوع بأنه مجهر ضوئي عادي يحتوي على مكثف خاص، وهو لديه القدرة على التمييز بين مكوّنات الخلية الميكروبية التي فُحصت شرط أن تكون غير مصبوغة، وهي مكونات لا يُمكن فحصها أو تمييزها باستخدام المجهر الضوئي.
- المجهر الإلكتروني: يُعد هذا المجهر مجهرًا دقيقًا، إذ يُعطي تفاصيلًا دقيقةً وواضحةً جدًا للعينة المفحوصة، ولديه القدرة على إعطاء أكبر قدر من قوة التمييز باستخدام المجهر الضوئي، إذ يُمكن الوصول لتكبيرات تزيد عن مليون مرة، وهو يتواجد على أنواع هي المجهر الإلكتروني النافذ، والمجهر الإلكتروني الماسح.
المراجع
- ↑ "أنواع المجاهر"، كلية العلوم، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت " أجزاء المجهر المركب "، المرجع الالكتروني للمعلوماتية، 29-6-2016، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019. بتصرّف.
- ↑ د.حازم فلاح سكيك (30-5-2010)، "الميكروسكوب الالكتروني النافذ"، يكة الفيزياء التعليمية، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019. بتصرّف.