محتويات
المجهر الضوئي المركب
يُعدُّ المجهر الضّوئي المركب من الأدوات الهامّة المستعملة في علم الأحياء، ويستخدم في دراسة الأجسام الصغيرة، التي لا تُرى بالعين المجردة، ويُمكن مشاهدة التفاصيل الصغيرة للعينة، ويجب التعامل مع هذه الأداة بحذر، لأنها حساسة وثمينة، وتوجد أنواع عديدة من المجاهر، ويُعد المجهر الضوئي المركب الأكثر استخدامًا، لأنه قادر على مشاهدة الأجسام الصغيرة جدًّا، وتتراوح قوة التكبير في المجهر الضوئي المركب من 40 إلى 1000 مرة، وسميت بهذا الاسم، لاحتوائها على عدستي تكبير، واحدة موجودة في العدسة الشيئية، وأخرى موجودة في العدسة العينية.
كما ترجع بداية علم المجهريات إلى ما قبل التاريخ، عندما التقط الإنسان البدائي قطعة مستديرة من الزجاج البركاني أو البلور الصخري، ثم بدأ يلاحظ أن الأشياء تكبر، وحاول الإنسان منذ القدم أن يطور قدراته على المشاهدة بواسطة الأدوات التي تكبر الأشياء، وحدثت أول طفرة علمية في نهايات القرن السادس عشر، في عام 1590م، عندما استطاع الألمان صناعة العدسات، وتركيب مجموعة عدسات في أنبوب، وفق نظام معين، لصنع أول المجاهر المركبة التي عرفتها البشرية، ويرجع الفضل في صناعة المجاهر إلى هانس لبيرشي، وزكريا جانسين، والطبيب الألماني جيوفاني فابر هو أول من أطلق اسم ميكروسكوب على المجهر سنة 1625 للميلاد، أما العالم الإيطالي جاليليو هو أول من أطلق اسم العين الصغيرة على المجهر الضوئي المركب.
أجزاء المجهر الضوئي المركب ووظائفها
يتكون المجهر الضوئي المركب من مجموعة أجزاء، وسنستعرض في هذه الفقرة أجزاءه ووظيفة كل جزء منها:
- العدسة العينية: وهي عدسة مثبتة في الجزء العلوي للأسطوانة المعدنية المتواجدة في الجزء العلوي من المجهر، ووظيفة العدسة العينية، هي النظر إلى الداخل لمشاهدة العينة المراد فحصها.
- عدسات شيئية: وهي عدسة مثبتة على القرص المتحرك، في الطرف السفلي للأسطوانة المعدنية، وهي قريبة من الشيء المراد تكبيره، وعدد العدسات يتراوح بين 2 و4 عدسات.
- المنضدة: وهو سطح توضع عليه الأجسام المراد فحصها، ويمر الضوء من خلال الشريحة، عن طريق فتحة صغيرة توجد في مركزها.
- المكثف: يوجد تحت فتحة المنضدة، ومن أهم وظائفه تجميع أشعة الضوء، إذ يُمكن للشخص التحكم بتركيز الضوء المتوجه نحو الشريحة، وذلك بتحريكه للأعلى وللأسفل.
- الحجاب الحدقي: وهو جزء مثبت على سطح المنضدة السفلي، ووظيفته تنظيم كمية الضوء التي تدخل إلى العدسة الشيئية عن طريق الشريحة.
- القرص: جزء دائري يتصل بالجزء السفلي من الأسطوانة، وظيفته تغيير أحوال العدسة الشيئية المرتبطة به.
- الضابط الكبير: هي عجلة كبيرة الحجم، توجد على جانب المجهر، وظيفتها تنظيم المسافة بين العدسة الشيئية والمنضدة، ليحصل على رؤية واضحة، وتستخدم في حال العدسة التكبيرية الصغرى أو القوة التكبيرية الوسطى، ولا تستخدم في حال العدسة الزيتية أوالعدسة الشيئية الكبرى.
- الضابط الصغير: وهي عجلة صغيرة الحجم، توجد على جانب المجهر، وظيفتها المساعدة على مشاهدة الهدف بوضوح، ويستخدم الضابط الصغير عند استخدام العدسة الزيتية أو العدسة الشيئية الكبرى.
- المرآة أو المضيء: يوجد للمرآة سطحان؛ واحد مستوٍ والآخر خارجي، وذلك لتتحكم بكثافة الضوء المنعكس، ووظيفتها توجيه وعكس الأشعة من المصدر الخارجي، إلى العدسة الشيئية المارة بالشريحة التي يراد تكبيرها.
- الضاغـط: يوجد ضاغطان على المنضدة، يستخدمان لتثبيت الشرائح عليها.
- الـذراع: وهي دعامة تستخدم لحمل المجهر، وحمل الأسطوانة.
- القاعـدة: وهي الجزء السفلي، وركيزة للمجهر.
- أنبوب المجهر: وهو أنبوب يصل بين العدسات الشيئية والعدسة العينية.
- ذراع المجهر: وهو الجزء الذي يصل بين القاعدة والأسطوانة، ويستخدم فقط لحمل المجهر.
- قاعدة المجهر: وهو الجزء الرئيسي الذي يستند عليه المجهر، ويشمل على مصدر واحد للإضاءة.
- القطعة الأنفية: وهو جزء من المجهر، يُمكن تدويره للتبادل بين العدسات الشيئية.
- أداة ضبط التوقف: وهو قرص يستخدم لمنع تقريب العدسات الشيئية من الشريحة كثيرًا؛ تفاديًا لكسرها.
فوائد المجهر الضوئي المركب
توجد عدة فوائد للمجهر الضوئي المركب ونذكر منها ما يأتي:
- المجاهر هي أجهزة تستخدم في تكبير الأشياء، والعينات التي يراد فحصها.
- المجاهر من الاختراعات العلمية الهامة، التي ساعدت في العديد من البحوث البيولوجية.
- المجاهر تُعد من الأجهزة الهامة، التي يعتمد عليها علماء البيولوجيا والأحياء، للتعرف على الكائنات الحية.
- المجاهر تكبر العينات التي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، وتراقب الخلايا.
- المجاهر تمكن من مشاهدة أصغر التفاصيل التي لا يمكن مشاهدتها.
استخدامات المجهر الضوئي المركب
توجد عدة استخدامات للمجهر الضوئي المركب ونذكر منها ما يأتي:
- يستخدم المجهر الضوئي المركب في الأبحاث العلمية، وفي مجال العلوم.
- يستخدم المجهر الضوئي المركب في طب التحاليل، وفي الطب الشرعي.
- يستخدم المجهر الضوئي المركب في الأبحاث المتعلقة بالكائنات الحية التي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
- يستخدم المجهر الضوئي المركب في معرفة أمراض القلب، مثل الأنيميا واللوكيميا، وذلك بواسطة عمل فيلم للدم، ويضاف نوع من الصبغة التي تجعل عدسة المجهر تكبر الأشياء وتراها وتشخصها.
- يستخدم المجهر الضوئي المركب لتشخيص أمراض السرطان، إذ بإمكان المجهر معرفة نمو الخلايا السرطانية غير الطبيعية.
- يستخدم المجهر الضوئي المركب في المجالات التعليمية، لتكبير الأشياء الصغيرة والدقيقة لمشاهدتها، مثل الخلايا الحيوانية والخلايا النباتية.
ولمعرفة مزيد عن المجهر الضوئي المركب يمكن الاطلاع على هذا المقال أجزاء المجهر المركب
الاستخدام الصحيح للمجهر
يتمثل الاستخدام الصحيح للمجهر في الأمور التالية:
- حمل المجهر باستخدام اليدين.
- تنظيف المجهر، ويكون تنظيف العدسات باستخدام الماء أو محلول التنظيف الخاص، كما تنظف العدسة الزيتية بعد كل استخدام بقطعة جافة من الشاش أو ورق خاص لتنظيف العدسات، ومن الضروري تجنب وصول الزيت للعدسات غير الزيتية، كما يُنصح بوضع غطاء واقٍ من الغبار عندما لا يُستخدم المجهر، بالإضافة لضرورة إطفاء النور عند الانتهاء من استخدامه، ويُنصح بتحريك العينة على المسرح فإذا تحركت الأوساخ فإنَّ الشريحة تكون متسخةً، كما يجب تغيير العدسات الشيئية، فإذا اختفت الأوساخ عنها تكون العدسة الشيئية السابقة متسخةً، ويُفضل إدارة العدسة العينية فإذا دارت البقع المتسخة فإنَّ العدسة تكون متسخةً.
- ضبط العدسات العينية حتى تلائم العيون.
- ضبط الإضاءة.
- وضع الشريحة المراد فحصها على المسرح، ويجب فحصها من خلال العدسة الشيئية الصغرى حتى تُصبح واضحةً.
- ضبط المكثف.
- ضبط فتحة المكثف عند استخدام العدسات الشيئية الأكثر قوة.
من حياتك لك
حتى تتمكني من صنع مجهر بسيط لطفلك تحتاجين ورقة عليها كتابة، وعدستين مكبرتين، خذي العدسة الأولى وضعيها على مسافة ثابتة فوق الورقة، وستلاحظين أن الكتابة ستظهر أكبر قليلًا مما هي عليه، بعد ذلك ضعي العدسة الثانية في مكان بين العين والعدسة الأولى، ثم حركيها باتجاه الأعلى والأسفل، لتظهر الكتابة بوضوح.