مفهوم الوهم في الفلسفة

مفهوم الوهم في الفلسفة

مفهوم الوهم في الفلسفة

الوهم في الفلسفة هي حالة عقلية مضطربة، إذ يُصبح العقل غير قادرٍ على التمييز بين ما هو حقيقي ومنطقي، وبين التخيلات والأوهام، لدرجة مساواة جميع الظواهر الوهمية والإداركية في وجودها، وهي حالة متناقضة بين وعي المرء والمثيراث الخارجية، والوهم مرض نفسي[١].


مفهوم الوهم في اللغة

للوهم في اللغة عدة تعريفات، تعتمد على السياق التي تأتي به، ومنها[٢][٣]:

  1. الوَهم اسم، وجمعه أوهام و وُهُم، ومؤنثة واهمة.
  2. الوهم؛ ما يخطر في الذهن من تخيلات.
  3. الوهم مصطلح فقهي يعني: الاعتقاد المرجوح، أي المعاكس للحقيقة والمنطق.
  4. الوسواس والشك، اعتقاد خاطئ يؤمن به المرء بشدّة، حتى مع عدم وجود أدلَّة عليه، وقد يدلّ أحيانًا على مرض عقلي.
  5. وهم في الحساب، أي أخطأ.
  6. الوهم؛ ما يقع في القلب من خواطر.


مفهوم الوهم في الإسلام

يختلف مفهوم الوهم في الإسلام حسب السياق الذي تأتي به كلمة الوهم، ومن هذه السياقات[٤][٥]:

  1. سُئل ابن عباسٍ عن رجلٍ ماتَ وأوصى ببَدَنَة، أتُجزِئ عنه بقرة؟. فقال: نعم، ومِمَّن صاحبُكم؟. قيل له: مِن بني رياح. فقال: ومتى اِقْتَنَتْ بنو رِياحٍ البقرَ إلى الإبلِ؟، وهنا وهم تعني وَهَمَ صاحبُكم، أي ذهبَ وَهْمُه.
  2. قال عطاء في الفقه عند حديثه عن الصلاة: (إذا أَوْهَمَ في الثّانية والثّالثة لم يُعِدْ) فمعناه: إذا شكّ، ومنها يقال وأَوْهَمَ من صلاته ركعةً: تَرَكَها عن نسيان، وأَوْهَمْتُ الشّيءَ إذا أغفلته، وأَوْهَمَ يُوهِمُ إيهامًا: وقع في الوَهْم.


مفهوم الوهم عند المحدثين

إذا وصف أحد المحدثين بأنّه توهم في أحد رواياته، فهذا يعني أنّ خطأه صغير ومحتمل وتقبل روايته، أي أنّ خطأه ليس فادحًا يؤثر في الرواية، ومن ناحية الجرح والتعديل فالرواي صاحب الأوهام أعلى درجة ممن يوصف بالخطأ، فمن هنا للوهم خمسة أنواع وهي: الوهم في الإسناد أي الخطأ في سلسلة الرواة، والوهم في الرواة كالخطأ في اسمائهم بزيادة حرف أو تشديده، الوهم في المتن أي الخطأ في نص الحديث، الوهم في الحكم إمّا في التجريح والتعديل أو في التصحيح والتضعيف، والوهم في النقل أي الخطأ عند النقل من الكتب[٦].


ما هي أنواع الوهم؟

للوهم عدة أنواع هي[٧]:

وهم التحفيز والتشويش

وهو الوهم الناشئ من التشويش على الإدارك الحسي، وذلك عندما تتغير البيئة، أو عندما تشوه قدرة الشخص على إدارك الظواهرالفيزيائية، أي في إدراكه لطبيعة الشيء. فيدخل الجسم للدماغ بطريقة مشوهة

وهم الإدراك والتشويه

وهي المرتبطة بعمل دماغ وحواس الشخص المدرك، فالعديد من الأوهام البصرية الشائعة ناتجة عن وهم الإدراك، فهي تنتج من معالجة الدماغ للمعلومات المرئية الغامضة غير العادية، فتشوش هذه المعلومات على عمل العقل، وبالتالي على إدارك الشخص للواقع.

وهم الإدراك البصري

وهي عدم قدرة الدماغ على إدراك الاختلاف بين الأشياء، فيقع في بصره أنّ كل الأشياء المتقاربة متشابهة، أو تبديل العقل لمواقع الأشياء.

الأوهام الحسية

وهي آثار لاحقة للتنبيه أو التحفيز المفرط للحواس، أي أنه إذا حدث للجسم منبه معين، يبقى أثره يعمل في الدماغ حتى بعد حصول منبه آخر.

وهم اللون

وهي رؤية الأشكال بغير ألوانها الحقيقية، كاختلاف درجة تباينها أو سطوعها.

وهم الوزن

وهو خلل في إدارك العقل لأوزان الأجسام، فلربما كان الشيء خفيف، والشخص توهم بأنّه ثقيل لا يستطيع حمله.

وهم الصوت

وهي خلل في إدارك الدماغ لأصوات الأشياء وشدتها، أو توهم سماع شيء ليس موجودًا في الحقيقة.

وهم اللمس

عدم قدرة الدماغ على تمييز ملمس الأشياء أو الشعور بالحرارة والبرودة.


المراجع

  1. Robert I. Reynolds (10/6/2008), " A psychological definition of illusion", tandfonline, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  2. "تعريف و معنى الوهم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
  3. "تعريف و معنى وهم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
  4. "الوهم في لسان العرب"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
  5. محمد تبركان (17/2/2015)، " بين الوهْم والوهَم والإيهام "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
  6. أنس الجاعد، الوهم عند رواة الحدیث، صفحة 8-16. بتصرّف.
  7. Louis Jolyon West, " Illusion ", britannica, Retrieved 2/2/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :